كيف أتعامل مع الطفل العنيد؟ سؤال يبحث الكثير عن إجابة له، لأن العناد يعتبر من السلوكيات المضطربة لدى الأطفال في جميع الأعمار، وغالباً ما يعبر عن غضب الطفل وكراهيته للأشخاص المحيطين به، بوعي ودون وعي، كعادته.

صفات الطفل العنيد

يمكن للطفل العنيد أن يصبح قدوة لغيره من الأطفال، لذا من المهم جداً التعرف على خصائصه، لأن الطفل العصبي والعنيد يتميز بالعديد من الخصائص، بعضها إيجابي وبعضها سلبي، وفيما يلي سننظر إلى أبرز هذه الخصائص :

حالات الغضب الخطيرة

من الطبيعي أن يمر الأطفال بأوقات يشعرون فيها بالغضب الشديد، لكن هذا الأمر يختفي بسرعة في المواقف العادية. لكن الوضع يختلف قليلا مع الطفل العنيد، لأن الغضب يمكن أن يستمر لفترة طويلة، يتغير خلالها. من الصعب السيطرة على الطفل.

لا يدرك الطفل طبيعة الغضب أو كيفية التعبير عنه بالطريقة المناسبة. يمكن للطفل أن يستخدم قدميه كوسيلة للتعبير، وذلك من خلال ضربهما بقوة على الأرض أو الاستلقاء على الأرض. أو يبكي ويصرخ بصوت عالٍ عند محاولته التعبير عن غضبه.

حجة طويلة

من المعروف أن الطفل العنيد لديه القدرة على إجراء مناقشات وحجج طويلة، لأنه يمتلك القدرة على إيجاد استثناءات وتفسيرات متعددة. يمكنه أن يتذكر موقفًا حدث منذ وقت طويل عندما سُمح له بفعل شيء يُمنع عليه الآن القيام به.

لديه رغبة شديدة في معرفة السبب

يعرف الطفل العنيد الأسباب التي تمنعه ​​من القيام بنشاط معين، ويغضب بشدة إذا منعه والده أو أمه أو رفض طلبه دون سبب.

يتحكم

يفضل الطفل العنيد أن يهتم بشؤونه بالطريقة التي يريدها. يتمتع بقدرات وصفات تسمح له بالتخطيط والتنسيق حتى يصل إلى الهدف المنشود. يمكنه في كثير من الأحيان الاعتماد على الأطفال الآخرين أو حتى البالغين لإخباره بما يجب عليه فعله.

لقد رفض الوظائف التي لم يحبها

إذا كان طفلك، وخاصة العنيد، لا يريد أن يفعل شيئاً ما، سيكون من الصعب جداً إقناعه بذلك رغم النصائح والإرشادات المتكررة، لأنه لن يقبل أن يؤمر بفعل أي شيء رغماً عنه.

الصفات الإيجابية للطفل العنيد

يتمتع الطفل العنيد بالعديد من الصفات الإيجابية، وهذه الصفات قد تكون أفضل من الطفل الهادئ أو المطيع، ومن أبرز هذه الصفات ما يلي:

عاطفة

غالبًا ما يكون هذا الطفل مبدعًا، سواء في التفكير أو الدراسة. يركز دائمًا على العمل الذي يقوم به وهذا بالطبع يساعده على الإبداع في عمله.

عندما يحقق الطفل إنجازاً معيناً نجد أنه يتفاعل مع العمل بشكل مكثف ويذهل والديه. ومع ذلك، قد يحدث الكثير من اللغط والفوضى لتحقيق هذا العمل الفذ، لكن التفاعل معه وتنمية هذا الشغف يعتبر واحدًا. من أهم الأمور في تربية الطفل تربية عقلانية.

المثابرة والتصميم

من أهم ما يفرق بين الطفل العصبي والعنيد هو إرادته القوية، بالإضافة إلى سعيه الدائم وثباته الدائم ودقته في تحقيق ما يريد، كما أنه يمتلك العزيمة والإصرار القويين، مما يساعده على التمسك بهدفه مهما كان الأمر صعبًا.

المبادئ الراسخة

يتميز هذا الطفل بالحساسية العالية والشعور الجيد بالأخلاق والعدالة. لذلك فهو متمسك بمبادئه ولا يستسلم أبدًا. وقد نجده يدافع عن طفل تعرض للتنمر من طفل آخر.

الطاقة والحماس

يتمتع الطفل العنيد بطاقة كبيرة، ويتكلم كثيراً، ونشط جداً لدرجة الزائدة، ويستطيع إنجاز الكثير من الأنشطة والمهام الموكلة إليه.

لذلك يجب استغلال هذه الصفات بشكل جيد حتى ينشغل الطفل طوال الوقت بالأشياء المفيدة، ونصحح سلوكه العنيد، ونكسبه العديد من الصفات الجديدة والجيدة، مثل المثابرة والهدوء والصبر.

الاستقلال الشديد منذ الطفولة

يتميز الطفل العنيد عن الآخرين بقوة شخصيته وعدم قدرته على إطاعة الأوامر لمجرد أنها تعطى له. لذلك عليك أن تعرضي عليه طلباتك التي تريدين تنفيذها، لكن ليس باستخدام الإكراه بالشكل، بل عبر المحادثة والإقناع.

القدرة على التركيز

الطفل العنيد عادة لا يحب أن يُقارن بالآخرين. يعطي الاهتمام والتركيز للعمل الذي يقوم به بالسرعة والشكل الذي يناسبه، بغض النظر عن أداء الآخرين.

كيفية التعامل مع الطفل العنيد الذكي

هناك العديد من الطرق التي يمكنك من خلالها التعامل مع الطفل العنيد والذكي، ومنها:

  • استمعي لطفلك، واعترفي بذكائه وتفوقه، وأبدي الاهتمام المناسب بكلامه حتى تتشكل لديه العزيمة والإرادة القوية.
  • إن عنفك تجاهه وكراهيتك الشديدة له لن يزيد الأمور إلا عنادا، لذا من المهم أن تتواصلي معه باستمرار وتعامليه كصديق مقرب لك.
  • قدمي له النصيحة بهدوء، دون صوت مرتفع أو أسلوب عنيف.

التشجيع المستمر للطفل

عليك تشجيعه على ممارسة الرياضات المختلفة لأنها تساعد على تصريف طاقته الزائدة، وبالتالي تقلل من عناده.

  • ومهما كانت آراؤه بسيطة وغير مجدية، عليك أن تحترمها كثيراً ولا تقلل من شأنها، لأن الاستهانة بها ستزيد من عناده.
  • يجب أن تشاركيه أمور حياته الخاصة كالترفيه والدراسة وغيرها مما يشعره بالأمان والحب ويعزز ثقته بنفسه.
  • وعندما يكون هناك ارتباط بين الذكاء والعناد، فإن الأمور تصبح أكثر صعوبة وتأثيراتها أكثر إيجابية.
  • لذلك عليك دائمًا تجنب الشكوى لأي شخص، وكذلك توبيخه أو توبيخه أمام الناس.

دع الطفل يختار ويتحلى بالصبر معه

يجب أن تضع الخيارات أمام الطفل وتترك له أن يختار الأفضل له، وأيضاً مراعاة ما يلي:

  • تأكدي من أنك مرنة في التعامل مع عناده وذكائه، كما تحتاجين إلى الصبر والمرونة والذكاء.
  • عندما يصل الطفل إلى سن الثانية يشعر بإحساس كبير بالاستقلالية، وفي مرحلة المراهقة يكون العناد إحدى الوسائل التي تؤدي إلى الانفصال والتباعد بين الوالدين والأبناء.
  • لذلك يجب الحرص الشديد على التعامل مع الطفل خلال تلك الفترة لأنها ستؤثر على مستقبله فيما بعد.

كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي والعدواني

هناك العديد من الطرق المختلفة للتعامل مع هذا النوع من الأطفال، ومن أهمها ما يلي:

استخدم العبوات مع الطفل

قد يضطر الوالدان في بعض الأحيان إلى اللجوء إلى أساليب التهديد والتحذير مع طفلهما إذا قام بفعل مشين أو غير لائق وذلك لمنعه من تكرار ذلك الفعل.

العثور على قدوة جيدة للطفل

يعتبر إيجاد القدوة الصالحة في حياة الطفل من أهم الأمور التي تشكل شخصيته. ولعل أقرب قدوة يمكن أن يتبعها الطفل هو الأب الذي يفهم أن الطفل يقلد سلوكه سواء كان سلبيا أو إيجابيا.

  • يجب أن يعتاد الطفل على تقديم المساعدة. ويجب أن يتعلم الطفل أن المشاركة والتعاون من أهم الصفات التي يجب أن يعتاد عليها.
  • ربط أواصر المودة بين الأب والأم والطفل، فكلما زاد الحب، أصبح من الأسهل على كل طرف قبول الآخر.
  • وتجدر الإشارة إلى أن هناك فروقاً وفروقاً فردية تفصل بين الأطفال بعضهم البعض، لذا يجب على الوالدين مراعاة ذلك عند تكليف الطفل بمهمة معينة.

وفي الختام، نأمل أن نكون قد قدمنا ​​عدداً من النصائح المفيدة التي من شأنها تسهيل التعامل مع الطفل العنيد، لأن هذا الأمر يتطلب الكثير من العناية والحذر، ولكن يجب أن تتذكري دائماً أنه كلما زادت الرحمة واتسعت العلاقة. هنالك. أواصر المودة بين الطفل ووالديه، كلما زاد مشاركته. وهذا يقلل من العناد والعصبية.