إن الفرق بين النفاق وإرادة الإنسان في العمل الدنيوي من الأمور المهمة جداً التي يحتاج المسلم إلى معرفتها، وقد كتب الله عز وجل عدة عبادات مثل الحج وغيره وأساسها صادق مخلص. وإخلاص النية حتى يقبلها الله تعالى. ولا داعي للتفاخر بها بين الناس لأن النية الصالحة هي وسيلة لنيل رضاء الله عز وجل، ومن واجب المسلم أن يخلص النية ويتجنبها. أداء الخدمات الدينية والأعمال الصالحة من أجل مدح الناس.

ما هو النفاق؟

قبل أن نعرف الفرق بين النفاق وإرادة الإنسان في القيام بعمله الدنيوي، من الجيد أن نعرف ما هو النفاق وفي اللغة النفاق مشتق من كلمة رؤيا ومعناها القيام بأعمال لتنال إعجاب الناس. والمدح هو أن يكون عمل الإنسان ظاهراً على خلاف الباطن، فيفعله ليحصل على مدح الآخرين، وأما النفاق بتعريفه المعتاد فهو أن يؤدي العبد العبادة ويفعل الخير إذا تعمد إظهار ذلك. أمام الناس ليعجبوا به ويثنوا عليه، وهو يفعل ذلك لمدح الناس واستحسان إعجابهم، ناسيًا الإخلاص في سبيل الله عز وجل.

الفرق بين النفاق وإرادة الإنسان في القيام بعمله الدنيوي

عند الحديث عن الفرق بين النفاق وإرادة الإنسان في العمل الدنيوي، فإن النفاق وإرادة الإنسان في العمل الدنيوي يتفقان على أن أياً منهما لا يتضمن الإخلاص في العمل لله عز وجل، ولا يعني وجه الله ولا الآخرة، والغرض من النفاق هو كسب إعجاب الرجال ومدحهم وثناءهم. وأما الإنسان الذي يريد أن يكون عمله مكافأة للدنيا فهو يريد المال والجاه وسائر متع الدنيا. فإن الأمور تبطل الأصل الأساسي في عمل الإنسان وهو الإخلاص والقيام به لوجه الله تعالى، وليس لنيل إعجاب الناس أو ملذات الدنيا. يمكن للإنسان أن ينال متع الدنيا، ولكن الأصل أن يكون عمله خالصا لوجه الله تعالى.

حكم النفاق

وفي الحديث عن حكم النفاق، فقد بين دين الإسلام الحنيف أن النفاق حرام، والدليل على تحريمه قوله تعالى: “قل إنما أنا بشر مثلكم بلغني أنكم إنما الله واحد، فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا، ولا تشركوا بعبادة ربه أحدا». ومن أشركه معي أتركه وأوحده به». اه والله أعلم.

علاج النفاق

ومعرفة الفرق بين النفاق وإرادة الإنسان في القيام بعمله الدنيوي، من الجيد الحديث عن علاج النفاق كما حذرت الشريعة الإسلامية منه، وهو نوع من الشرك بالله تعالى وكل من يشعر بوجوده. فلا بد من أن يحضره في قلبه بعض النفاق في الحال، فيفعل:

  • إن شعور العبد بمراقبة الله تعالى له ولجميع أفعاله أو أقواله يؤدي إلى زرع خوف الله عز وجل وحمده في قلبه، وهذا ما يسمى الإحسان، وهو عبادة الله كأنه عبادة. تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك.
  • أن يستعين العبد بالله عز وجل للتخلص من النفاق بالدعاء والطلب إلى الله عز وجل.
  • وينبغي للعبد أن يعرف آثار النفاق السلبية، لأنه يبطل العبادات، ويثير سخط الله تعالى وغضبه.
  • أن يعلم العبد عقوبة النفاق في الحياة الدنيا، فإن الله تعالى يكشف للناس سوء النية والنية السيئة.
  • وينبغي للعبد أن يحرص على إخفاء عباداته، وعدم إظهارها للناس، تجنباً لثناء الناس ومدحهم.

ولذلك فقد عرفنا النفاق لغة واصطلاحاً. كما عرفنا الفرق بين رغبة الإنسان في العمل الدنيوي وبين الوسائل التي تؤدي إلى علاج النفاق.