أين كان المكان الذي تعتبر فيه الزكاة أحد أركان الدين الإسلامي لأنها تنشر الود والأخوة بين الناس وتزيل الكراهية والبغضاء من صدورهم وتقلل من قوة النظام الطبقي وآثاره على الأغنياء؟ والفقراء هي خدمة أخذ الله أمواله من الأغنياء الذين ليسوا في حاجة إليها وبهذا تعرف أين تم توزيع الزكاة.
مكان تحديد الزكاة
أنشئت الزكاة في السنة الثانية للهجرة في المدينة المنورة. وتختلف تفاصيل الزكاة عن وجوبها لأن الزكاة شرعت في مكة، وقد ظهر ذلك في كثير من الآيات المكية، مثل قوله تعالى: “الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم يوقنون” ” وقوله تعالى: “” والذين يؤتون الزكاة على تفصيلها تحدد على المقادير والنسب المحددة التي شرعت منها. وقبل أن يتم تفصيلها كانت الزكاة أقرب إلى مفهوم الصدقة” من المفهوم الفعلي للزكاة.
الحكمة من الزكاة وتعريفها وحكمها
الزكاة هي الركن الثالث من أركان الدين الإسلامي، ويمكن تعريفها بأنها توزيع مبلغ معين من المال بلغ النصاب القانوني بشروط معينة على مستحقيه. وقد قرن الله تعالى الزكاة بالصلاة في كثير من الآيات، تنبيهاً على أهمية أدائها وأهمية أدائها لله تعالى. كما أنه علامة على طهارة المكلف وتطهيرهم به.” الزكاة مشروعة لأحكام إلهية كثيرة منها:
- نشر روح المسؤولية في المجتمع الإسلامي، حيث يشعر المسلمون أن كل فرد مسؤول عن غيره.
- تطهير نفوس المسلمين من الحرمة والأطماع.
- تلبية احتياجات الفقراء والمحرومين ومساعدتهم على مواجهة أعباء الحياة.
- منع تركز الأموال في أيدي الأغنياء فقط عندما لا يتمكنون من تغطية نفقاتهم.
طلب ختم القرآن الكريم بصوت المعيقلي
أسماء الزكاة
وقد أطلق عليه العديد من الأسماء، وكلها تشير مباشرة إلى معناه.
- الحب لأنه دليل على إيمان المعطي بالرسالة وصدق إيمانه، ولأن الزكاة في الأصل صدقة بمعناها.
- وسمي بالحق لأن الله تعالى قال عنه: “وأعطيه يوم الحصاد فإن الله تعالى هو الذي سماه بالحق”.
- الزكاة لأنها تطهر صاحبها وتطهره.
شروط وجوب الزكاة
الزكاة ليست واجبة على جميع الناس، ولا حتى على جميع المسلمين، ولكنها تجب فقط على من تتوفر فيه الشروط التالية:
- الحرية واجبة فقط على الشخص الحر، لأن الشخص غير الحر لديه ملكية غير كاملة لممتلكاته.
- في الإسلام، الزكاة ليست واجبة على غير المسلم، لكنه يدفع ويجمع الضرائب من الأرض.
- البلوغ والعقل، لأن المزكي يجب أن يكون بالغاً صحيحاً، فإن لم يكن كذلك فلا تجب عليه الزكاة.
- أن يكون المال بحيث تجب فيه الزكاة. ويشترط لوجوب الزكاة أن يكون المال من النوع الذي تجب فيه الزكاة، كالذهب والفضة وغيرهما.
- تحقيق النصاب لأن الزكاة لا تجب على الفرد إلا إذا وصل ماله إلى مستوى معين من الثروة يسمى حد النصاب.
- الملكية الكاملة للعقار تشترط أن يكون العقار الذي تجب فيه الزكاة مملوكا بالكامل لمالكه وقت وجوب الزكاة.
- ومضى الحول، واتفق على وجوب صرف الحول في المال حتى تخرج الزكاة.
- المال الزائد الذي لا يكفي احتياجات صاحب الزكاة وأسرته، كالنفقة والكسوة والسكن والتعليم وسداد الديون وغيرها من الاحتياجات الضرورية.
المقالات المقترحة
وأخيراً علمنا أن مكان فرض الزكاة هو المدينة المنورة، حيث تم ذلك في السنة الثانية من الهجرة. ونتعرف أيضًا على تعريف الزكاة، والحكمة منها، وحكم مشروعيتها، وأهم شروط وجوبها.