حوار بين الكتب والتلفزيون، رغم أنه بالطبع خيالي بحت؛ إلا أنها تساعد الطلاب على إتقان فن التعبير عن أنفسهم، والسيطرة على المحادثة بثقة، وفهم آداب الحوار بالإضافة إلى إجراء هذا الحوار خاصة بين التلفزيون والكتب؛ وهو جزء من الجهود التي تبذلها بعض المؤسسات التعليمية لجعل الطالب يجمع بين أهمية جميع أدوات التدريس القديمة والحديثة، سواء ممثلة بشكلها التقليدي الذي كان ولا يزال الرمز الأساسي للعلم والمعرفة القيمة، أو ممثلة . في اكتساب العلم والمعرفة والثقافة من خلال الأجهزة الحديثة كالتلفزيون وغيره. ويعرض أكثر من نموذج للحوار الخيالي بين الكتاب والتلفزيون.
الحوار بين الكتب والتلفزيون
في الحوار الخيالي بين التلفاز والكتب، يأتي الحوار الخيالي إلى تدريب الطلاب على الكلام والتعبير عن الذات، حيث يعتمد المعلم على حوار بين طالبين أو أكثر حول أداة أو شيء واحد والتعبير عن خصائصه وأهميته وتفوقه على آخر، كما يتم التعبير عنها بالفعل، كالإجراء وغيره، وهنا مثال للحوار الذي يجري بين كل من التلفاز والكتب. :
- كتاب: منذ أن انطلق الإنسان إلى نور المعرفة كنت وسيلته الأساسية والمفضلة للحصول على المعلومات والمعرفة، وذلك قبل أن تظهر على شاشة التلفزيون ويجلس أمامك حشد كبير من الناس الذين لا يريدون القراءة . ساعات طويلة من أجل لا شيء.
- التلفاز: كلامك فيه معلومات كثيرة ينقصها الدقة أيها الكاتب. ألا تعلمون أنني الذي ظهرت كنت وما زلت الوسيلة التي يمكن من خلالها أن يجتمع أفراد الأسرة في مكان واحد لرؤيتي وأنني قادر على أن أقدم لهم كل أنواع المعلومات والمعرفة في شكل بصري وسمعي؟
- كتاب: تمهل أيها التلفاز وأخبرني بهدوء. ألا تعتقد أن العلماء الذين استطاعوا اكتشافك اعتمدوا على الكتب في المعرفة العلمية التي قادتهم إلى اختراعك؟ إذًا عليك أن تعترف أنه لو لم يكن الكتاب موجودًا، لما كنت هنا الآن.
- التليفزيون: نعم أعترف بذلك، ولكن يجب أن تفهم أيضًا أن كل عصر له أدواته، وفي هذا العصر أصبحت أكثر استخدامًا منك، وقد رأيت ذلك بنفسك، عندما وجدت الكثير من الناس يفرون منك ويتجمعون حولك. لي في كل وقت.
- كتاب: حالك غريب يا عزيزي؛ لا يمكنك رؤية الفوائد إلا إذا اعتبرناها فوائد كاملة، لكن لماذا لا نتحدث عن السلبيات؟ ألا ترى أنك كنت عاملا عظيما في تعليم الناس السلوك الخاطئ والأخلاق السيئة.
- التليفزيون: نعم هذا صحيح، لكني لا أقدم سلوكيات خاطئة ولا أجبر الناس على اتباعها. سأعرض المزايا والسلبيات، ولكن كل شخص حر في الاختيار، ولكن أنا أسألك. أليست هناك كتب معدة لتعليم الأفراد السلوك الشاذ والمنحرف والخاطئ؟
- الكاتب: أفهم ما تقصده؛ فلنتخلى عن أسلوب إلقاء الاتهامات دون تفكير؛ نعم، أنا أيضًا أملك كتبًا جيدة وسيئة، لكن رؤية وسماع السلوك الخاطئ يؤثر على النفس أكثر من مجرد قراءته في كتاب.
- التلفاز: غرض شاشتي وهدفها هو تنوير الأفراد ونشر الوعي والثقافة بينهم.
- كتاب: عزيزي التلفاز؛ لماذا لا نتوصل إلى إجماع حقيقي على أن لكل منا أهميته الخاصة التي لا يستطيع الإنسان أن يتخلى عنها تماما وأنصح الناس بالعودة إلى الكتب لأن القراءة لها أثر مهم في تطور شخصية الفرد إلى جانب المشاهدة التلفاز حتى لا يطغى على أي نشاط.
- تلفزيون: كنت أتمنى حقاً أن نتوصل إلى اتفاق، وها نحن والحمد لله أتفق معي أيها الكتاب الأعزاء، وأؤكد أن لكل منهم دور مهم، وهو ما أستمتع بالحوار معكم، شكراً لكم. .
حوار قصير جداً بين الكتاب والتلفزيون
استخدمت طالبتان الحوار التعبيري الخيالي؛ قام الطالب الأول بدور التلفاز وقام الطالب الثاني بدور الكتاب على النحو التالي:
- تلفزيون: أشعر بسعادة غامرة عندما أجد أفراد الأسرة مجتمعين حولي وهم مليئون بالبهجة والسعادة، فأنا في الواقع القائم على رعاية الأسرة وسمير الأسرة.
- ائتمانات: حسنا، تلفزيون؛ إذا كنت أفضل رجل في الأسرة؛ أنا الرفيق وأفضل صديق للمفكرين والعلماء المحترمين.
- تلفزيون: بالطبع، بالتأكيد؛ هذا لأنني اجتماعية أكثر منك وأنا أيضًا في كل بيت لأنني أستمتع وأنت مملة.
- الكتاب: هل تعتقد أنني ممل؟ ربما، لكن تأكد أنه من المستحيل أن يتعب مني أي شخص لديه فكر وفهم وحكمة. انظر إلى مكاتب الكتاب والمحامين والأكاديميين، هل فيها تلفزيون أم فيها كتب غير مقروءة؟
- التلفاز: يمكنني أيضًا تقديم العديد من الأشياء المفيدة.
- كتاب: ماذا عن سوء السلوك والثقافات الأجنبية التي غالباً ما تملأ زوايا الشاشة؟
- التلفاز: أقدم العلم والثقافة بطريقة جديدة ومبتكرة.
- الكتاب: من المؤسف أن يتم تقديمه بطريقة مبتذلة وغير لائقة.
- TV: إذن أنت تريد أن تقول إنك الوحيد المفيد وأنا لست مفيدًا.
- الكتاب: لا يا صديقي، كل شيء له جوانبه الجيدة والسلبية، ولكن من المهم توجيه الأفراد إلى التركيز قدر الإمكان على الأشياء الإيجابية فقط، تماماً مثل الكتاب.
- تلفزيون: شكرا لكم أيها الكتاب الأعزاء.
حوار مضحك بين الكتاب والتلفزيون
في أحد الفصول قامت طالبتان بإعداد قصة من الكتب والتلفزيون بطريقة فكاهية ومضحكة، وكان الحوار كالآتي:
- التلفاز: أبدأ يومي سعيدًا برؤية مجموعة من الناس يتوقفون عن قراءة الكتب ويطلبون مني المعلومات.
- كتاب: إنها السعادة الزائفة يا حبيبتي، لأنك تسلبين الناس قدرتهم على التركيز والانتباه ويتجاهلون ما هو مفيد ومفيد.
- التلفاز: بل إن وجودك الخاص أصبح زائفاً وعديم الفائدة. ألا تفهم ذلك؟
- كتاب: في أحد الكتب يمكنك أن تقرأ جملة (تكلم حتى أراك)، وهنا أراك في واقع السطحية التي لا تفهم ولا تفهم أداة تربوية وتربوية مهمة مثل الكتاب.
- التلفاز: أنت مثال الملل، ولا يجدك الطلاب أكثر إزعاجاً لي. أنا راحتهم وترفيههم.
- كتاب: بل أنت إلههم ومدمر آمالهم وطموحاتهم بتصرفاتك الخاطئة.
- التلفاز: أرى أن الغيرة تملأك أيها الكاتب، أليس كذلك؟
- كتاب: ربما من يقرأ الحوار الجاري يتهمني بالدخول في حوار غير متكافئ ثقافيا. لكن دعني أوضح لك عزيزي التلفزيون أن من سئم الكتب ليس من أهله، وانظر إلى العلماء والكتاب والمحامين يعتمدون عليهم وعلى العلم الذي يكتسبونه من خلال الكتب؟
- TV: إذن أنا لا أحد ولا فائدة لي، هل هذا ما تقصده يا صديقي؟
- كتاب: أقدر كلمة صديق وأريد أن أوضح أن لكل منا معناه الخاص في الحياة وإنكار الأدوار الأخرى لم يرفع من مكانتك بأي شكل من الأشكال والمعلومات الإيجابية رغم بعض السلوكيات الخاطئة التي تظهر على شاشة التلفزيون. حيث يمكن مواجهته ومواجهته محاولاً التأكيد على دورك في الحياة، ويجب ألا تقلل تحت أي ظرف من الظروف من أهمية الدور الذي يقع تحته، والآن ترى أن الكتاب لم يعد مفيداً يا صديقي؟
- التلفاز: لا، لقد تعلموا أن لكل منا دوراً ومعنى لا ينبغي نسيانه أو إنكاره.
- كتاب: نيابة عنك أشكرك على عرضك الرائع واستمتع بالحوار معك يا صديقي.
وأخيراً تناولنا في نهاية هذا المقال تقديم نموذج كامل للحوار بين الكتاب والتلفزيون وتقديم نموذج آخر قصير جداً، مع تقديم الحوار بين الكتاب والتلفزيون بطريقة فكاهية، يتم من خلاله عرض بعض الأفكار التي تحتاج إلى ومن أبرز ما يجب غرسه في نفوس الطلاب، مثل عدم التقليل من دور الآخرين في الحياة، وتجاهل الجوانب السلبية لأي شيء ومحاولة مواجهته وتنمية جوانبه الإيجابية.