هل التبني حرام هو عنوان هذا المقال، ولكن قبل ذلك لا بد من الإشارة إلى أن الأطفال نعمة عظيمة وقد خلقت غريزة الأبوة والأمومة لدى الإنسان، فيجب تقدير هذه النعمة ومراعاةها كأي نعمة أخرى. . فقد حرموا منها لسبب أو لمرض، وقد اهتم الإسلام ببناء الأسرة وتربية الأبناء. وقد بين ذلك بالتفصيل في الكتاب والسنة، حيث تحدث عن حق الرضاعة ومدتها. الحق في تربية الطفل ورعايته الأطفال مسؤولية كبيرة لا ينبغي إهمالها. الإهمال في تربيتهم، والعمل أيضاً على مبدأ أن كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته.
مفهوم التبني
إن توضيح تساؤلات التبني الكثيرة التي تدور في الأذهان ومعرفة ما إذا كان التبني محرماً أم مسموحاً به شرعاً، يتطلب ذكر وتوضيح مفهوم التبني، الذي أوضحه العلماء والخبراء بمفهومين:
- المفهوم الأول: ما هو جلب الولد من نسب آخر وتربيته ورعايته والعناية به من غير تغيير نسبه.
- أما المفهوم الثاني: فهو تربية الطفل ورعايته مع تحويل نسبه إلى ممرض وجعله فرداً من أفراد الأسرة ووريثاً، كما أنهم أبناؤها الحقيقيون بالتبني لأسباب مختلفة، مثل: فقدان نعمة الأولاد أو الرحمة باليتيم أو نحو ذلك.
هل التبني حرام؟
وبعد بيان معنى التبني كما أوضحه الخبراء، يجدر الخوض في ما إذا كان التبني حراما أم حلالا شرعا، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم قد تبنى زيد بن حارثة رضي الله عنه معه وعده سببا له، وكان ينادي مع زيد بن محمد حتى نزل نص القرآن على النبي محمد صلى الله عليه وسلم. ، الذي نهى عن التبني، قال الله تعالى في سورة الأحزاب: {كلمهم. لآبائهم هو أعدل عند الله إن لم تعرفوا آباءهم، فهم إخوانكم في دينكم، ولا تؤاخذون بما فعلتم. معه }، بعد نزول هذه الآية عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى زيد رضي الله عنه نسبه إلى أبيه، فصار زيد بن حارثة مرة أخرى، كما جاء في الإسلام أن الولد يجب أن ينسب إلى أبيه، وأباح تربية الطفل ورعايته والإحسان إليه كتاب الله تعالى وكلامه، ولا يجوز لمسلم أن ينتسب إليه أي شخص من بني آدم . لنفسه، إذا لم يكن من ولده، والله ورسوله أعلم.
الحكمة وراء حظر التبني
ولشرح الحظر المفروض على التبني، هناك حاجة إلى توضيح على خلفية الحظر المفروض على التبني. التبني هو تغيير نسب الطفل إلى القائم على رعايته، وبهذا النسب يحصل الطفل على قرارات قانونية مطابقة لقرارات ولد السليل. له الميراث والصلة والحقوق والمسؤوليات. وفي هذا الأمر مخالفات شرعية، ورغم تغير النسب إلا أنه لا يحرم عليه غير المسلم، ولا يتغير القرار في الدين، لعدم وجود قرابة بينهما. وبالمثل، فإن المواعدة والخلوة بالوحدة أمر غير قانوني ومحرم في الإسلام. ولا قوة في الإسلام إلا بالحكمة والعقل، وهو ما أوضحه لنا الدين وأوضحه علماء المسلمين للعامة.
الأحكام المتعلقة بالتبني
الإسلام دين الخير. لقد حث الإسلام على كفالة اليتيم والإحسان إليه وفي حاجته، ولكن مع مراعاة الأحكام الشرعية، مثل أن تظل الأم الحاضنة غريبة عن الطفل ولا يجوز لها أن تكشفه عند بلوغه. ليس من بينه. وكذلك إذا كان المتبنى امرأة فإن مرضعتها تبقى أجنبية عنها، إلا إذا رضع طفلاً ذكراً أو أنثى من ممرضة فإنها تصبح أماً له من الرضاعة وأباً من الرضاعة والإخوة. ، وتسري عليها الأحكام المتعلقة بالتمريض، لكن دون نسبه هنا. عائلته، نسبه يبقى كما هو. أما إذا كان هذا الولد غير شرعي ومجهول النسب، فيجوز تسجيله باسم أحد عباد الله كابن عبد الله.
الفرق بين التبني والحضانة
حث الإسلام على كفالة اليتيم، وذكرت السيرة النبوية أن كافل اليتيم يتبع النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى الجنة، وهو سبب كاف لدخول الجنة فقد أباح الكفالة وحرم التبني، فالكفالة واليتيم يعني رعايته واحتياجاته إما في منزل منظم الأسرة أو في مكان آخر دون نقله أو جعله أحد أبنائه، كما في حالة التبني يصبح الطفل شخصا. من الأسرة التي ينتمي إليها، وله واجبات وحقوق مثل إخوته في تلك الأسرة. وهو محرم في الإسلام لأن فيه اختلاط الأنساب والتحليل المحرم، والمتبني يرتكب مخالفات شرعية حذر منها الإسلام.
هل التبني محظور تناول هذا المقال عدة جوانب مثل مفهوم التبني وقراره والحكمة من وراء المنع وبعض الضوابط المتعلقة بالتبني وما الفرق بين الكفالة والكفالة؟ التبني.