ما الفرق بين الحسد والكراهية، سؤال يبحث عنه الكثير من الناس، إذ غالباً ما يتم الخلط بينهما، فاللغة العربية غنية جداً بالعديد من المفردات الجميلة والمتنوعة. إنها اللغة التي أنزل الله تعالى بها القرآن الكريم، وأجمل لغة في الوجود، لغة البيان والتشبيه والكناية والكناية، وكل ذلك. مصطلح له معاني كثيرة قد تختلف معًا. وهي لغة واسعة تتميز بتعدد المفردات، وعمق المعاني، وبلاغة النطق. ولفظ الحسد يشبه الكراهية وأيضا الغبطة، لأن الفروق بينهما ليست كبيرة، وسنعرضها ونوضحها. والفرق بينهما بالتحديد في السطور التالية.
ما الفرق بين الحسد والكراهية؟
- إن الفروق بين المتشابهات هي من أوضح الأمور التي توضح جمال اللغة العربية وعظمتها. حيث أن اللغة ضعيفة لا تتسع للعديد من المصطلحات والمفردات المتشابهة. وهناك العديد من المعاني المتشابهة التي يختلط عليها الناس لكي يفرقوا بينها بشكل واضح. ومن هذه المعاني الحسد والبغضاء. وسنوضح الفرق بينهما كما يلي:
- والحسد هو أن يتمنى الحاسد زوال النعمة عن المحسود. حتى لو لم يكن يريد الحصول على مثل هذه النعمة. لكنه يريد فقط أن يذهب بعيدا عن الشخص الآخر ويحرم منه. الحسد هو شعور يعكس الكراهية والغيرة من جانب الحاسد تجاه المحسود. يدل على عدم نقاء القلب تجاه الآخرين.
- فالحسد ليس من سمات المؤمنين على الإطلاق. بل يتميز بالمنافقين الذين لا يفعلون الخير أبدًا للآخرين.
أنظر أيضا:
الفرق بين الحسد والغيرة
يعتقد الكثير من الناس أن الحسد والكراهية هما نفس الشيء، لكنهما مختلفان عن بعضهما البعض. الحسد من أكثر الصفات الكريهة التي يشعر بها الفرد، لأنه يخلق لدى الفرد شعور الغيرة تجاه من حوله، مما يؤدي إلى انتشار الكراهية بين الأفراد في المجتمع.
- لأنه في هذه الحالة لا ينظر إلى جميع النعم التي لديه ولا يكاد يشعر بها. بل كل ما يهمه هو الأشياء التي يملكها الآخرون وما بين أيديهم من النعم. ويظل مشغولاً بمن حوله وبحياتهم. وهذه أسوأ صفة قد تحدث للفرد عندما يكون مشغولاً بالناس.
- لكن الكراهية تعتبر من أكثر الصفات المنفرة التي تصيب الفرد. الشخص البغيض لديه كراهية شديدة للشخص الذي يكرهه. يريد أن يحدث له مكروه أو أن تصيبه مصيبة. بل وربما يريد الانتقام منه وإيذاءه. والحسد هو الغيرة وتمني زوال النعمة، أما البغض فهو البغضاء والبغضاء وتمني الأذى أو الأذى لمن يحقد عليه.
أنظر أيضا:
الفرق بين الحسد والغيرة
كما ذكرنا في السطور السابقة ما الفرق بين الحسد والكراهية، فإن أساس الحسد هو الشعور بالغيرة ومقارنة الفرد لنفسه بمن حوله من أصدقاء ومعارف وأقارب وأهل، وينسى أن كل واحد منهم لكل منا نصيبه في هذه الدنيا، الذي قدره الله عز وجل له على أحسن وجه بالعدل والعدل، وأن الله عز وجل لا يظلم أحدا أبدا، وسنوضح الفرق بين الحسد والحسد في السطور التالية:
لأن كل واحد منا نعمة من الله عز وجل. لكن بأنواع مختلفة، أي أن الله يرزق فلانا بالمال، يرزق الله فلانا بالأولاد، وفلانا بالمكانة الرفيعة.
أنظر أيضا:
أنواع الحسد
- الحسد المذموم: محرم، وهو عدم رغبة الحاسد أن يرى المحسود في نعيم وفرح وسعادة، ويكره رؤيته سعيداً ومحققاً للنجاحات، ويتمنى زوالها عنه دون أدنى سبب.
- الحسد المحمود: هو رغبة الإنسان في النجاح وتحقيق الإنجازات وعدم رغبته في أن يتقدم أحد أو يكون أفضل منه في أي شيء.
ما الفرق بين الحسد والغبطة؟
يسعى دائمًا إلى مجاراة من حوله ويكون مثلهم بل ويتفوق عليهم، لكنه لا يكره الخير لأحد من حوله ولا يتمنى زوال النعمة عنهم.
- أما السعادة فهي تختلف عن الحسد، فهي من الصفات الحميدة التي يتميز بها الفرد. وهو أن يحسد الآخرين على النعم التي يراها معهم. مع عدم رغبته في زوالها عنهم إطلاقاً. وهو شعور يتعلق بالفرد نفسه ويتمنى الخير لنفسه. ولم يذكر مقارنة وضعه بمن حوله.
- السعادة لا تنطوي على الكراهية أو الكراهية أو أي شيء من هذا القبيل. بل الأمر كله يتعلق بتمنى الخير لنفسه والسعي للحصول عليه. بخلاف الحسد الذي هو كالنار تأكل قلب صاحبه بسبب الغيرة الزائدة وحب التملك.
- لكن الفرق بين الحسد والغبطة ليس كبيرا. يقول البعض أن الشعور بالابتهاج هو أول خطوة تؤدي إلى الحسد. لذلك يجب الاهتمام بهذا الشعور وعلاجه حتى لا يتطور ويتحول إلى حسد مع مرور الأيام.
أنظر أيضا:
الفرق بين الحسد والعين
كثيرا ما يحدث أن يقال أن شخصا ما كان له عين فلان فنظر إليه نظرة غير طبيعية، مما سبب له بعض الضرر بسببها، خاصة عندما يمتلك الفرد شيئا باهظ الثمن وباهظ الثمن، مثل منزل فخم أو سيارة فارهة أو وظيفة راقية أو منصب رفيع، كل هذه الأمور. وقد تصيبه الأمور بشكل أو بآخر بالحسد أو العين نتيجة الغيرة أو النشوة، أو قد يكون في قلب من حوله حقد. وسنوضح الفرق بين الحسد والعين على النحو التالي:
- الحسد والعين الشريرة متشابهان لدرجة أنه لا يمكن التمييز بينهما بسهولة. كثير من الناس مرتبكون بشأن هذا. الحسد هو شعور الفرد بحسد النعم التي يملكها الآخرون من حوله وتمنى زوالها. وهل هذه النعم موجودة بالفعل أم ليس بعد.
- ويأتي الحسد نتيجة الغيرة الشديدة ورغبة الفرد في امتلاك ما يملكه غيره. وعلى الرغم من أنه لا يرى أو يشعر بما يملكه، إلا أنه منغمس في نعم لا تعد ولا تحصى.
- وأما العيون فهي نظرة مليئة بالإعجاب وقليل من الحسد. الشخص الذي ينظر ويوبخ غالبًا ما يكون لديه صفة الحقد.
- لكن الراصد لا يستطيع مساعدة الشيء الذي لا يراه أمامه مباشرة، بخلاف الحسد. يمكن للشخص الحسود أن يحسد شيئًا غير موجود حاليًا ولكن قد يحدث في المستقبل.
- لكن العين والحسد متشابهان في الأثر الذي يتركانه بعد ذلك. ولكنهم يختلفون في طريقة كل منهم وكينونته.
أنظر أيضا:
علاج الحسد والوقاية منه
كثير من الناس يسألون ما الفرق بين الحسد والكراهية؟ أحياناً يؤثر الحسد على الفرد بشكل سيء جداً لدرجة أنه يصيبه بالمرض، أو الفشل في بعض أمور حياته، أو تدمير علاقته الزوجية. قد يعاني الفرد من الاكتئاب والحزن المستمر دون سبب، وكل ذلك قد يكون بسبب الحسد والعين، لذا يجب الانتباه وأخذ الحيطة والحذر والوقاية قدر الإمكان. وسنعرض بعض أنواع الوقاية من الحسد على النحو التالي:
- دوام ذكر الله عز وجل وأذكار الصباح والمساء. عند النوم قراءة القرآن الكريم في كل وقت ليحفظ النفس من كل شر وسوء.
- المداومة على قراءة الرقية الشرعية وتشغيلها في المنزل. هذه آيات معينة من القرآن الكريم تحمي الإنسان وتحميه من أي حسد أو عين شريرة.
- الحرص على الطهارة والوضوء، وأداء الصلوات المفروضة في أوقاتها كل يوم، والامتناع عن تأخير الصلاة.
- الإخفاء، كما قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان”. وعدم إظهار كل شيء وإخبار الناس.
وقد قدمنا بعض المعلومات عن الفرق بين الحسد، والكراهية، والفرح، والعين، لأن كل مصطلح من هذه المصطلحات متشابه إلى حد كبير مع بعضها البعض، ويحتار الناس في التفريق بينهما.