وقد سقط شرط استقبال القبلة في بعض الحالات، بما في ذلك عنوان هذه المادة. ومن المعلوم أن استقبال القبلة من شروط صحة الصلاة، ولكن في بعض الأحوال تسقط عن المسلم هذه الحالات؟ وما الدليل من القرآن الكريم والسنة النبوية على هذه الحالات؟ ما حكم استقبال القبلة للجاهل، وما حكم إعادتها إذا تبين له خطأ اتجاهه؟ سيجد القارئ الإجابات على كل هذه الأسئلة في هذا المقال.

وفي بعض الحالات يسقط شرط استقبال القبلة

ومن المعلوم أن الله تعالى جعل رؤية القبلة من شروط صحة الصلاة، والدليل على ذلك قول الله تعالى: {قد نرى وجهك يتقلب في السماء فآتينا إنا فاعلون}. ووجه إليك القبلة التي ترضيك، فحول وجهك. نصف المسجد الحرام}، ولكن هناك بعض الحالات التي يجوز فيها للمسلم أن يفعل ذلك، وتفسيرها كما يلي:

المريض العاجز

والمريض غير القادر على استقبال القبلة لا يجوز له استقبال القبلة في الصلاة، وقد سقط عنه هذا الشرط. هناك عدة أدلة تدل على أن الله عز وجل لا يكلف أحدا إلا بقدر طاقته، ونذكر هذه الآيات فيما يلي:

  • قال الله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ}.
  • قال الله تعالى: {لا يكلف الله نفسا إلا وسعها}.
  • فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “”إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم”.

شدة الخوف

وإذا كان المسلم في حالة خوف شديد، كأن يكون هارباً من عدو أو دابة أو سيل يوشك أن يغرقه، سقط وجوب استقبال القبلة والدليل. فهو قول الله تعالى: {فإن خفتم راجلاً أو فرساناً فاذكروا الله آمنين. كما علمك ما لم تعلم } والجدير بالذكر أن هذه الحالة تعتمد أيضًا على شروط القدرة.

عندما تصلي صلاة التطوع في السفر

إذا سافر المسلم سواء على جبل أو في طائرة أو في سيارة جاز له أن لا يستقبل القبلة في صلاة التطوع عمر رضي الله عنه الذي قال فيه: “”الرسول” صلى الله عليه وسلم عندما كان قادما من مكة إلى المدينة “. وكان جبله حيث كان وجهه وأنزل فيه أن توبوا فثمة وجه الله.

حكم استقبال القبلة للجاهل

ولا يحرم على الجاهل أن يستقبل القبلة، لكن عليه أن يجتهد وينظر في اتجاهها، ثم يصلي، فإن تبين له أنه أخطأ في استقبال القبلة، فإن رأيه الخبراء في شأن القبلة. لقد أصبح قرار التعويض واضحاً، وفيما يلي توضيح له:

  • الحنفية: على مذهب الحنفية لا يجب إعادة الصلاة وتصحيحها إذا تبين للمسلم خطأ محاولته لمعرفة القبلة.
  • الشافعية: يرون وجوب الإصلاح والترميم.
  • الحنابلة: فرق الحنابلة بين صلاة المدينة وصلاة السفر، فرأوا أن بدل صلاة المدينة واجب.

وبهذا انتهى ختام هذا المقال المعنون بشرط استقبال القبلة في بعض الأحوال، وقد تم توضيح أن هذه الحالات هي حالة الخوف، وحالة العجز، وحالة أداء صلاة التطوع في السفر، وفي نهاية هذا المقال قد تم بيان حكم استقبال القبلة للجاهل.