كيف أعود طفلي على اللهاية التي تعتبر من أكثر الأشياء التي تحتاجها أم الطفل. تعتبر اللهاية أداة هامة لتشتيت انتباه الطفل وتهدئته عندما يبدأ بالبكاء، حيث تساعد الأم على استكمال الأعمال المنزلية والمهام المختلفة مع طفلها الصغير دون الحاجة إلى تهدئته بنفسها أو إرضاعه باستمرار.

كيف أعيد طفلي إلى اللهاية؟

يعتاد الجنين في بطن أمه على القيام بحركات خلقية تلقائية، وأهمها حركة إدخال الإصبع في فمه ومص الإصبع لإلهاء نفسه، وعندما يولد الطفل يعوض حركة المص أصابعه عن طريق مص ثدي الأم أثناء الرضاعة. هنا يكون الطفل متعلقًا بثدي أمه لدرجة أنه يبدأ في البكاء بمجرد أن يبتعد عن ثدي أمه. بعد أن يشبع من حليب الأم، لأن كل طفل يرغب في الاستمرار في مص حلمة أمه. ويستمر فمه حتى لو لم يشعر بالجوع، وهذا لأن ثدي الأم هو مصدر الأمان الأول للطفل، لأن الطفل يشعر بالأمان عند الرضاعة.

تكمن الصعوبة التي تواجهها الأم في حاجة طفلها الدائمة للرضاعة الطبيعية بسبب اهتمامها بأمور كثيرة في الحياة والأعمال المنزلية المختلفة، ولهذا فهي بحاجة ماسة إلى جهاز آمن لإلهاء الطفل عن مهامه المختلفة. تلجأ معظم الأمهات إلى استخدام اللهاية لطفلهن… وضع اللهاية في فم الطفل بعد الرضاعة مباشرة، حتى لا يشعر الطفل بعدم الأمان، كما أن وجود اللهاية بدلاً من ثدي الأم يهدئه.

نصائح لتعويد طفلك على اللهاية

تريد كل أم أن يعتاد طفلها الصغير على اللهاية ليتخلص من مشكلة البكاء المستمر لأنه يحتاج إلى صدره باستمرار. من خلال اتباع هذه النصائح العملية، من الممكن التعود على لهاية الطفل، وهذه النصائح هي كما يلي:

  • يجب وضع اللهاية في فم الطفل فور الانتهاء من عملية التغذية، دون أن تستغرق هذه الخطوة وقتاً أطول، حتى لا يبدأ الطفل بالبكاء ويرفض اللهاية.
  • قد يبدو استخدام اللهاية للطفل غريباً في البداية حيث يختلف طعمها وملمسها عن حلمة الأم، مما يتسبب في قذف اللهاية من فمه، مما يتطلب إعادتها إلى فمه بسرعة. قبل أن يبدأ الطفل بالبكاء وعليك التأكد من نظافته.
  • الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن خمسة أشهر يضعون القليل من العسل أو المربى على طرف اللهاية حتى يتمكن الطفل من تذوق الطعم الحلو للعسل أو المربى ومص اللهاية.
  • يقوم الطفل بمص اللهاية حتى يختفي الطعم الحلو ويرميها خارجاً. ويمكن تكرار نفس العملية إذا تم تكرار المحاولات على فترات طويلة حتى يعتاد الطفل على طعم وملمس اللهاية.
  • إسقاط حليب الأم في اللهاية حتى يتقبله الطفل. لا ينصح باستخدام اللهاية للطفل عندما يكون جائعاً.

أسباب رفض الطفل اللهاية

قد يرفض الطفل اللهاية لعدة أسباب، منها ما يلي:

  • يرفض الطفل اللهاية لأنها تستخدم لهاية ذات حجم غير مناسب للطفل. إما أنها كبيرة جدًا بالنسبة له أو صغيرة جدًا بالنسبة لفمه.
  • سيرفض الطفل الدعم إذا كانت اللهاية المستخدمة له غير مناسبة لعمره، لذا عند شراء اللهاية ينصح باختيارها حسب عمر الطفل.
  • شكل اللهاية لا يناسب فم الطفل، لذلك ينصح باختيار لهاية ذات شكل مناسب وتتناسب مع فم الطفل.
  • حلمة اللهاية جيدة التهوية للغاية، لذلك يرفضها الطفل. يوصى باستخدام حلمة رفيعة.

نصائح لاستخدام اللهاية للطفل

عند استخدام لهاية الطفل يجب مراعاة عدد من النصائح الضرورية لصحة الطفل، والتي قد تتجاهلها بعض الأمهات.

  • من الضروري تنظيف اللهاية باستمرار، بالإضافة إلى تعقيمها.
  • قومي بتعقيم اللهاية بوضعها في الماء المغلي لبضع دقائق لقتل البكتيريا والميكروبات الموجودة في اللهاية عن طريق تعريضها لدرجات حرارة عالية.
  • وينصح بربط اللهاية بملابس الطفل بخيط أو زر خاص حتى لا تسقط على الأرض أو على الأسطح الملوثة. ولكن يجب الحرص على عدم لف الخيط حول رقبة الطفل، ويجب إزالة اللهاية من ملابس الطفل أثناء نومه.
  • يُنصح بشراء لهاية ذات غطاء مخصص للحفاظ على نظافتها عند عدم استخدامها.
  • يوصى باستخدام اللهاية المسطحة وتجنب استخدام اللهاية المستديرة.

أضرار استخدام اللهاية على الأطفال

تشير بعض الدراسات الطبية إلى أن الاستخدام المستمر للمصاصة ووضعها في فم الطفل لفترات طويلة حتى سن متأخرة يؤدي إلى تدمير الأسنان العلوية وشكل الفك العلوي للفم، وذلك لأن أسنان الطفل العلوية تكون دفعت إلى الأمام. كما أن استخدام اللهاية من قبل الطفل لفترة طويلة يمكن أن يؤدي إلى قدرة الطفل على الكلام، وهو ما يحدث بسبب تعلقه الدائم بوجود اللهاية في الفم وبالتالي فشله. التحدث أو أخذ الرسائل من فمه.

وفي نهاية المقال نكون قد أجبنا على سؤال: كيف أعود طفلي على اللهاية؟ وقد قمنا أيضاً بتوضيح أسباب رفض الطفل للمصاصة، بالإضافة إلى الحديث عن مساوئ استخدام اللهاية؟ للأطفال، بالإضافة إلى ذكر عدد من النصائح لاستخدام اللهاية للطفل الرضيع.