من أول من أدخل عبادة الأوثان؟ وهو سؤال يحتاج إلى توضيح، لأن الشرك بالله عز وجل من أعظم الكبائر وأعظمها، وهو ذنب لا يغفره الله عز وجل، وإشراك الله تعالى بعبادة الأصنام هو أبرز مظاهره. من الشرك الأكبر بالله عز وجل، وفي هذا المقال من خلال السطور نتعرف على الشخص الذي أدخل الشرك كما نحدد عقوبته في الإسلام. بالإضافة إلى التعريف ببداية عبادة الأصنام.

وهو من أوائل من أدخل عبادة الأصنام

وأول من أدخل عبادة الأصنام هو عمرو بن لحي الخزاعي. كان من سادة بني خزاعة، وهو أول سادة العرب الذين أدخلوا عبادة الأصنام في جزيرة العرب وكان التوحيد تعالى هو السائد، ودين الخليل عليه السلام. كان الدين السائد حين ذهب عمرو بن لحي الخزاعي إلى الشام فرآهم يعبدون الأصنام، فطلب منهم أن يأخذوا أحد أصنامهم إلى جزيرة العرب. فأخذه وعلم الناس عبادة الأصنام، وهو أول من أدخل عبادة الأصنام في جزيرة العرب.

بداية عبادة الأصنام

ولما أدخل عمرو بن لحي عبادة الأصنام في جزيرة العرب، يقال إنه رأى رجلا من الجن فأراه أن أصنام قوم نوح مدفونة بجدة، فأخذها، وكان هناك ود وسوع ويغوث ويعوق، وهم أشهر أصنام العرب. فلما جاء وقت الحج أعطى هذه الأصنام للقبائل وجاء بها إليهم حتى كان لكل قبيلة من العرب خاصتها. أصنامهم التي كانوا يعبدونها من دون الله تعالى، واستمر هذا هو الحال عند العرب حتى بدأ الدين الإسلامي يدعو الناس إلى الله تعالى والابتعاد عنه.

عقوبة أول من أدخل عبادة الأوثان

إن توحيد الله تعالى هو المبدأ الذي تقوم عليه جميع الرسالات والأديان السماوية التي أرسل إليها، وانتشر دين النبي إبراهيم الخليل في جزيرة العرب حتى جاء عمرو بن لحي يدعو إلى عبادة الأصنام. وقد خالف في هذه الدعوة مبدأ توحيد الله تعالى وأبعد الناس عن العقيدة السليمة والدين الصحيح. وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم عقوبة عمرو بن لحي في حديث شريف: “”رأيت عمرو بن لحي يجر عصاه في النار، لأنه أول من ترك الخبث وبدل دين الناس”” إبراهيم، أي رآه النبي صلى الله عليه وسلم وهو يجر أمعاءه». شدة العذاب الذي لقيه في النار، أي أن عذاب المشرك الأول هو الخلود في النار. والله أعلم.

وبهذا نكون قد وصلنا إلى خاتمة المقال الذي بين من هو أول من أدخل الشرك وذكر أنه عمرو بن لحي الخزاعي. وأوضح كيف جلب الأصنام إلى جزيرة العرب، وحدد بداية عبادة الأصنام عند العرب، وذكر العقوبة التي تصيب أول من شرك، كما جاء في الحديث، وهو الخلود في عذاب النار.