إن قارئ القرآن الكريم يعد من جماعة العلماء صلى الله عليه وسلم، فإن عند الله تعالى مكانة عالية ومكانة ومجدا وشرفا لأن الله تعالى جعل قراء القرآن الكريم من الناس الكرام.
وهناك عدة حافظات للقرآن الكريم
ومن حفظ القرآن الكريم يعتبر من أهل العلم، بدليل قول الله تعالى: “وَمَا قَرَأْتَ مِنْ كِتَابٍ قَبْلَهُ وَلَا تَخْطُهُ بِيَمِينِكَ أَنِ الْمُشْكِرُونَ” “. بل هي آيات بينات “صدور الذين أوتوا العلم وما يجحد بآياتنا إلا الظالمون”. «إن حفظة القرآن الكريم من أسباب ذكر الله عز وجل لأنهم يحفظونه في عقولهم وصدورهم.
ما هو حال حافظ القرآن الكريم؟
إن حفظة القرآن الكريم لهم مكانة ومكانة عالية عند الله تعالى، وهذا ما تثبته الأدلة القاطعة الموجودة في القرآن الكريم والسنة الشريفة على النحو التالي:
- ليصلي عليه قارئ القرآن الكريم، لما جاء عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «الصيام والقرآن دعاء للعبد يوم القيامة، الصيام يقول: رب منعته الأكلة والشهوة في النهار، فاشفع والقرآن» يقول: أنا منعته من النوم، دعوني أصلي عليه بالليل، قال: “ثم يصلون”.
- وقد جعل الله تعالى جالكا حافظ القرآن من قومه تعالى، وذلك للأدلة الآتية: “إن لله رجلين من الناس، قالوا: ومن هما يا رسول الله؟ قال: «أهل القرآن أهل الله وخاصته».
- أفضل متاع الدنيا حفظ القرآن الكريم، بدليل ما روي عن عقبة بن عامر رضي الله عنه: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خرج ونحن بالصفاة فقال: أيكم يريد أن يزور كل صباح بطحان أو العقيق؟ فيأتي منه بناقتين متراكبتين في غير إثم ولا قطع رحم؟ فقلنا: يا رسول الله، نحب أن يقول: ألا يصبح أحدكم إلى المسجد فيعلم أو يقرأ آيتين من كتاب الله تعالى خير له من بعيرتين وثلاث؟ خير له من ثلاث، وأربع خير له، وعدد جمالهن».
- إن حافظ القرآن الكريم له مكانة عالية عند الله، ومنزلته يوم القيامة عالية، بدليل ما قيل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: في هذا الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية قرأتها» كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهم إن هذا الكتاب يهز أقواما ويخجل آخرين.”
- يتمتع حافظ بوعد الله عز وجل الذي هو تاج العز، بدليل ما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. عنه صلى الله عليه وسلم قال: «يأتي القرآن يوم القيامة فيقول: رب انزعه، فيلبس تاج المجد، فيقول رب فزده». فيلبس ثوبًا ثمينًا ثم يقول: يا رب أعطه السلام. ويقال: اقرأ ورُقِّم، تزاد في كل آية حسنة.
وأخيرا عرفنا أن حافظ القرآن الكريم من أهل العلم، بدليل قول الله تعالى في كتابه العزيز: “وَمَا قَرَأْتَ مِنْ قَبْلِ ذَلِكَ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَقْرَأُ مِنْ قَبْلِ ذَلِكَ كِتَابًا” كتبتها بيمينك إذاً لقد كان الكاذب ليرتاب من البينات في قلوبهم التي أوتوا العلم وما يجحد بآياتنا إلا الظالمون».