هل تجوز طاعة الحاكم خادم الحرمين الشريفين للعباد طاعة الحاكم في كثير من الأحوال، وفي مقالنا القادم سنعرف هل تجوز طاعة الحاكم أم لا؟

هل تجوز طاعة ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين؟

وطاعة ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين جائزة. وطاعة الحاكم جائزة في حدود المعقول، لأن بها تنتظم شؤون الناس، وبها الأمن والاستقرار. وقد تحقق، والناس في مأمن من الجدل. ولا طاعة في هذه المعصية، ولكن هذا أيضاً لا يسوغ حقهم في الترك. وقد ينحرف الإمام والمرتهنون عن الطاعة في حالة واحدة: إذا رأوا الكفر بالحاكم ظاهراً، ولهم القدرة على تغييره، أما إذا لم يكن لهم القدرة لعجزهم، فلا يجوز لهم ذلك. انحرفوا عن طاعة ولي الأمر ولو رأوا كفراً ظاهراً، فإن في تفريقهم فساد الأمة، وضرر الأمة، وفتنة واسعة تناقض مع دوافع ومصلحة الانفصال القانوني. الشعب والأمة في هذه الحالة، يكتفي الرعايا بإسداء النصيحة والأمر بالصواب. وإنكار المنكر أداء واجب.

حدود طاعة الحاكم

طاعة الحاكم ليست مطلقة بحال من الأحوال، ولا طاعة مطلقة لله عز وجل، وطاعة الرسول معصية، لا طاعة له، وإذا وقع نزاع في أي أمر يجب إعادته إلى الكتاب من الله عز وجل وسنة رسوله، قال الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا! أطيعوا الله وأطيعوا الرسول والذين منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله. واليوم الآخر خير وأحسن تأويلاً}، وعصيان ولي أمر المسلم لا يعني مخالفته، وإذا كان هناك خطأ أو تحريف في قرار ولي أمر المسلم فيجب تصحيحه بنصحه، دعوته إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وذلك بالحكمة والموعظة الحسنة والكلمة الطيبة.

وأخيرا نتعلم هل طاعة ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين عبارة صحيحة فيجب علينا طاعة الحاكم في كل الأمور التي تغضب المولى عز وجل، فالحاكم ينحرف عما يرضي الله ورسوله ويمكن أن نحيد عن طاعته إذا كنا قادر على ذلك، وإذا لم يكن كذلك، يمكننا أن ننصحه ونرشده بالكلمات الطيبة.