يقوم على عناصر الحياء في الإسلام، فهو من أفضل الصفات التي دعا إليها الدين الإسلامي. ثم إنها وسيلة للوصول إلى القلوب دون أي جهد كاذب من الإنسان. الحياء والخجل صفتان مترابطتان لا يمكن فصلهما. فإذا ضاع أحدهما ضاع الآخر. ولعل أكثر ما يميز أي فتاة في هذا الكون هو الحياء، كما أن من ابتلي بخجله أصيب بعيب لا يستطيع التغلب عليه إلا بالالتزام بالبحث عن الحياء بين السطور، والسعي لامتلاك الصفات. وهو أمر محمود، وهذا ما نتحدث عنه في مقال الحياء.
مقدمة جميلة عن التواضع
يتجلى حياء الفرد في أي مجتمع بالابتعاد عن الأفعال التي نهانا عنها ربنا، وهذا يؤدي إلى خلق رقابة شخصية لدى الفرد تجعل النفس الإنسانية ترفض أي عمل يسيء إلى الأخلاق، أو يكون باطلاً وكذباً. بلا أخلاق. وكذلك يصبح الخير ملازماً لكل إنسان فيه حياء.
- وقد تجلت صفة الحياء في الأخلاق الحميدة التي تزين خلق الإنسان، وذلك من خلال خلق الحياء.
- الحياء من وجه الله عند ارتكاب المعاصي، والتحلي بصفات منها: الصدق، والأمانة، والإخلاص في العمل.
- التمسك بالكلمة الطيبة، وتجنب كل عمل يخالف الشريعة الإسلامية.
- علاوة على ذلك؛ الحياء شعبة من شعب الإيمان التي يتصف بها كل مؤمن بالله.
- مما ينشئ في النفس الإنسانية حب التعاون مع الآخرين، وبناء مجتمعات سليمة مبنية على الصفات الحميدة.
أنظر أيضا:
تعبير عن التواضع وأثره على الفرد والمجتمع
الحياء صفة تحث صاحبها على اجتناب القبح، وتمنعه من تضييع حق. وهذا هو تعريف الحياء عند ابن حجر. ولعل المفهوم البسيط للحياء هو تجنب القبح، والتمسك بالجمال من خلال التمسك بالصفات الحميدة، والتمسك بها، وترك الانحطاط في الفرد.
تحتاج المجتمعات إلى صفة التواضع التي تهذب شخصية الفرد في المجتمع، وتجعله إنساناً صالحاً، بعيداً عن كل سفه، ملتزماً بالصفات الحميدة. كما أن العديد من المجتمعات وصلت إلى مرحلة الانحطاط الأخلاقي نتيجة لتخليها عن الحياء، وهو ما أدى إلى تراجع المستوى الأخلاقي لكل مجتمع من هذه المجتمعات.
أما عن تأثيرها على الفرد والمجتمع؛ وهو سبب نمو المجتمعات وتقدمها والتزامها بالأخلاق الحميدة وترك كل منها للمعاصي. وكذلك الحياء طريق إلى الجنة؛ بل هو شعبة من الإيمان، وما يدل على أهمية الحياء قول علي بن أبي طالب الذي ربط الهيبة بالخذلان، والحياء بالحرمان. وهذا دليل على أن الحرمان من رائحة الطيب يأتي من قلة الحياء.
وقال صلى الله عليه وسلم: (إن لكل دين خلقاً، وإن الإسلام خلق الحياء)، مما يدل على ضرورة إظهار خلق الحياء لجميع أفراد المجتمع، وعلى قدم المساواة. إن منهجنا في الحياة يجب أن يكون التواضع والخوف من غضب الله، بالخجل مما يفعله البعض منا اليوم، فيرتكب المعاصي.
وأخيراً، في حديث عن الحياء، لا تكن أحمقاً بالنسبة للغرب، فقد فقدوا حياءهم وارتكبوا الفاحشة. إنهم ليسوا من المؤمنين، وحياتهم لا تتناسب مع ديننا الذي يتميز بالحياء. كما يجب أن تكون عضواً بنّاءً في المجتمع من خلال إظهار الصفات الحميدة.
الموضوع: تعبير عن حياء المرأة في الإسلام
حياء المرأة من أجمل ما يمكن أن تتمتع به أي امرأة في المجتمع. ولعل أهمية حياء المرأة تنبع من كونها بانية للأجيال. ونلخص ذلك في عدة نقاط:
- صفة إسلامية عظيمة، إذا امتلكتها المرأة أصبحت قائدة، ومعلمة، ومعلمة.
- كما أن الإسلام دعانا إلى الحياء، ويدل على ذلك قول نبينا: (الحياء شعبة من الإيمان).
- حيث أننا من خلال حديث نبينا نجد أنه تأكيد للصفات التي ينبغي أن يتحلى بها الإنسان، وأهمها صفة الحياء.
- كما أن الحياء يترك أثراً في حياة المجتمع الذي تتحلى نساؤه بهذه الصفات، وذلك بجعله مجتمعاً أكثر وعياً.
- ويحقق الأمان من خلال أخلاق نسائه العظيمة، وترك كل واحدة منهن للرذيلة.
- فالحياء طريق إلى الخير، وإلى تماسك المجتمعات، وإلى نبذ القبح وسوء الأخلاق.
- ثم إن المرأة هي بانية جيل كامل، وصلاح المجتمع متوقف على صلاح المرأة.
- تواضعها وآدابها سبب في بناء جيل واعد وقوي سلاحه الحياء والأدب، والقيام بما جاء في الآية من الحياء.
- ومن الجدير بالذكر أن مراعاة حياء المرأة يجعلها تصل إلى الطريق الصحيح.
- وأخيراً نختم بقول ابن عباس: (اثنان لا يتعلمان: الرجل الخجول والمتكبر)، ولعل هذا مؤشر على شدة الحياء الذي يؤدي إلى الخجل.
- وهناك نجد أن الحياء الشديد مرفوض عند علماء المسلمين، لكن الاعتدال وحسن المرأة من خلال حياءها وجمال خلقها مطلوب.
أنظر أيضا:
مدخل إلى الحياء في الإسلام
الحياء يحفز الإنسان على الخير، وقد أمرنا نبينا الكريم بالتحلي بالصفات الحميدة وأهمها الحياء، وجعله شعبة من الإيمان.
- وربطها بالإيمان مؤشر على أهميتها في حياة المجتمعات، وضرورة إظهار التواضع تنبع من أنها تعمل على تماسك المجتمع.
- ثم إن المجتمع الذي تسود فيه الفضيلة هو مجتمع الاستقرار والأمن والخير والبركة.
- كما تنمي لدى أفراد المجتمع حب بناء المجتمع بالأخلاق الرفيعة والحسنة.
- ونجد أن أنفع صفة لأي فرد هو التواضع، فغيابه في المجتمع يؤدي إلى انحلاله.
- انتشار الجريمة، والانحراف عن طريق الحق، والتمسك بالرذيلة، وبالتالي فإن المجتمع الذي ينتشر فيه الحياء ينعم بالسلام.
- كما يجب على نساء ذلك المجتمع أن يتحلين بالتواضع والتزين به، سبيلاً لبناء مجتمع متكامل ومتماسك.
عرض موضوع الخلق عن الحياء
- يتقرب الإنسان إلى الله من خلال أعماله الصالحة، وما يحمله من صفات طيبة، والصفات التي تجعله أهلاً لرضا الله.
- كما أن الحياء هو أهم صفة يتمتع بها أي فرد في المجتمع، وبناء عليه تتبنى الفضائل وتتخلص من الرذائل.
- فكن ابني شخصيتك العظيمة التي فيك، واهجر الرذيلة التي قد تجعلك تتراجع إلى الوراء بصفاتك السيئة.
- وترك الحياء يقود الإنسان إلى طريق مظلم خالٍ من الفضائل، ويتدهور المجتمع بتدهور صفات أفراده.
- كما أن صاحب الخلق الحسن يتصف بالتواضع، مما يجعله أقرب الناس إلى الله عز وجل.
- والدليل على أن كل ما يترتب على الحياء فهو خير قوله صلى الله عليه وسلم: (الحياء لا يأتي إلا بالخير).
خاتمة موضوع الخلق عن الحياء
وأخيراً أخي المسلم عليك أن تتحلى بأعظم وأجمل وأفضل الأخلاق وهو الحياء، وستكون ذو أخلاق عظيمة، وكن على يقين أنك:
- انشروا الفضيلة بإظهار الحياء الذي هو سبب بناء المجتمعات.
- كما أن ديننا الحنيف يجعل الحياء مرتبطاً بالإيمان، مما يجعل الله تعالى يرضى عن عباده.
- وعلينا جميعا أن نسعى لبناء مجتمع إسلامي تنتشر فيه الفضيلة. والتوكل على خلق الحياء.
- والابتعاد عن الأخلاق الدنيئة التي تسبب انتشار الرذيلة والقضاء على الأخلاق الحميدة.
- وبعد الحديث عن تأثير الحياء على المجتمع، يجب أن نكون أفضل من يدعو إلى هذه الصفة بأن نبدأ بأنفسنا.
أعظم صفة يمكن أن يتمتع بها الإنسان هي التواضع، والتحلي بهذه الصفة يكون بالابتعاد عما نهانا الله عنه، والالتزام بما أمرنا به. إن الحياء جعل في الإسلام تشجيعاً للصفات الحميدة. كما أنه تعريف لمفهوم الحياء، وأثره على الفرد والمجتمع.
مواضيع البناء التي قد تهمك
وهناك العديد من الأهداف والغايات التي وجدتها لجعلها موضوعات للتعبير. وقد ألقت هذه الأهداف ضوءاً كبيراً على العقل والفكر وساهمت في إثرائه وزيادة تحصيله للمعلومات. ولهذا قصدنا توضيح أبرز وأفضل موضوعات الخلق بالإضافة إلى موضوعات التعبير: