ومن فضائل عبد الله بن عمر فضائل كثيرة نتعلم منها دروسا كثيرة. ولد عبد الله بن عمر بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه في سنة عشر قبل الهجرة. حتى سنة 73، ويعتبر عبد الله بن عمر عالمًا وفقيهًا منذ الصغر. وابن الخليفة الثاني رضي الله عنه، كان ممن كثيرا ما كان يفتي، ومن كثيرا ما يروي. أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، كما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم. والحديث، أن عبد الله بن عمر كان من أكثر الصحابة اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومن المزايا التي برع فيها عبد الله بن عمر
لقد كان لسيدنا مميزات كثيرة ميزه كسائر الصحابة رضي الله عنهم، ومن تلك المزايا ما يلي؛
- كان عبد الله بن عمر من أكثر الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عبد الله بن عمر ألف وستمائة وثلاثين حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم سلام. السلم الذي اتفقوا عليه من أصل مائة وسبعين، وانفرد في ثمانية منهم، منهم البخاري وواحد وثلاثون من المسلمين.
- وكان عبد الله بن عمر رضي الله عنه من أكثر الصحابة تقليدًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
- وكان عبد الله بن عمر ممن أفتى كثيرًا.
- ورأى عبد الله بن عمر عدداً كبيراً جداً من المشاهد مع النبي صلى الله عليه وسلم.
- وبعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، شارك عبد الله بن عمر في فتح الشام وفارس ومصر والعراق وإفريقية.
- عندما ظهرت الفتن بعد مقتل سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه، وخاصة بعد مقتل يزيد بن معاوية، أراد عبد الله بن عمر أن ينسحب من الفتن.
- يثق المسلمون بعبد الله بن عمر، فحاول سيدنا عثمان بن عفان أن يعينه في القضاء وعرض على سيده علي بن أبي طالب منصب والي الشام.
- وعيّن أبو موسى الأشعري عبد الله بن عمر بالخلافة، لكنه اعتذر عنها يوم التحكيم بين جيوش علي ومعاوية.
- وكان عبد الله بن عمر حريصًا جدًا على عدم التدخل في أي أمر حكومي حتى لا يتورط في دماء المسلمين.
- شهد عبد الله بن عمر العديد من المعارك والحروب مثل غزوة القبر وفتح مكة وفتح العراق وفارس وإفريقيا والشام ومصر.
- وروي عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال كلما قرأ قوله تعالى: “ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله” ما نزل بالحق» فبكت حتى غلبها البكاء.
بعض الأحاديث رواه عبد الله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم
روى عبد الله بن عمر ألفًا وستمائة وثلاثين حديثًا، منها:
- وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال: «كن في الدنيا كأنك غريباً أو عابراً، وقال ابن عمر: إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبح فلا تنتظر المساء، ولكن خذ مرضك من صحتك. ومن حياتك إلى مماتك.”
- وبإذن ابن عمر رضي الله عنهما: رمى الجمار السفلية بسبعة أحجار، يكبر بعد كل حجر، ثم يتقدم ثم ييسر، ثم يقوم مستقبل القبلة. ثم يقوم طويلا فيصلي ويرفع يده، ثم يرمي بالحجر الأوسط، ثم يأخذ باليد اليسرى. فيسهل ويقف مستقبل القبلة، ثم يصلي ويرفع يديه ويقف طويلا، ثم يرمي الجمار من أعماق وادي العقبة، ولا يقف هناك وينصرف ويقول : هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع. رواه البخاري.
- وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله يقول: بني الإسلام على خمس أشياء: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله. الصلاة وإيتاء الزكاة والحج وصيام رمضان.
وقد علمنا أن من فضائل عبد الله بن عمر أنه كان من أكثر الرواة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، كما رواه عبد الله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم. حديث النبي صلى الله عليه وسلم ألف وستمائة وثلاثون حديثاً اتفقوا منها على مائة وسبعين حديثاً وشهد صلى الله عليه وسلم بمشاهد كثيرة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلى جانب مشاركته في العديد من الغزوات والمعارك، مثل فتح مصر والشام.