رسالة عن الكرم والإيثار بعناصرها مقدمة عرض خاتمة السخاء من الصفات التي يدعونا الدين الإسلامي إلى التحلي بها، لأنه يزيد من ترابط المجتمعات ويصلح النفوس. عندما ينتشر الكرم والإيثار في مجتمع ما؛ ونجدها عادة جيدة إذا انتشرت انتشر معها الرقي الثقافي والأخلاق. كلما حسننا أخلاقنا، كلما أصبح المجتمع أكثر ترابطاً، وتنتهي الرذائل، ويصبح المجتمع ثقافة عالية مليئة بالحب، مما يؤثر على أخلاق الفرد والمجتمع بأكمله. وفي هذا السياق سنتحدث عن أثر الكرم على المجتمع في مقال عن الكرم والإيثار.
تكوين عن الكرم والإيثار باستخدام العناصر والمقدمة والعرض والخاتمة
وقد نجد أن أفراد الدول المتقدمة والكبرى يتميزون بالعديد من الصفات الحميدة، فعند البحث عن سبب تقدم المجتمعات عليك أن تنظر إلى أفراد ذلك المجتمع، وما هي الصفات التي يخفيها كل منهم بين شطريه. وأن الترابط الذي يعم المجتمع سببه كثرة الخير والسخاء. فالكرم كالبخل ومنع الصدقة يولد مجتمعات فقيرة غير قادرة على تحسين أخلاق أفرادها.
ليس للأمم إلا الأخلاق ما بقيت؛ فإذا ذهبت أخلاقهم ذهبت. والحقيقة أن الأخلاق الحميدة في المجتمعات هي سبب بقائها وتطورها. أما المجتمع إذا تخلى عن أخلاقه فلن يبقى له أي بقاء، وسينتهي به الأمر إلى الهاوية. بالبحث عن الشخصية العظيمة بين أفراد أي مجتمع، ستقرأها وتشاهدها في الترابط الموجود بينهم جميعاً. إذا انخرطت في مجتمع فإما أن تجد الحب والديمقراطية يسودان فيه، أو أن الحقد والبغضاء والانحلال يكون بسبب الجشع والبخل.
وأخيرًا كن كريمًا مع أخيك وجارك وكل من حولك، ومع الآخرين تجاه نفسك. فهذه كانت أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام رضي الله عنهم أجمعين، ولا تكونوا شرارة للبخل والطمع. كما يجب عليك أن تسارع في نشر المحبة من خلال عطائك وصدقاتك، مما يعود عليك بالخيرات. إذن هذا ما نقوم بإنشائه حول الكرم والإيثار.
أنظر أيضا:
مقدمة في خلق الكرم والإيثار
الكرم شخصية قديمة وعظيمة، عرفها العرب منذ الأزل، وكان من سمات النفوس العظيمة التي حرصت على نشرها في المجتمع من حولها. إذ كان الكرم والسخاء والعطاء من الصفات التي وصف بها الشعراء ملوكهم وشعرائهم منذ الأزل، وكان طريقاً إلى المجد والرفعة.
الكرم من العادات التي اتسم بها الكرام والأعزاء في قومهم، وكانوا يفتحون بيوتهم لاستقبال ضيوفهم، وكان من أكثر الصفات التي ميزت العرب في عصور الجاهلية. وأصبح من الأشياء التي أدت إلى انتصاراتهم العظيمة على أعدائهم. بسبب ارتباطها بالمجتمع وقبولهم لمن كان كريماً وسخياً من المتبرعين.
عرض تقديمي عن الكرم والإيثار
صفة يتميز بها العرب الطيبون، صفة امتلكها كل منهم، وعادة ورثوها عن أجدادهم، ولم يحيدوا عنها إلى الأبد. ويجري الدم في عروقهم، والمرونة متأصلة في هذه الصفة، والفخر والكبرياء نتيجة لهذه الصفة. وكتعريف لهذه الصفة فهي دلالة على الكرم والعطاء والإنفاق من أجل تلبية احتياجات الآخرين. بالنسبة للعرب، جسدت شخصية حاتم الطائي الكرم والسخاء بكل ما تحمله هذه الكلمة.
وعندما تنتشر الأخلاق الحميدة يسود في المجتمعات الاستقرار والمحبة والخوف من بعضنا البعض. ولذلك حثنا الإسلام على التحلي بالصفات الحميدة التي تجعلنا أكثر ترابطا ومحبة لبعضنا البعض بشكل جيد. كما أن الكرم والإيثار مفهومان مترابطان. ولا يمكنك أن تكون كريماً دون أن تؤثر على الآخرين، وهذا هو حال العرب منذ القدم.
ومن واجبنا أن نكون طيبين وكرماء وكرماء، وأن نقتدي بالعرب الذين سبقونا. وذلك لأن كل ملوك وأمراء وخلفاء العرب كانوا يتميزون بهذه الصفات. كما خلقت منهم أشخاصاً كانت لديهم الشجاعة التي جعلتهم يستحقون أن يُوصفوا في قصائد الشعراء إلى الأبد.
إن الكرم والإيثار يجلبان عددًا من الفوائد لأي مجتمع، بما في ذلك:
- ترسيخ مفهوم الإيثار لدى كل فرد في المجتمع.
- كما أن لها أثر مهم جداً في زيادة تماسك أفراد المجتمع الواحد.
- وكذلك إرساء التضامن والمساواة بين جميع الأفراد.
- تعمل على حفظ الحقوق، وذلك من خلال توزيع الزكاة والصدقات على مستحقيها، وفق ما نص عليه الشرع.
- وأخيراً احذر من البخل؛ إنه داء، وقد حذرنا منه نبينا، ولا تبخل؛ ولكن كريمة ومعطاءة.
أنظر أيضا:
الخاتمة خلق عن الكرم والإيثار
ولا تدع الجشع والأنانية تنسيك ما تعلمناه من العرب القدماء، وما انتشر على مر العصور، والخلافات الإسلامية، وما أمرنا به الإسلام. لذلك كن مسؤولاً تجاه الآخرين بأن تكرمهم، وأن تكرم بما رزقك الله عز وجل، وأن تكون قدوة في الكرم والكرم، ولا تبخل، وتؤثر كل شيء على نفسك.
تعبير عن الكرم والسخاء مع العناصر
من أهم ما يمكن أن يجعل الإنسان يحب أخيه ما يحبه لنفسه، وأن يكون له تفضيل للآخرين على نفسه، وهذه من أهم الصفات التي ميزت أصحاب الرسول بالله، وما دعانا إليه الإسلام، ومنه ما قال الله تعالى في الأنصار الذين استقبلوا المهاجرين في ديارهم: «يؤثرون على أنفسهم ولو كانوا فقراء».
إن الكرم والإيثار صفتان مترابطتان، ويجب على المسلم أن يكون معلماً لهذه الصفات وداعية إلى الأخلاق العظيمة من خلال محبته للآخرين، وهو عمل صالح. والكرم يتمثل في إكرام الإنسان ضيفه من غير إسراف ولا إسراف، وإكرام أهله، وعدم البخل معهم في إحسانه. احتياجاتهم الأساسية. كما أن الكرم موجود في المشاعر، وحسن الخلق الذي يحمله الإنسان في صفاته.
وارتبط مفهوم الكرم والإيثار بالأخوة والمحبة بين المسلمين. وأعظم مثال على الإيثار هو هجرة النبي ومن معه من المسلمين إلى المدينة المنورة. فصار النبي أخا بينهم جميعا، وبدأ كل واحد من الأنصار يقدم ما عنده لأخيه المهاجر. ونجد أن الكرم مرتبط أيضًا بالزكاة والصدقات. الذي يعطيه المسلم للفقراء. وأخيراً افعلوا ما يحث عليه ديننا، وما ذكرناه في الكتاب من الكرم والإيثار.
أنظر أيضا:
الموضوع: تعبير عن الكرم عند العرب
وكان العرب يتميزون بالكرم والسخاء والكرم تجاه أنفسهم وضيوفهم. ثم جعلوا هذه الخصلة مشتركة بينهم، فلم يبخل أحد منهم على غيره، ولو احتاج إلى ما في يده. ومن أدلة الكرم:
- يقول الله تعالى في كتابه: «لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليم».
- كما دعانا نبينا الكريم إلى الكرم والإيثار في قوله: (إن الله تعالى كريم يحب الكرم، يحب معالي الأخلاق، ويكره فحشاء الأخلاق).
- ولعل ما ذكر أعلاه يؤكد أن الشريعة الإسلامية تدعونا إلى التحلي بالأخلاق الحميدة، ومنها الكرم والكرم.
- كما حذرنا نبينا صلى الله عليه وسلم من الشح في قوله: (اتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم).
- وفي موضع آخر أيضاً يقول رسولنا لأصحابه: (لا يجتمع الحرص والإيمان في قلب عبد).
- وأخيرًا، كن مسؤولاً تجاه دينك، وكل ما عليك فعله هو التحلي بالصفات الحميدة ونقلها إلى أطفالك.
لقد انتشر الكرم دائمًا بين أفراد المجتمع؛ سوف يعم الحب والازدهار سماء الأمة. كما تحدثنا في بضعة أسطر بشكل مختصر عن تأثير هذه الصفات على أفراد المجتمع في ترسيخ الكرم والإيثار تجاه الناس.
مواضيع البناء التي قد تهمك
وهناك العديد من الأهداف والغايات التي وجدتها لجعلها موضوعات للتعبير. وقد ألقت هذه الأهداف ضوءاً كبيراً على العقل والفكر وساهمت في إثرائه وزيادة تحصيله للمعلومات. ولهذا قصدنا توضيح أبرز وأفضل موضوعات الخلق بالإضافة إلى موضوعات التعبير: