عنوان هذا المقال من يقف مع الإمام حتى ينصرف. يتناول موضوعاً من المواضيع الكثيرة التي تهم المسلمين، وهو قيام الليل، خاصة في شهر رمضان المبارك، عندما يبدأ شهر رمضان، تزداد جهود المسلمين في العبادة والطاعة، وتزداد أعمالهم الصالحة، فهو الشهر. شهر رمضان الذي يعد من أهم أشهر الأجر والمغفرة والكفارة للعبادات، والتي يكثر المسلمون في رمضان من صلاة التراويح، وفي هذا المقال سنحاول توضيح حكمها وأحاديثها والصحية المتضمنة في إتمامها مع الإمام.

حكم صلاة التراويح

صلاة التراويح من السنن الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الشهر المبارك، ولم يثبت عددها إلا ما ثبت عن رسول الله. والله صلى الله عليه وسلم أنه صلى ذلك الوتر حتى ختم صلاة التراويح بركعة الوتر. وروي عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يزيد على إحدى عشرة ركعة، وقيل أيضا ثلاث عشرة ركعة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم عليه صلى التراويح، وصلى معه كثير من الناس، لكنه خشي أن يفرض على المسلمين، فرفض ذلك. وجاء ذلك عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: «صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة في المسجد». الناس، ثم دعا القابلة، فكثر الناس، ثم اجتمعوا في الليلة الثالثة أو الرابعة، فلم يأتيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا أصبح قال: لقد رأيت ما صنعت، ولم يمنعني أن أذهب إليك إلا أني خشيت أن يفرض عليك. قال: الحديث السابق من العلامات التي تؤكد أن الصلاة عمداً سنة وليست فريضة.

صحة حديث من قام مع الإمام حتى ينصرف

وحديث قيامه مع الإمام حتى ينصرف من الأحاديث الصحيحة المروية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم روي عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه وعنه رضي الله عنه قال: “صمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يصل بنا حتى آخر الشهر” وبقي سبعة أيام، فأقام بنا حتى ذهب ثلث الليل، ثم لم يصل بنا الساعة السادسة، بل صلى بنا الساعة الخامسة حتى ذهب نصف الليل فقال: يا رسول الله، إن اعتزلتنا الليلة، قال: «من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام الليل إلى ثلاثة أيام». ولما بقي الشهر صلى بنا الثالثة ودعا أهله وزوجته، فقادنا حتى فزعنا، فقلت له: ما هو، قال: يتسحّر؟ عليه وسلم تسليما ولا خلاف فيه.

معنى حديث من قام مع الإمام حتى ينصرف

والمراد بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام الليل» هو شخص. من صلى صلاة تامة حتى يفرغ الإمام من الصلاة، أي يصلي معه صلاة تراويح كاملة، فإنه إذا قام مع الإمام كان الأجر قيام الليل، والله تعالى وانصراف الإمام فيما سبق. يشير الحديث الشريف إلى إتمام الإمام الصلاة، وليس إلى خروجه وخروجه من الصلاة. المسجد والله أعلم.

هل يجوز عدم أداء صلاة التراويح؟

اتفق أكثر أهل العلم على أن صلاة التراويح تكون عشرين ركعة، وهذا موافق لما قاله عمر بن الخطاب والصحابة من حوله رضي الله عنهم أجمعين، أما صلاة الوتر فيجب أن تكون في غير الركعة. أصغرها واحد وأكبرها ثلاثة عشر، والصلاة من الصلوات النافلة التي لا حرج على المؤمن إذا أداها قبل أن يصليها مع الإمام. فإذا أديتها كاملة مع الإمام، يثاب الإنسان عليها بقيام الليل.

وبهذا نكون قد وصلنا إلى خاتمة المقال الذي يوضح صحة حديث من قام مع الإمام حتى يخرج، ويبين أنه من الأحاديث الصحيحة المروية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. كما يوضح حكم صلاة التراويح وحكم عدم أدائها.