ما مدى صحة حديث أن البدوي لا يشهد الحضرة هو أحد الأسئلة المتكررة. وقد وردت آيات قرآنية كثيرة وأحاديث نبوية شريفة كثيرة تبين عظمة الاستشهاد وضرورة القيام به. لقد أمر الله تعالى عباده بالاستشهاد بالصدق والأمانة، وقد يتساءل البعض عن مدى صحة هذا الحديث؟
وصحة الحديث أن الأعرابي لا يشهد على الحضرم
وحديث عدم شهادة الأعرابي على أهل البلد هو من الأحاديث الصحيحة التي روىها رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال: “”لا يحل للأعرابي أن يشهد على صاحبه”” “قرية”، وذلك لأن أساس قبول الشهادة هو تحقيق العدل والعقل وعدم الخلاف بين الطرفين. فأهل الصحراء أقل من أهل القرية أو الحضر من حيث العلم والتفاعل مع الناس والمعلومات. كما أن العلاقة بين أهل الصحراء وأهل القرية أو الحضر علاقة لا تخلو من الشقاق والشقاق، ولذلك أنكر الرسول صلى الله عليه وسلم شهادة الأعرابي على البدو. وأهل الحضر، والجدير بالذكر أن كثيراً من أهل العلم ذهبوا إلى جواز قبول شهادة الأعرابي الذي تقبل شهادته على البدوي أيضاً على أهل الحضر؛ لأن الحديث عائد إلى من له شهادة. ولا ضرر من الجهل والقسوة والنزاع مع أهل القرية في قبول شهادته، والله أعلم.
حديث نبوي عن البدو
وقد ورد ذكر البدو في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال: «من سكن البادية يابس، ومن اتبع الصيد غافل، ومن أتى السلطان عذب». ” وقد أشار الحديث السابق إلى تأثير الصحراء والبيئة البدوية على طبيعة الإنسان وذلك بسبب قلة التفاعل مع الناس والمعاناة من المناخ الصحراوي القاسي.” وتحمل مشاقها ومكوث الناس في الصحراء يقلل من جهلهم وجهلهم، ولعل هذا هو السبب الكامن وراء عداوة البدو للمسلمين والإسلام، وقد قال تعالى: “والأعراب أشد كفرا”. والنفاق.” . ولا يعلم حدود ما أنزل الله على رسوله. كلي العلم، كلي العلم. وكذلك من الأعراب من آمن بالله ورسوله واليوم الآخر، ومن المذكور في قوله تعالى: “ومن الأعراب من آمن بالله واليوم الآخر”. يوم وخذوا ما تأكلون قربانا “. الله والصلاة على الرسول إن الله يدخلهم في رحمته. والله أعلم.
أقوال العلماء في شهادة البدوي
وقد فسر بعض العلماء الحديث الشريف بما يدل على أن شهادة الأعرابي على الحضر لا تقبل، على أنها من عرف بالقسوة على أهل الحضر والقسوة وقلة العلم والجهل، وهو ومعروف بالعدل والصلاح بين الأعراب، فلا بأس بقبول شهادته إذا توفرت فيه شروط الشهادة، وقد ؤيد هذا القول الإمام الشافعي وابن سيرين وغيره. وقال أبو حنيفة والإمام أحمد في هذا: “أخشى أن لا تقبل شهادتي”. البدو على صاحب القرية، فمن الممكن أن لا تقبل شهادته، وهذا رأي أصحابنا في الجماعة”، كما قال أبو عبيد: “ولا أظن أن شهادتهم ردت إلا لأن ولا يبالون بحقوق الله عز وجل ولا يبالون بالدين، ولدينا من قبلت شهادته على الناس، قبل أهل القرية شهادته كأهل القرى».
وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال الذي أوضح صحة الحديث الذي لا يشهد فيه البدوي على الحضر. كما ذكرت حديثاً نبوياً شريفاً تحدث عن البدوي وأوضح أقوال أهل العلم في قبول شهادة الأعرابي على الحضر.