واستخدام النعم فيما يرضي الله يدل على الشكر لأن نعم الله تعالى لا تعد ولا تحصى، والذي يعرف قيمة هذه النعم هو الذي حرم منها أنعم علينا ونعم علينا وهذا ويجب أن يكون الشكر نابعاً من القلب، وينقل باللسان ابتغاء مرضاة الله تعالى.

استخدام البركات لإرضاء الله يظهر الشكر

ومعرفة استعمال النعم فيما يرضي الله يدل على الشكر بالجوارح، وهي الجوارح التي يجب على الإنسان استعمالها فيما يرضي الله تعالى لشكره على هذه النعم. وهي الأذن والفم واللسان والعين واليد والرجل والفرج، وهي الأعضاء التي يجب أن نحميها ونحرسها من كل معصية ومعصية حتى ننال نعمة الله التي وأعطى لعباده الذين يشكرونه على نعمه الكثيرة ويطلبون رضاه. والنعمة.

كيف نشكر الله على النعم

يمكن شكر الله تعالى بعدة طرق وأساليب منها ما يلي:

  • أكثر من ذكر الله وشكره وحمده على النعم وقل: “سبحان الله” و”سبحان الله” لأنها كلمات ثقيلة وخفيفة على اللسان.
  • وعندما تتحقق أمنية المؤمن عليه ردد (الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات) لشكره على ما أنعم الله عليه.
  • الركوع لله عند سماع بشرى أو ظهور رزق كثير أو دفع بلية. وهي سجدة واحدة بدون صلاة ولا تحتاج إلى وضوء ولا استقبال القبلة للمناسبات السعيدة التي يرغبها المؤمن.
  • استخدام نعم الله ومشاعره في طاعة الله، وتجنب الظلم وتحقيق العدل، والكف عن المحرمات، والشكر بالقلب، والاعتراف بأن الله تعالى هو سبب هذه النعم، والشكر باللسان باللسان.
  • وقوله (سمع الله لمن حمد) تقال عند الرفع من الصلاة، مما يعني أن الله تعالى هو الذي يجيب الدعاء وهو المنعم.
  • الحديث عن نعم الله التي أنعمها على العبد دون جرح مشاعر المحرومين من هذه النعم، وتجنب الإسراف والتبذير في هذه النعم (وأما نعمة ربك فتحدث)، وذلك أمر غريب. شكر واعتراف بالنعمة، وليس تفاخر.
  • والتصدق على الفقراء والمساكين من طرق شكر الله على نعمه، لأنه يعطي المال لمن يشاء، فيجب عليه أن يتصدق ببعض هذا المال الذي أعطاه الله تعالى إياه حجة. لامتنانه.
  • الحمد لله باستمرار بعد الأكل بقول (الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا من غير حول منا ولا قوة)، فهذه النعمة تستمر ولا تزول إلا بحمد أو شكر.

فوائد شكر النعم

هناك فوائد كثيرة يحصل عليها الإنسان من شكر الله على نعمه، وهي كما يلي:

  • إن الحصول على رضا الله عز وجل هو واجب على الله عز وجل، يعتمد على شكره وثناءه عليه، وذلك لقوله تعالى: (وإن لم تؤمنوا فإن الله غني عنكم) لا يرضى بكفر عبده ولو شكرتم يرضي عنكم ولا تزر مؤمنة وزر أخرى فينبئكم بما كنتم تعملون).
  • فبشكر الله يأمن العبد من عذاب النار، وينال أعلى القيم في الآخرة.
  • وبشكر الله وتمجيده تكثر النعم وتفيض لقوله تعالى: (وإذ أذن ربك لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن لم تؤمنوا فإن عذابي هو الجزاء). شديدة حقا).
  • فالشاكر هو من المؤمنين الذين ينالون السعادة والفوز في الآخرة، ثم يكون شاكراً في جميع الأحوال، في السراء والضراء. فمن صبر واحتسب الأجر وشكر الله على كل أحواله نال النصر يوم القيامة لقوله تعالى (ونجزي الشاكرين).

وأخيرًا، تعلمنا أن استخدام النعم في إرضاء الله يدل على الشكر، فيجب على المسلم أن يشكر الله تعالى في كل وقت على جميع النعم التي أنعم بها علينا بجميع جوارحه وبرضا تام. وتعرفنا أيضًا على فوائد شكر الله تعالى.