طفلي لا يحترمني ويصرخ في وجهي ويضربني. قد يبدو هذا أحيانًا سخيفًا ومحرجًا لبعض الآباء لأن هذا قد يحدث في الشارع أو أمام الغرباء، وقد يكون أحيانًا مضحكًا بالنسبة للبعض، ولكن. يشتكي الكثير من الآباء من عنف أطفالهم وعنادهم، ويحبون الاستمتاع بإيذاء الآخرين، ليس فقط للآخرين، بل لأنفسهم أيضًا.
طفلي لا يحترمني ويصرخ في وجهي ويضربني
هذا السؤال يدور في أذهان الكثير من الآباء: لماذا لا يحترمني طفلي، ويصرخون في وجهي ويضربونني، معتقدين أن أطفالهم لا يحبونهم ويستمتعون بضربهم. لذا سنتحدث أدناه عن أساسيات المشكلة، وكيف سيستفيد طفلك عندما يضربك، وكيفية التعامل معه، وكيفية القضاء على هذه المشكلة.
ما هو سبب المشكلة؟
في البداية، طفلك لا يكرهك ولا يريد أن يؤذيك، كما أن الجدال معك أو الضرب أو الصراخ عليك جزء من هواياته، لكن الطفل في عمر 25 سنوات يحتاج إلى الشعور باهتمام إضافي و الرعاية وأنه هو الهم الأكبر. وهذا هو الوقت الذي تتشكل فيه شخصيته وتتأسس شخصيته وعاداته. يجد نفسه في عالم جديد ويريد أن يتعلم كل شيء من حوله، وهو أمر متعب ومربك للغاية بالنسبة للطفل.
كما أنه يجد صعوبة في التكيف معه في بعض الأحيان وما يجعله يتجنب كل هذا هو حضن أمه واهتمامها ورعايتها وتخصيص الكثير من الوقت له، يمكن أن يغضب ويصرخ ويبكي ويكسر الأشياء ويضربك للحصول على انتباهك حتى تتمكن من احتضانه.
ماذا يحصل لطفلي عندما يضربني؟
نعم هذا السؤال مهم جداً تخيل نفسك تقوم بالأعمال المنزلية طوال اليوم وقضيت وقت فراغك في أشياء أخرى مثل قراءة الكتب أو مشاهدة الأخبار وضيع اليوم في العمل؟ لقد كنت بعيدا عنه طوال اليوم. هو في روضة الأطفال وأنت في العمل. طفلك يحتاجك، يفتقدك، أنت تشغلين عقله وأفكاره، يحتاج إلى رعايتك، يتصل بك وبوالده في أغلب الأوقات بدون سبب، لكنه يريد أن يشعر بوجودك.
وعندما يصرخ دون جدوى ولا أحد يجيبه، يلجأ إلى العنف والضرب ورمي ألعابه عليك وركلك بقدمه، فتضربه أو تعاقبه. وهذا يعالج غضبه، معتقدًا أنه بفعله هذا يرى أن هذا الأمر يتطلب جهدًا أقل لجذب انتباهك، فيلجأ إلى ذلك ولا يتصل بك أو بوالده. وتصبح هذه عادة إدمانية وضارة ومزعجة.
كيف أتعامل مع طفلي عندما يضربني؟
عندما يطلب اهتمامك، أعطيه إياه، ولا تسأليه عن أسباب هذا السلوك، ولا تعطيه أسبابًا، فهو يتصرف بشكل غريزي وببساطة شديدة وفقًا لطبيعته. ولو لمدة 5 دقائق فقط أو العبي معه، عندما تكونين في المنزل دعيه يلعب ويستمتع، وينمي هواياته وينمي الحب والحنان. وآخر الاهتمام، تأكدي من أنه إذا كان طفلك راضياً عن حنانك واهتمامك، فهو سيكون أسعد. فهو يتيح لك الاسترخاء دون إزعاجك ويحاول أن يوفر لك الجو الذي يناسبك.
لا تضربيه أو توبخيه أبدًا إذا صرخ عليك أو ضربك، تحكمي في نفسك وتحدثي معه بصوت منخفض لطيف وأخبريه أنه يؤلمك كثيرًا عندما يضربك ويحزنك إذا صرخ عليك. وأن ما يفعله خطأ وأن سلوكه غير مهذب.
وفي الفئة العمرية من سنتين إلى خمس سنوات، يحتاج الأطفال إلى الذكاء، وتسمى هذه “متلازمة الطفل الصالح”. إن حاجة الطفل إلى الفرحة لنفسه هي مدحه دائماً، وخاصة أمام الأسرة، وتقبل تصرفاته، فهذا يدفعه إلى المحاولة جاهداً في التصرف بشكل جيد ولائق، فلا يركز على أخطائه. المعرفة بها، بل التركيز على حلها. أكثر من ذلك.
كيف أحل مشكلة عدم احترام طفلي لي والصراخ في وجهي؟
- الآباء والأمهات هم القدوة الأساسية لأبنائهم ويجب الاقتداء بهم في كل الأمور، لذلك يجب على الآباء والأمهات تجنب أي سلوك لا يريدون أن يقلده أطفالهم، بما في ذلك العنف وردود الفعل القاسية.
- يجب أن يحظى الطفل بكل الاهتمام والرعاية التي يحتاجها. وتشمل هذه الأشياء اللعب والتحدث والاحتضان، مع قضاء الوقت معًا ومع العائلة. وهذا مهم جدًا للطفل حتى يلبي رغباته وحتى تكون الأسرة قوية ومتقاربة.
- يجب على الوالدين تخصيص وقت لأنفسهم ووضع قيود للطفل، مثل وقت معين للعب، ووقت عائلي، ووقت خاص بكل فرد.
- من خلال تعليم الطفل الأنشطة المختلفة التي يستطيع من خلالها إطلاق طاقته، مثل الرسم والتلوين أو لعب اليويو، كل هذه الأشياء تطلق طاقته السلبية، والباقي الذي تحتاجه يقوي شخصية الطفل ويمنحه الاستقلالية والثقة بالنفس.
- يجب على الآباء أن يعرفوا أن سلوك كل طفل ليس خطأ، حتى لو كان كذلك. إنهم بحاجة إلى أن يشعروا بأن مشاعرهم ذات قيمة وأن حزنهم له أهمية كبيرة يجب حله من جذوره.
كيف أجعل أطفالي يحترمونني ويستمعون لما أقول؟
لا داعي للانزعاج والحزن لأن مهارات الاستماع لدى طفلك لم تتطور بعد، تماماً كغيرها من المهارات التي تحتاج إلى وقت وممارسة لتحسين سلوك طفلك.
عبارات تشجع الطفل على الاستماع للكلمات
- أنت متعاونة جداً: هذه العبارة سيكون لها مفعول سحري على طفلك، إذ ستجعله يشعر بأنه يقوم بعمل جيد ويتعاون معك، كما ستشعره بأنه يستطيع مساعدة الآخرين.
- ممتاز… تأكلين جيداً: كثير من الأمهات لا يدركن التأثير السحري لمدح أطفالهن، ولكنهن دائماً يوبخونهم ويصفونهم بعبارات سلبية. تشتكي الكثير من الأمهات من تعب أطفالهن عند تناول الطعام، استخدمي هذه الكلمات وسترين تأثيرها السحري على الفور.
- هل يمكنك مساعدتي؟: تستخدم هذه العبارة إذا شعرت أن طفلك يحاول القيام بشيء يؤذيه، مثل الوقوف على طاولة أو كرسي. يمكنك قول هذه الكلمة على الفور لجذب انتباهه قبل أن تفعلي شيئاً حيال ذلك، وتوجيهه للقيام بشيء آخر بدلاً من استخدام أسلوب المنع والتهديد والعقوبات التي لا فائدة منها.
- ماذا لو فعلنا ذلك بدلاً من ذلك: يمكنك استخدام هذه الجملة إذا كنت تريد صرف انتباهه عن حدث معين، على سبيل المثال: بدلاً من إخباره لماذا الغرفة متناثرة إلى هذا الحد؟ أخبره، دعنا نذهب لتنظيف الغرفة.
- أشكرك على مساعدتي: إذا أظهرت لها الامتنان والثناء والتقدير عندما تتصرف بشكل جيد معك، فهذا سيجعلها تفكر في تكرار ذلك السلوك للحصول على استحسانها.
- شكراً لأنك سمعتني: هذه العبارة مناسبة جداً إذا كان طفلك لا يستطيع سماع ما تقوله ولا يهتم بما تقوله، لذا عليك أن تشكره فور سماعه ما تقوله. في كثير من الأحيان، عندما يتصرف طفلك بشكل جيد، فإنه ينظر إليك ويتوقع موافقتك والثناء على أفعاله.
- هل فعلت كل ذلك بنفسك؟: كل طفل يريد أن يبرز ويسعى ليكون مثل الكبار، هذه الجملة تجعله يشعر بالقوة والانتصار وتنمو ثقته بنفسه.
وبهذا ينتهي هذا المقال حيث تحدثنا عن عدم احترام طفلي لي والصراخ في وجهي وضربي. كما تحدثنا عن أساسيات المشكلة وكيف يستفيد طفلي عندما يضربني وكيف أتعامل مع طفلي. طفل عندما يضربني. وتحدثنا أيضًا عن كيفية التخلص من هذه العادة وكيف أجعل أطفالي يحترمونني ويستمعون إلى ما أقول.