إن شروط تحقيق التوحيد الإجباري كثيرة، لأن شروط تحقيق التوحيد في أكمل صوره وأنقى صوره كثيرة، وهذه الشروط كثيرة، فتنقسم إلى قسمين. القسم الأول الشروط الواجبة لتحقيق التوحيد، والقسم الثاني الشروط المرغوبة لتحقيق التوحيد.
لتحقيق التوحيد اللازم
والشروط اللازمة لتحقيق التوحيد تتمثل في ثلاثة شروط:
- نبذ الشرك بالله بجميع أنواعه: الشرك الأكبر، والشرك الأصغر، والشرك الخفي.
- ترك البدع والابتعاد عنها لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم أن كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
- ويبذل الإنسان قصارى جهده في تجنب المعاصي راجيا رحمة الله تعالى، ومخافا من عقابه.
لتحقيق التوحيد المطلوب
كما أن هناك شروطاً واجبة لبلوغ التوحيد، فإن هناك أيضاً شروطاً كثيرة مرغوبة لبلوغ التوحيد، منها:
- الإخلاص في رفض الشرك في هذه الحالة لا يكفي أن نرفض الشرك، بل لا بد من الإخلاص في رفضه لأن قلب الموحد متعلق بالله.
- اليقين التام، لأنه يستحب للموحد أن يكون على يقين تام بوجود الله تعالى وأسمائه وقدرته وصفاته، وأنه هو الله وحده لا شريك له، له القوة، له الحمد. ، وهو على كل شيء قدير.
- والاستسلام لمقتضيات التوحيد، فالموحد يطيع ربه طاعة كاملة، ويتبع أوامره، ويبتعد عن نواهيه.
- أحب كلمة التوحيد، أنت تعرفها وترتاح لسماعها.
- معرفة معنى كلمة التوحيد من حيث النفي والإثبات وفهم أنها تثبت وجود الله ووحدانيته وتنفي عدم وجوده أو وجود شركاء له.
- قبول كلمة التوحيد في الإنسان وظاهره.
كيفية تحقيق الوحدة
وعلى الرغم من وجود شروط إلزامية وشروط مرغوبة لتحقيق التوحيد، إلا أن التوحيد المطلق يتحقق من خلال نطق كلمة التوحيد، وهي: “أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده”. عبده ورسوله.” والتلفظ بكلمة التوحيد يعتبر تحقيقا للتوحيد، سواء كان مرغوبا أم لا، فذلك لأن شروط تحقيق التوحيد مخفية في النفس البشرية، ولا يمكن لأحد أن يحدد هل هي موجودة أم لا.
معنى التوحيد
وكلمة “التوحيد” مشتقة من “الواحد” وهي تتبع الصيغة الصرفية “التفعيل” التي تظهر المبالغة في إضافة الصفة على الصورة الموصوفة. من الناحية الفنية، تشير كلمة “التوحيد” إلى الاعتقاد بأن الله تعالى واحد بلا أب أو أم أو أبناء أو شريك. فهو لا مثيل له في نوعه وهو خالق هذا العالم وهو وحده المستحق للعبادة والإيمان.
حقيقة التوحيد
يتكون التوحيد من ثلاثة أجزاء تشكل كليته وحقيقته، ولا يكون التوحيد توحيداً حقيقياً إلا إذا اشتمل على ثلاثة أجزاء مجتمعة، وهذه الأجزاء هي:
- توحيد الربوبية هذا الجزء من حقيقة التوحيد يعني الارتباط بالله تعالى بالعبادة والاعتقاد بأنه الوحيد في العالم المستحق للطاعة والإكرام.
- توحيد الربوبية هذا القسم من حقيقة التوحيد يعني ربط الله تعالى بالملكية والملكية، والاعتقاد بأن الكون ليس له مالك غير الله تعالى.
- واتحاد الأسماء والصفات، وهو الجزء الأخير من حقيقة التوحيد، الإيمان بوحدة أسماء الله وصفاته، وأن ما سمى الله نفسه أو وصف به نفسه لا يمكن أن يكون صفة أو اسماً لأي كائن آخر. مثله.
الفرق بين توحيد الألوهية وتوحيد الألوهية
ورغم أن التوحيد في الإلهية والإلهية يرجع إلى جوهر واحد وهو جوهر الله تعالى، إلا أن هناك اختلافات كثيرة بين التوحيد في الإلهية والتوحيد في الإلهية وهذه الاختلافات هي:
- الفرق اللغوي بين توحيد الإله وتوحيد الإله: من الناحية اللغوية يدل الإله على الملكية والسيادة والسيطرة بينما الإله يدل على توحيد الإله حيث أن كل معبود إله وكل إله إله. رب، ولكن ليس كل رب إلهًا. ويمكن أن يقال “رب البيت” بمعنى مالك ومالك البيت، ولكن ليس البيت.
- الفرق اصطلاحي بين توحيد الألوهية وتوحيد الألوهية: يختلف توحيد الألوهية من الناحية الاصطلاحية عن توحيد الألوهية في أنه اعتقاد جازم بأن الله هو خالق كل شيء في الكون ووجوده ومالكه والمتصرف فيه. أما توحيد الألوهية فهو فقط عبادة الله تعالى، وليس انضمام الآخرين إليه بالقلب والعمل، والانتماء القلبي للربوبية. يتحقق بالإيمان بوحدانية الله، في حين أن التجسد العملي للألوهية يتحقق بعدم ذلك. ولا عبادة إلا لله وحده.
- وأما الفرق بين توحيد الألوهية وتوحيد الألوهية من حيث ما يتعلق به التوحيد: فالتوحيد الألوهي يتعلق بأعمال العباد المكلفين بعبادة الله تعالى، والإيمان بقدرته ووحدانيته، وأداء الصلاة والصيام، وأداء جميع الأمور. الأوامر الإلهية والابتعاد عن توحيد الألوهية، وهي تتعلق بفعل الله تعالى وكونه خالق الكون ومالكه، والموت المعطي، والوحيد الذي يملك القوة في العالم.
آثار التوحيد
إن آثار التوحيد كثيرة يحصل لها المؤمن، وتنقسم هذه الآثار إلى آثار دنيوية للتوحيد، وآثار التوحيد الآخرة، وهي رضا الله تعالى عن العبد الذي يدخله الجنة. مما يسهل رحلته على الطريق فيما يتعلق بآثار التوحيد الدنيوية:
- ويبعد عن الفتن والشبهات والاعتقادات الباطلة التي تدين عبادة غير الله.
- يشعر الموحد بالطمأنينة التي تأتي من القلب لأنه يؤمن بالله ويعلم أنه يهتم به.
- ويرتاح الموحد في التفكير في حل المشاكل الصعبة، لأنه يعلم أن كل شيء بيد الله، الذي لو شاء لحل مشاكله في طرفة عين.
- يشعر الموحد بالقوة لأن الله إلى جانبه.
- خلاص الله تعالى الموحد من العبودية لأي إله أو كيان غير الله تعالى.
- رضي الله عن الموحد وسهل أمره وأعانه على صعوباته.
وأخيرًا تعلمنا في تحقيق التوحيد أنه لا بد من ترك الشرك بالله، لأن الله تعالى هو خالق هذا الكون، الواحد الأحد، الواحد القهار، ليس كمثله أحد. أو يساويه أن يُعبد وحده، ولا يجوز أن يُشرك به، فلا دين غيره، وكل من خالف ذلك انحرف عن تعاليم الإسلام القائمة على اختيار الله تعالى للعبادة والثناء.