من عادة الكاذبين الاستهزاء بالرسل سواء كانوا صادقين أم كاذبين، فإن الاستهزاء بالرسل والأنبياء صلى الله عليه وسلم من المنكرات التي ينال فاعلها عذابا أليما يوم القيامة. لما تعرض له الكفار من أذى واستهزاء في القديم والحديث، إلا أنهم صبروا على هذه المحنة ليبلغوا رسالتهم على أوسع نطاق ممكن، ويبرئوا ذنوبهم أمام الله عز وجل.
يميل الكاذبون إلى الاستهزاء بالرسل
الجواب صحيح. ومن عادة المنكرين تكذيب آيات الله وإنكار كل ما يقتضي عبادة الله وحده لا شريك له. وحتى الآن نجد بعض الكفار والمكذبين الذين يتعمدون الاستهزاء بالرسل. وسبحانه وتعالى استهزئ بالرسل ولكنهم على نفس الحالة التي كانوا معهم. “فإن الذين استهزأوا بهم انضموا إلى الذين استهزأوا بهم، “يسخرون”، والحكم على كل واحد منهم هو الكفر والانحراف عن دين الإسلام”.
يمارس فيه المستهزئون بدين الله ورسله بعض الأفعال أو الأقوال التي تدعو إلى الاستهزاء بالرسل، وهذا من كبائر الذنوب لأنه فيه نقص في الإيمان، لأن الإيمان بالله عز وجل لا يتم إلا بالإيمان بكتبه والرسل، وعلينا أن نبتعد عن هؤلاء الذين يتعمدون الاستهزاء بالرسل ومقاطعة الكتابات التي يروجونها أو الأفلام التي تسيء إليهم.
أمثلة على الاستهزاء بالرسل
والأمثلة على الاستهزاء برسل الله تعالى كثيرة، وقد أعطاهم الله نصيبا كبيرا في الجنة لصبرهم على هذا الأذى، ومنهم هؤلاء الرسل:
حسنا، السلام عليه
لقد كان أول الرسل الذين دعا قومه إلى الإيمان منذ قرون، لكن كل جهوده لم تنفعهم، فقال له الله تعالى أن يبني فلكاً، وكانوا كلما مروا به سخروا منه، واستهزئوا بما كان يفعل، قائلاً: “لقد أتيت نجاراً بعد النبوة يا نوح، فتصنع فلكاً في البرية، ولا يجري إلا في البحر”، وكان جوابه (إذا كنت إنكم تسخرون منا اليوم نسخر منكم)، فوعدهم الله عز وجل بأجر سيئ. في الآخرة.
ابراهيم عليه السلام
وسخر قوم إبراهيم منه لأنه دعاهم إلى الإيمان، فلما ذهب للقاء ملكهم، قال له: من ربك؟ فأجابه إبراهيم أنه هو الذي يحيي ويميت. فسخر منه الملك وأتى برجلين فقتل أحدهما وترك الآخر. فأخبره إبراهيم أن ربه يأتي بالشمس من المشرق وتحداه أن يأتي بها من المغرب، فكان ذلك أفضل جواب على كفر الملك وتكذيبه.
موسى عليه السلام
ولسيدنا موسى عليه السلام قصة مشهورة عن فرعون مصر الذي جعل من نفسه رب الناس وإلههم. لم يصدق نبوءة موسى وتحداه إن كان يستطيع أن يرسل أساور مالية من السماء. ولماذا لم تظهر معه الملائكة التي يتحدث عنها لتؤكد ادعاءاته. وكان هذا استهزاءه بالنبي موسى عليه السلام منكرًا.
محمد صلى الله عليه وسلم
وقد كانت هناك حالات كثيرة تعرض فيها النبي للسخرية والاستهزاء بدعوته إلى الإسلام، حيث قالوا إنه يدعي النبوة ويحتقر آلهتهم، وأنهم لا يجب أن يصدقوه بالسحر والكذب، وظلوا معاندين وكفروا بالرسول. يتصل.
لقد استهزأوا بجميع المسلمين وتعمدوا تعذيبهم والإساءة إليهم لمجرد أنهم انضموا إلى الدين الإسلامي واتبعوا النبي محمد. عليه أفضل الصلاة والسلام واستمروا على هذا الاستهزاء والعناد حتى انتقل معه السفير إلى الحبشة ثم هناك. المدينة المنورة للتخلص من الظلم والاستهزاء والتعذيب للمسلمين. وكان هذا عقابا لأولئك الذين استمروا.
وأخيراً تعلمنا أن من عادة الكاذبين الاستهزاء بالرسل، وتعلمنا أيضاً نماذج من الاستهزاء بالرسل، لأن كل الناس الذين كذّبوا الرسل استهزئوا بهم وبما قالوا.