من قال أن معرفة القلب وحدها تكفي لدخول الجنة؟ ومن الأسئلة التي يمكن أن يطرحها الباحثون إن الذين يزعمون أن الإسلام مبني على القلب وأن هذا يكفي لدخول الجنة هم فئة من المسلمين الذين انحرفوا عن معتقدات أسلافهم، وفي هذا المقال نعرف. من هم وإلى من ينتمون.

إيمان

وقبل أن نعرف إجابة السؤال: أولئك الذين زعموا أن مجرد معرفة القلب تكفي لدخول الجنة، لا بد أن نحدد الإيمان الحقيقي، وهو الإيمان بكل ما أخبرنا الله تعالى به من أعمال وأقوال وإيمان، وهذا هو الإيمان الحقيقي الذي ظهر في آيات كثيرة من كتاب الحكماء، مثل قوله تعالى في سورة البقرة صفات المؤمنين: “هذا كتاب ليس فيه شيء” شكا هدى للذين يؤمنون بالغيب ويصلون ومما رزقناهم ينفقون * والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون *. ذلكم هدى ربهم وهم يفلحون.”

والذين زعموا أن مجرد معرفة القلب تكفي لدخول الجنة هم

والذين زعموا أن العلم بالقلب وحده يكفي لدخول الجنة هم الجهمية وهم أتباع جهم بن صفوان. نشأ بسمرقند بخراسان، وتتلمذ على الجعد بن درهم، وتتلقى منه. ومنهجهم في التفسير هو إنكار صفات الله الأزلية، مثل الإرادة والعلم والقدرة، وقالوا إن هذه الصفات هي جوهر الله نفسه وليست مستقلة عنه، وأن الإنسان لا يوصف بأنه قادر على ذلك. بل هو مضطر إلى أفعال خلقها تعالى، كما خلقها في جميع الجمادات، والإيمان عقدة في القلب، وإذا أظهر الإنسان كفره لم يضر إيمانه ولا غيره. معتقداتهم.

سبب واحد للفوز بالجنة

ومن أسباب القدرة على تلاوة القرآن وحفظه والعمل به أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “يقال للقارئ القرآن” قال: «اقرؤوا وقوموا ورتلوا كما كنتم ترتلون في الدنيا، فإن منزلتكم عند آخر آية تنطقون بها».[4]وعند أهل العلم أن من قرأ القرآن كاملاً وصل إلى أعلى درجة في الجنة، ومن قرأ جزءاً من القرآن رقي إلى هذه المنزلة، وآخر الجزاء نهاية المطاف. القراءة له: أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن كذب الحجة فهو محق، وأنا زعيم ببيت في وسط الجنة لمن كذب. ارفضه.” الكذب وإن كان مقلباً، وإن بيتاً في الجنة لمن حسن خلقه».

فعلمنا أن الذين زعموا أن مجرد علم القلب يكفي لدخول الجنة هم الجهمية، وقد عرفنا ما هو الإيمان الصحيح، وقد ذكرنا بعد ذلك أيضاً بعض الأسباب التي تؤدي إلى الفوز بأعلى المكافآت. في الجنة بعون الله.