متى توفي النبي محمد صلى الله عليه وسلم؟ سؤال يكثر البحث عنه على الإنترنت من المعلوم أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين، وفي هذا المقال عنه ذكر تاريخ وفاته، وذكر بعض تفاصيله، ويذكر أيضًا بعض الوصايا المذكورة. فأوصى به ثم بين حال المسلمين بعد وفاته.
متى توفي النبي محمد صلى الله عليه وسلم؟
توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين القمري، اليوم الثاني عشر من ربيع الأول في السنة الحادية عشرة للهجرة. وفي هذه الفقرة نوضح بعض التفاصيل عن وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يلي:
وفاة النبي
توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم مثقلا صبيحة يوم الاثنين، وهو إلى جانب السيدة عائشة رضي الله عنها بل وفي أحضانها وقت الابتلاءات. الموت، فرفع حينئذ إصبعه، وأقر بصره، وقال ثلاث مرات: اللهم اغفر لي وارحمني، وألحق بالرفيق، ثم انضم إلى الرفيق الأعلى.
غسل النبي ودفنه
فغسله آل رسول الله صلى الله عليه وسلم وعشيرته من بني هاشم دون أن ينزعوا ثيابه، والدليل على ذلك ما روي عن السيدة عائشة رضي الله عنها. رضي الله عنها حيث قالت: “لما أرادوا أن يغسلوا النبي صلى الله عليه وسلم قالوا: والله لا ندري هل نحرم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ صلى الله عليه وسلم، صلى الله عليه وسلم، نخلع ثيابه كما نخلع موتانا، أم نغسله بثيابه؟ فلما اختلفوا أنامهم الله حتى ما كان فيهم رجل إلا ذقن في صدره. فكلمهم المتحدث من جانب البيت وهم لا يعرفون من هو: “اغسلوا النبي صلى الله عليه وسلم وثيابه عليه”. ووضع على سريره ليصلي عليه، وصلى عليه المسلمون منفرداً دون إمام يؤمهم. حتى أن جماعة من الناس دخلوا وصلوا عليه وانصرفوا، فصلى عليه الرجال، ثم النساء، ثم الصبيان، ودفن في نفس المكان الذي قبضت فيه روحه.
وصايا النبي محمد صلى الله عليه وسلم قبل وفاته
وقد أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم عدة أوامر لأصحابه الكرام قبل أن ينتقل إلى الرفيق الأعلى، نذكر منها ما يلي:
- إرادة الأنصار: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الأنصار حباً شديداً حتى أوصى لهم قبل وفاته. وروي ذلك عن أنس بن مالك رضي الله عنه حيث قال: “”كان أبو بكر والعباس رضي الله عنهما في مجلس مجالس الأنصار، فبكوا، فبكى” قال: ما يبكيك؟ قالوا: ذكرنا جمعاً منا النبي صلى الله عليه وسلم، فهاجم النبي صلى الله عليه وسلم، فحدثه عنه: فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وعلى رأسه خمار بارد، قال: فصعد المنبر، ولم يصعده بعد ذلك اليوم فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أوصيك بالأنصار، فإنهم عرضي وذنبي، وما بقي لهم، فخذه من محسنيهم وأعرض عن مسيئهم “.
- الأمر بإخراج المشركين من جزيرة العرب: كان من أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه الكرام أن يتموا إخراج المشركين من جزيرة العرب في حديث عبد الله. بن عباس رضي الله عنه قال فيه: “” شدد رسول الله صلى الله عليه وسلم “”. فخرج من وجعه يوم الخميس وقال: تعال إلي. أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا، فتجادلوا، ولا ينبغي للنبي أن يكون هناك جدال. قال: ادعوني فحيثما كنت خير مما تدعوني. وبعد وفاته أمر بثلاثة أشياء: أخرجوا المشركين من جزيرة العرب، وأجر الوفد كما فعلت. سأكافئهم.”
- “حرمة أن يتخذ قبره مسجدا: نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن اتخاذ قبره مسجدا، وكانت وصيته هذه من آخر ما تكلم به قبل وفاته حيث قال: “” قاتل الله اليهود، اتخذوا قبور أنبيائهم في المساجد».
- الأمر بالصلاة: استحب النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة وهو في مرض شديد، كما قال أنس بن مالك رضي الله عنه: “أمر عام من رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه الصلاة والسلام، إذ حضره الموت، ورفع لنفسه صلاة، وما في دينك منها شيء».
حال المسلمين بعد وفاة الرسول
لقد حزن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما علموا بوفاته، وحزنوا لهذا الخبر الذي يقطع القلب وجعًا، حتى أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه نذر أن يقطع رأس من قال أن النبي قد مات حتى عاب على أبي بكر قوله: من كان يعبد… محمداً فإن محمداً مات وكل من يعبد الله يحيا الله. ولا يموت ثم نطق بكلامه. الله تعالى: {وقد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم. سيفعل الله كل شيء وسيجزي الله الشاكرين.”
وهكذا جاءت خاتمة هذا المقال جواباً على سؤال: متى توفي النبي محمد صلى الله عليه وسلم؟ ثم ذكر بعض التفاصيل عن وفاته مثل وفاته وغسله والصلاة عليه ودفنه. وأخيرا، تم إخبار حال المسلمين عندما سمعوا خبر وفاته.