ويعتبر صيام يوم عاشوراء من الصيام الذي حثنا عليه النبي صلى الله عليه وسلم، وكان من قبله سيدنا موسى عليه السلام، وهذه إشارة واضحة إلى أهمية صيام هذا اليوم وأنه يجب على المسلمين أن يجتهدوا في أداء الطاعات والعبادات التي تقربهم إلى الله؛ فإن أرادوا الفوز بالمجلسين، فسنتعرف فيما يلي على فضائل الصيام.

صيام يوم عاشوراء

الصيام هو الركن الرابع من أركان الإسلام الخمسة. ويأتي بعد الشهادة، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وقبل الحج إلى البيت. وهي العبادة الوحيدة التي جعلها الله تعالى لمن يكافئها. وهذا يدل على حالة الصيام ولا شك في يوم عاشوراء فهو من أفضل الأيام، وقد كان النبي يحرص على صيام شهر المحرم وخاصة يوم عاشوراء.

لماذا نصوم عاشوراء؟

يوم تاسوعاء ويوم عاشوراء من أفضل الأيام التي حثنا النبي صلى الله عليه وسلم على صيامها ولم يصم النبي يوم تاسوعاء ولكنه أوصى بذلك فإن حفظها الله للعام القادم؛ لصيامه، ويذكر أن أهل قريش كانوا يصومون يوم عاشوراء في الجاهلية، وكان سيدنا موسى عليه السلام وقومه يصومونه. فقال النبي: أنا أحق بصيام هذا اليوم من موسى، ولكن حتى يختلف فيه من المشركين؛ ويجب صيام اليوم السابق أو اليوم التالي أو اليومين معًا؛ حتى لا يشبهوا اليهود.

صيام يوم عاشوراء في السنة النبوية

وردت أحاديث نبوية كثيرة دعت إلى صيام يوم عاشوراء وأظهرت فضله وعظمته، ومن تلك الأحاديث: ما روى عن البخاري في صحيحه، عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما. رضي الله عنهما أنه قال: “لم أر النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في صيام يومه” تفضيله على أي يوم آخر، إلا هذا اليوم يوم عاشوراء وهذا الشهر الذي يعني شهر رمضان)، فدراسة النبي لذلك دليل على عظمة هذا اليوم وأن كل كلام النبي هو في حد ذاته خطاب لشعبه.

فضل صيام عاشوراء

هذا اليوم من المواقف العظيمة التي حدثت فيه، وكان أعظم تلك المواقف هروب موسى عليه السلام من فرعون وجنوده عندما تبعوهم يريد أن يأخذهم ويهلكهم. إعلانهم توحيد الله تعالى وكفرهم بعبادة فرعون الذي قال لهم: أنا ربكم الأعلى، وقد أمر الله سبحانه موسى أن يضرب البحر. موظفيه. ثم انشق البحر. فكانت كل فرقة كالجبل العظيم، فغرق فرعون ومن معه. كما أن صيام اليوم يكفر ذنوب سنة سابقة، وهذا يدل على قول المصطفى: “صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله”.

حكم صيام عاشوراء

صيام عاشوراء من الفقه الذي فيه خلاف، لأنه من الأحكام المنسوخة، أي الذي كان له حكم خاص، تغير بعده حكمه بآخر، وكان صيام عاشوراء أول شيء. وكان ذلك واجبا، ولكن تغير حكمه في رمضان، بعد شهر من دخول الصيام. أما من الفرض إلى التوصية، وأفضل الصيام في هذا الصدد هو صيام يوم تاسوعاء، ويوم عاشوراء، واليوم الحادي عشر من الشهر، ثم صيام تاسوعاء وعاشوراء، وبعض العلماء. ولم يجز صيام هذا اليوم وحده؛ لذلك لا يوجد تقليد لليهود.

دعاء يوم عاشوراء

أدعية كثيرة تُقال في يوم عاشوراء، ولعل من أبرز تلك الأدعية:

حديث عن صيام عاشوراء

لقد وردت أحاديث نبوية كثيرة في الحث على صيام يوم عاشوراء، وهو من تلك الأيام التي يجتهد فيها العبد في عبادته؛ نال أجراً عظيماً من رب العالمين ومن تلك الأحاديث: ما رواه البخاري في صحيحه بإذن ابن عباس رضي الله عنهما قال: “”كان النبي صلى الله عليه وسلم قدم صلى الله عليه وآله المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: ما هذا؟ قالوا: هذا اليوم الذي نجى الله فيه بني إسرائيل من أعدائهم، فقال: “أنا أعدل من موسى”. فصام وأمر بصيامه، وكان صومه يكفر السنة التي قبله.

ومن خلال هذا المقال يمكننا أن نتعرف على صيام يوم عاشوراء، وأفضل الأدعية التي تقال في هذا اليوم، ولماذا سمي هذا اليوم بهذا الاسم، وما فضل هذا اليوم، وحكم صيام هذا اليوم، وماذا وما هي الأحكام المترتبة على صيامه، وهل هو من الأحكام المنسوخة، أم أن حكمه ثابت، وما الدليل من السنة النبوية على صيام هذا اليوم؟