لقد تعرض كل منا للتعامل مع شخصية عدوانية مرة واحدة على الأقل، ويأخذ العدوان أحيانًا شكل التنمر اللفظي، وأحيانًا يتطور إلى إيذاء جسدي، كما قد يكون الشخص العدواني أيضًا ضحية عدوان من الآخرين الذين قادوه. إلى ما هو عليه الآن، لذلك نتحدث اليوم عن سمات الشخصية العدوانية، ومظاهرها، وطرق علاجها، وكيفية التعامل معها إذا أجبرتنا الظروف على ذلك.

سمات الشخصية العدوانية

هناك عدة أمور يشعر بها الشخص العدواني ونطلق عليها سمات الشخصية العدوانية وهي:

  1. يواجه الشخص العدواني صعوبة كبيرة في السيطرة على انفعالاته، مما يدفعه إلى القيام بأشياء تلحق الأذى بالآخرين.
  2. يشعر بالانزعاج الشديد إذا لم يؤذي شخصًا آخر.
  3. لديه رغبة دائمة في استفزاز الناس حتى يتمكن من إيذائهم.
  4. لا يتردد مطلقاً في الانتقام من أي شخص يتحرش به، حتى لو كان دون قصد.
  5. الاحتجاج دائمًا على كل شيء وأي شيء.
  6. يتميز الشخص العدواني بالعناد الشديد.
  7. وأخيرًا، من أبرز سماته سرعة الغضب التي تدفعه إلى العدوان.

علامات الشخص العدواني

قد تظهر سمات الشخصية العدوانية بشكل واضح على الشخص على شكل إشارات في حركاته وسلوكه، وهذا يساعد الآخرين على التعرف عليه حتى يتمكنوا من التعامل معه بطريقة تتجنب إيذائه.

ومن هذه العلامات:

  • الشخص العدواني دائمًا عابس، ونظرته تظهر الغضب دائمًا.
  • وفي حالة الغضب قد يصاب بتشنجات وقد يغمى عليه أيضاً.
  • يجوز له أن يستخدم أي شيء أمامه ويرميه على الشخص الذي يغضب منه.
  • يتلفظ دائماً بكلمات وأصوات تدل على احتقار الآخرين.
  • معظم حديثه هو الصراخ والصوت العالي.
  • يتميز سلوكه بالميل نحو الإجرام، وقد يقوم بسهولة شديدة بأشياء إجرامية ويسبب الأذى للآخرين.

ما هي أنواع العدوان؟

  • عدوان غير مقصود

وهو عندما يتسبب شخص في إيذاء شخص آخر، ولكن دون قصد، مثل وقوع حادث مروري غير مقصود، أو رجوع الشخص فجأة إلى الخلف واصطدامه بشخص خلفه، وغيرها الكثير من الأفعال غير المقصودة.

وهي بعيدة كل البعد عن سمات الشخصية العدوانية التي نتحدث عنها اليوم، فكلنا معرضون للأخطاء، والاعتذار في مثل هذه الحالات يكفي لحل المشكلة.

  • العدوان المتعمد أو المتعمد

وهو موضوع مقالتنا. وفي هذا النوع يقوم الشخص بإيذاء الآخرين عمدا وعمدا.

إما انتقاماً منهم لشيء فعلوه وظن أنه مهين له أو أذى له، أو لأنه يكره هذا الشخص ويريد إيذائه حتى يرتاح.

مما يجعل هذا الشخص في حاجة ماسة للعلاج، وإلا ستتفاقم المشكلة ويصبح منبوذا مجتمعيا ويفقد علاقته بالجميع.

وإذا لم يتم العلاج فقد ينتشر العدوان إلى المجتمع بأكمله ويصبح الخطر على هذا الشخص كبيرا.

طرق علاج الشخص العدواني

يمكن علاج الشخص الذي يظهر سمات الشخصية العدوانية باستخدام طرق العلاج التالية:

  1. العلاج الفردي
  • إذا لاحظ الشخص بعض السمات الشخصية العدوانية في نفسه في البداية، فيمكنه البدء في علاج نفسه.
  • يركز هذا العلاج على الشخص العدواني نفسه، ومحاولة فهم السلوك العدواني الذي يعاني منه، ومشاعره التي تدفعه للقيام بالأعمال العدوانية.
  • وفي هذه الحالة يحاول الشخص نفسه مساعدة نفسه ومراقبتها، ويعمل على ضبط سلوكه أو تغييره.

2. العلاج النفسي أو السلوكي

  • قد يتمكن الشخص العدواني من علاج نفسه في المراحل الأولية، لكن إذا تطور الأمر يصبح من الضروري تدخل أخصائي نفسي.
  • يذهب الشخص إلى المعالج النفسي الذي سيقوم بتشخيص الحالة واختيار الخطة العلاجية المناسبة لها.
  • يقوم المعالج النفسي بتدريب الشخص على بعض السلوكيات الجديدة.
  • ويدربه على التفكير الجيد قبل الإقدام على أي إجراء، أو الرد على كلام أي شخص.
  • ويضرب له أمثلة على طرق التعبير عن المشاعر بشكل إيجابي، ويدربه على ذلك.
  • مراقبة سلوك الشخص العدواني لمنعه من إيذاء نفسه أو الآخرين.

التعامل مع الشخصية العدوانية

إذا أجبرتك الظروف على التعامل مع شخص عدواني، اتبع هذه النصائح. سوف يساعدونك على تجنب اندفاعه وعدوانيته.

  1. حاول التحدث مع هذا الشخص قدر الإمكان.
  2. حافظ على استقرارك العاطفي وكن هادئاً تماماً.
  3. ضعي حدوداً في التعامل معه حتى لا يتمادى في التعامل معه، ولكي تتجنبيه قدر الإمكان.
  4. إذا أصيب بنوبة غضب فتجاهلي كلامه السيئ الذي قد تجدينه مهيناً، لأنه في الحقيقة لا يعي ما يقول وهو غاضب.

إقرأ أيضاً:

وأخيراً بعد أن تحدثنا عن سمات الشخصية العدوانية، واتضح لنا أن هذا الاضطراب قابل للعلاج، نهيب بالجميع مساعدة أي شخص يعتقد أنه يعاني من هذا الاضطراب، وأن يراقب الجميع أنفسهم وسلوكياتهم ليكتشفوا ذلك. أي شيء غريب يحدث فيهم.

شاهد أيضاً..