تختلف آراء النساء المطلقات حول فكرة الزواج مرة أخرى. ومنهم من يرفض فكرة الزواج مرة أخرى بسبب الضغوط والمشاكل التي تعرض لها سابقاً، والخوف من تكرار نفس التجربة الفاشلة. ويرى بعضهم أنه من الممكن الاستفادة من التجارب السابقة وتجنب الوقوع في نفس الأخطاء السابقة بحسن نية. اختيار شريك الحياة والاتفاق على كل شيء قبل الزواج. وفيما يلي أهمية زواج المرأة بعد الطلاق من خلال تجارب المطلقات.

أهمية زواج المرأة بعد الطلاق

  • – استعادة ثقة المرأة بنفسها

تفقد الكثير من النساء الثقة بالنفس بعد الطلاق، خاصة أن المجتمع ينظر إلى المرأة المطلقة على أنها أقل شأنا، مما ينعكس على نفسية المرأة المطلقة وثقتها بنفسها. وكثيراً ما تضطر المطلقة إلى إخفاء أنها مطلقة، وتقول إنها متزوجة وزوجها يعمل خارج البلاد لتجنب النميمة.

ولذلك فإن أهمية زواج المرأة للمرة الثانية لا تكمن في تجنب كلام الناس وآرائهم، فلا ينبغي للمطلقة أن تلتفت إليهم ما دامت لا تفعل ما يغضب الله عز وجل، بل من أجل استعادة عافيتها. ثقتها بنفسها وبقدرتها على الزواج من رجل آخر وتأسيس منزل جديد.

  • التخلص من شبح الماضي

قد تكون تجربة الزواج الأولى مليئة بالآثار النفسية السيئة على المرأة، كالتعرض للضرب والإهانة، مما يجعلها غير قادرة على التخلص من شبح الماضي، وتعيش فيه دائمًا. وبذلك تكون المرأة معرضة للعزلة والاكتئاب، فهي لا تفضل الخروج من المنزل أو التعامل مع الناس، وفكرة زواجها مرة أخرى من شخص يحترمها ويقدرها، قادر على ذلك وتخليصها من العقد النفسية التي تعرضت لها بسبب زواجها السابق.

وتجدر الإشارة هنا إلى أنه من الصعب أن توافق المرأة على الزواج الثاني، ويمكن استشارة المختصين في هذا المجال لمساعدتها على الخروج من هذه الحالة والموافقة على تكرار تجربة الزواج.

  • الأطفال بحاجة إلى الأب

وقد يكون السبب وراء الطلاق هو استهتار الزوج وعدم اهتمامه بزوجته أو أولاده، أو قيامه بأمور محظورة أو القيام بأفعال منافية للآداب والقانون، فتلجأ الزوجة إلى الطلاق حفاظاً على نفسها وحرمتها. الأبناء من التواجد حول ذلك الرجل، والهروب معهم من تلك البيئة المحيطة بهم، وقد يصعب عليها أن تعتني بأطفالها بمفردها وتحتاج إلى أب يعوضهم عن غياب والدهم وعدم اهتمامه بهم. ويجب الحذر قبل الزواج بالمرأة بعد الطلاق، ولا بد من اختيار الزوج المناسب لها. أما بالنسبة لأسرتها فيجب اختياره على أسس صحيحة وأهمها قبول الأبناء له.

  • حاجة المرأة لوجود رجل في حياتها

وقد تبقى المرأة وحيدة بعد الطلاق، مثل أن يكون جميع أفراد أسرتها قد ماتوا، أو أنهم في بلد آخر يصعب عليها السفر إليه، أو لأي أسباب أخرى تجعلها تعيش بمفردها في شقة بمفردها، مما يجعل المرأة تعيش بمفردها في شقة بمفردها. وعرضة لمشاكل كثيرة،

ولذلك يفضل لهذه المرأة أن تتزوج للتخلص من هذه الوحدة ومشاكلها، ولكن بعد تفكير عميق واختيار مبني على أسس سليمة، وعدم التسرع في الموافقة على أول من يتقدم لها دون تفكير.

إقرأ أيضاً:

أخطاء تقع فيها المطلقة عند الزواج للمرة الثانية

  • الرغبة في الانتقام من الزوج الأول

قد ترغب المرأة في الانتقام من زوجها الأول بالزواج من شخص آخر لإشعال الغيرة بداخله وجعله يشعر بالندم لأنه طلقها رغما عنها، أو قد يكون سبب الطلاق أنها اكتشفت أن زوجها قد خانها ، ومن ثم لجأت إلى الزواج من رجل آخر لترد له الضربة وتجعله يشعر بما شعرت به. .

وهذا الزواج الثاني غير عادل لجميع الأطراف. تظلم المرأة الرجل الذي تزوجته وهي لا تعلم أنه مجرد وسيلة لإشعال غيرة الزوج الأول. وإذا كان هناك أطفال فإنهم مظلومون بقرار أمهم الزواج من رجل آخر بعد والدهم، الذي لا تزال تحبه ولكنها تنتقم منه. والمرأة تظلم نفسها بتعريضها للطلاق. ومرة أخرى، بمجرد اكتشاف الزوج سبب الزواج، أو بسبب المشاكل التي ستحدث بينهما، لأن الزواج في الأصل لا يقوم على أسس قوية ومدروسة.

  • الاحتياجات المادية

يجوز للمرأة أن تلجأ إلى الزواج لحاجتها المالية لنفسها ولأولادها إن وجدوا. تتزوج من رجل ميسور الحال لتعيلها وأولادها. الخطأ هنا ليس في فكرة الزواج من رجل ثري، بل بسبب الاختيار على أساس الوسائل المادية فقط. الزواج رباط مقدس بين الزوجين ويجب الوفاء به. اخترهم وفقًا لمعايير محددة. والأهم من مال الرجل أنه رجل بمعنى الكلمة، يرعى أسرته ويهتم بشؤونها، حنون على زوجته وأولاده، وغير متزوج بامرأة. والبعض الآخر يسبب لها التعاسة في ذلك الزواج، وغيرها من الأمور التي يجب مراعاتها عند اختيار شريك الحياة.

إقرأ أيضاً:

وبعد أن تعرفنا على أهمية زواج المرأة بعد الطلاق، نأمل أن يغير المجتمع نظرة المرأة المطلقة ويعاملها باحترام وتقدير باعتبارها عضوا طبيعيا في المجتمع ولها حقوق وعليها واجبات.

شاهد أيضاً..