ومن قال أن الصلاة لا تجب على الجاهل. من المعلوم أن الله تعالى قد شرع للمسلمين عبادات عديدة، منها الصلاة، ولكن ما هو التصرف الصحيح مع من أنكر ذلك الفريضة جهلاً؟ وما حكم من يرفض الصلاة ويحرمها؟ فهل قوته مثل من يرفضها كسلا؟ ما عقوبة ترك الصلاة؟ ستجد القارئ الإجابة على كل هذه الأسئلة في هذا المقال بالتفصيل.
ومن قال أن الصلاة غير واجبة فقد جاهل
من زعم أن الصلاة غير واجبة لأنه لا يعلم حكمها، وتبين له أن كل بالغ عاقل، ذكراً كان أو أنثى، يجب عليه أن يصلي الفريضة، ومن ذلك:
- قال الله تعالى: (فإذا قضيت الصلاة فاذكر الله قياما وقعودا وعلى جنب، فإذا طمأننتم فافتتحوا الصلاة، إن الصلاة كانت كتابا خاصا أوتيه المؤمنون).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (بني الإسلام على خمس أشياء: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، صيام رمضان).
يهيمن على من يرفض الصلاة
ويختلف حكم ترك الصلاة بحسب سبب تركها، وتفصيله كما يلي:
- وقد اتفق العلماء على أن من ترك الصلاة وجحد وجوبها فهو كافر. لأنه كان سينكر ضرورة الدين الواحد.
- وقد اختلفت آراء أهل العلم فيمن يترك الصلاة كسلاً، ويعتقد وجوبها، على ثلاثة أقوال هي:
- الرأي الأول: من ترك الصلاة بسبب الكسل لا تعتبر كفارة. وهذا مذهب المذاهب الحنفية والمالكية والشافعية.
- رأي آخر: من ترك الصلاة كفرت كفارة، وهو مذهب الحنابلة.
عقوبة ترك الصلاة بسبب الكسل
واختلفت آراء العلماء في عقوبة ترك الصلاة على النحو التالي:
- أبو حنيفة: رأى أبو حنيفة أن من ترك الصلاة كسلا يحبس حتى يصلي.
- مالك والشافعي: ذهب الإمامان مالك والشافعي إلى أن ترك الصلاة يعاقب عليه بالعقوبة.
- أحمد بن حنبل: رأى أحمد بن حنبل أن من ترك الصلاة يقتل بالردة.
وبهذا انتهت إلى خاتمة هذا المقال، وهو بعنوان: من قال لا تجب الصلاة جهلاً، وقد تحدث فيه عن الصلاة وما يجب على من جاحد وجوبها جهلاً، وحكم من أنكره إما بالجحد أو الكسل، وبين عقوبة من أنكره.