ما هو ذنب قوم نوح؟ ومعلوم أن الله تعالى أرسل نوحاً ليدعو قومه إلى عبادة الله وحده لا شريك له وترك معصيتهم، ولكن ماذا كانت معصيتهم؟ ما هي دعوة نوح لقومه؟ فهل استجابوا لدعوته؟ ماذا دعاهم نوح؟ ماذا كان مصيرهم؟ سيجد القارئ الإجابة على كل هذه الأسئلة من خلال هذا المقال.
ما هو ذنب قوم نوح؟
وكانت معصية قوم نوح شركاً بالله عز وجل لأنهم كانوا يعبدون الأصنام من دون الله، وقد بين ذلك الله عز وجل في كتابه المجيد، الذي قال فيه الله تعالى باللغة: قوم نوح: (وقالوا لا تذروا آلهتكم ولا تذروا سواعا ويغوث ويعوق ونصرا).
دعوة نوح لقومه
أرسل الله تعالى نبيه الكريم نوح عليه السلام ليدعو قومه إلى عبادة الله تعالى وترك عبادة الأوثان. وبالفعل بدأ نوح بما أمره الله تعالى أن يبلغه، فدعا قومه بطرق مختلفة. الطريق، لكن قومه لم يستجبوا لتلك الدعوة وقد أوضح الله عز وجل دعوة نوح لقومه في كتابه المجيد، حيث قال الله تعالى: (قَالَ رَبِّ إِنِّي إِنِّي دَعَوْتُ إِلَى قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا * وَلَكِنْ دُعْوَاتِي) لم يزدهم إلا فرارًا.* وكان دائمًا إذا ناديتهم تغفر لهم. جعلوا أصابعهم في آذانهم واستغشوا ثيابهم، وبقوا واستكبروا كثيرًا.
دعاء نوح عليه السلام لقومه
وعندما يئس نوح من قومه دعا عليه، وذكر ذلك في قول الله تعالى: (وقال نوح رب لا تذر على الأرض مثارا للكافرين* إنك لئن خرجت) فيضلونهم عبادك ولا يلدون إلا فاسقاً وكفاراً) ومعنى دعائه أن الله عز وجل لا يترك في الأرض كافرين. فيتركون، فيضلون الناس عن الحق والهدى، وتكون ذريتهم ممن كفر بالله عز وجل وجحد نعمته.
عقوبة قوم نوح عليه السلام
وعندما دعا نوح الكفار من قومه، أمره الله تعالى أن يبني سفينة ويحمل عليها الذين آمنوا، إلى جانب زوجين من الدواب، استجاب نوح لأمر ربه، وبمجرد أن قضى ما أمر به فأرسل الله تعالى الطوفان على الكافرين فكان عقابهم الغرق وقد جاء ذلك في قول الله تعالى: (حيث غرقوا بذنوبهم و أُدخلوا النار فلم يجدوا لهم ناصرين من دون الله )) وأنجي الله نوحا والذين آمنوا معه .
وبهذا نكون قد وصلنا إلى خاتمة هذا المقال بعنوان “ما خطيئة قوم نوح؟” وأوضح أن خطيئتهم كانت عبادة الأصنام. كما تحدثت عن دعوة نوح لقومه إليهم، وما نزل بهم من العقوبة بسبب استكبارهم وتكذيبهم لدعوة نبيهم.