غالبًا ما تنتشر فكرة الزواج المبكر للفتيات، فما رأيك في مناقشة هذا الموضوع بشيء من التفصيل خلال هذا المقال؟
فوائد الزواج المبكر للفتيات
ولا شك أن الحديث في هذا الصدد يقودنا إلى الجمع بين الرأي الديني الذي ساد منذ زمن طويل حتى العصر الحديث، وبين ما هو شائع في العصر الحديث.
ديننا الإسلامي الحنيف لا يحدد سناً محدداً للزواج سواء للفتاة أو الشاب، لكن قديماً انتشرت فكرة زواج الإناث في سن مبكرة. لما له من فوائد عظيمة تعود على الفتاة والشاب والمجتمع ككل.
في فترتنا الحالية هناك من يحافظ على الموروثات القديمة، خاصة في بعض البيئات كالريف على سبيل المثال.
في المقابل، يستنكر آخرون، ومنهم من خلفيات مختلفة، وبعضهم من الريف أيضًا، زواج القاصرات، أو الشباب.
لكن من وجهة نظر متواضعة فإن الفكرة تخضع لاختلاف الأخلاق والمبادئ والثقافات. في العصور القديمة، كانت لزواج الأطفال أهداف سامية مرغوبة، وتخضع لمعايير راسخة من القيم والتشريعات.
لكن في عصرنا الحاضر، من أين لك العقلية التي تفهم تكوين هؤلاء الصغار؟ والتعامل معها وفق ما توصي به الشريعة الإسلامية؟ والحقيقة أن كونك شاباً يتطلب الكثير من المعايير الذكورية، وليس الرجولة والأخلاق والانحطاط والإغراء والترهيب.
إقرأ أيضاً:
وفيما يلي، نناقش الفوائد التي تأتي من زواج الفتيات في سن مبكرة:
الزواج في سن مبكرة ضمانة للفرج، وضمان للعفة والاستقرار، ويحمي من كثير من المشاكل النفسية. كما يهدف إلى تحقيق رغبات الإنسان وفق ما قرره الله -سبحانه وتعالى-.
تتعرض الفتاة في كثير من الأحيان لتغيرات هرمونية، مما قد يشغل معظم تفكيرها بالأمور الزوجية، مما يجعلها تنجذب دون رغبة إلى الكثير من الأشخاص الذين تقابلهم.
وعلى العكس من ذلك، إذا تم الزواج وفق معايير ثابتة وقيم تنويرية، فإن معظم أفكار الفتاة تتجه إلى شريك حياتها الذي تكتفي به عن الجميع، مما يؤدي إلى مزيد من الاستقرار في حياتها.
لأنه يساهم في تكوين مجتمعات أسرية هادفة، راغبة في تربية الأبناء الصالحين، وفق القيم الواعية.
الزواج هو استقرار بالأساس، ومن المهم أن يتحقق الاستقرار ضمن إطار تشريعي يفيد الأسرة الصغيرة، ومن ثم المجتمع بأكمله، الذي تصلح فيه جميع أركانه: الزوج، والزوجة، والأبناء.
الزواج في سن مبكرة يساهم بشكل كبير في طبع الزوج والزوجة على شخصية الآخر وفهم كل منهما للآخر بشكل عميق، مما يمكن من اختفاء سوء التفاهم والخلافات المتكررة تدريجياً.
ومن فوائد الزواج بالشابة، إذا ثبت الزواج، وعاملت بما يرضي الله ورسوله، تبادل مشاعر المحبة والمودة والرحمة والألفة بين الزوجين.
ويرتبطان برباط وثيق، يزداد ترابطاً وترابطاً مع مرور الأيام على الزواج، وبالتالي يصبح الاستقرار النفسي والسعادة في ذروتهما.
-
تهذيب الرغبات في إطار قانوني
ومن الجميل في الزواج في سن مبكرة تهذيب وتوجيه الرغبات والمشاعر ضمن إطار شرعي إسلامي، لا يغضب الله -عز وجل-، بل يكافئ الزوجين عليه، مع التقليل بشكل كبير من الفتن والمشاكل الأخلاقية التي تنتشر فيهما. المجتمعات.
السن المناسب لزواج الفتاة علميا
والحقيقة أنه من الناحية العلمية، ومع تغير الثقافات والأخلاق والسلوكيات، ينصح بتأخير زواج الفتاة حتى سن النضج العقلي والفكري والنفسي.
كما يجب أن تتصف الفتاة بالنزاهة والاستقرار والوعي الكامل بمفهوم الزواج والمسؤولية الملقاة على عاتقها.
تفهم حقوقها وواجباتها جيداً، وتميز بين الشخصيات، وتميز بين الخير والشر.
كما يستحب أن يكون عمر الشريكين متقاربين؛ تقارب أفكارهم وطموحاتهم ووجهات نظرهم؛ للقضاء على الخلافات التي قد تنشأ بعد الزواج.
وعليه، تكون الفتاة أكثر قدرة على تحمل المسؤولية إلى أقصى حد، ودون الإخلال بنظام الأسرة ومكوناتها.
ولذلك يفضل الكثيرون زواج الفتاة بعد إكمال تعليمها، نظرا لنضجها سواء واعيا وقدرتها على اختيار شريكها، وفقا لما يناسب شخصيتها ومعتقداتها.
إقرأ أيضاً:
لقد ناقشنا معًا حتى الآن فوائد الزواج المبكر للفتيات. نتمنى أن يكون الموضوع قد نال إعجابكم، وننتظر آراءكم التي نرحب بها دائما.
شاهد أيضاً..