إليك أيها الذي تطمح بالحصول على وظيفة مرموقة، لكن الفرصة لا تأتي إليك مع الخبرة اللازمة، عليك أن تولي اهتماماً كبيراً لأهمية العمل التطوعي في حياة الشباب، حتى يكتسبوا الخبرة المناسبة، ثم ابحث عن الوظيفة التي طالما حلمت بها.

مقدمة عن العمل التطوعي

ويسمى أيضاً بالتنمية أو العمل الاجتماعي، ولا شك أنه من أكثر أساليب العمل شيوعاً. لما لها من فائدة قصوى في تحقيق المشاركة الفعالة في الحياة المهنية.

وهي مساهمة عملية، سواء كانت فكرية أو مالية، تعني العمل على تحقيق التكامل الوظيفي المثمر، دون انتظار الحصول على أي أجر مقابل الجهد المبذول.

لا يتم دفع الرواتب مقابل الانخراط في العمل التنموي التطوعي، أو قد يتم دفع راتب، لكنه ليس مجزياً بأي حال من الأحوال.

ولا شك أنها تكتسب أهمية كبيرة، وتتزايد يوما بعد يوم، وتوسعت آليتها بشكل كبير، خاصة في الدول النامية.

إذ لم تعد الحكومات قادرة على تلبية متطلباتها؛ ونتيجة لتعقد مناخ الحياة بما فيه من مضايقات وعقبات، تعززت الحاجات الاجتماعية دون التقليل منها.

كما أن العديد من الشباب لم تتح لهم الفرصة؛ – اكتساب الخبرة اللازمة للانضمام إلى المهام الوظيفية المختلفة.

تجد أن العديد من الوظائف تتطلب خبرة على مدى سنوات متفاوتة، مما يقف عائقا أمام التحاق الخريجين الجدد بهذه الوظائف، ومن هنا أصبحت الحاجة إلى العمل التطوعي ملحة.

ولذلك فهي أشبه بعملية متبادلة، تضمن سد العجز من جهة، وتحقيق الخبرة المطلوبة للالتحاق بالوظائف المرغوبة من جهة أخرى.

إقرأ أيضاً:

أهمية العمل التطوعي في حياة الشباب

إن ممارسة العمل الاجتماعي لها فوائد عظيمة لحياة الفرد والمجتمع، نذكرها في السطور التالية:

  1. تعزيز المشاركة في المجتمع.
  2. تنمية المهارات التي يرغب بها الشباب لممارسة مهنة أو وظيفة معينة.
  3. وضع أيدي الشباب على الفجوات الموجودة في الإطار.
  4. ضمان توفر تجربة عملية وواقعية وبناءة توفر خبرة جادة، تمكن الفرد من الالتحاق بنفس الوظيفة لاحقًا، مع ضمان الأجر المجزي. لأنك سبق وأن تدربت على أطر وآليات العمل.
  5. إتاحة الفرصة للتعبير عن أفكار وآراء الشباب التي تساهم في الصالح العام للفرد والمجتمع.
  6. توفير فرصة أساسية للتطبيق العملي ذاتياً، وتمكينهم من بذل جهدهم لتحقيقه وحل مشكلاته.
  7. المشاركة الفعالة في تحديد أولويات المجتمع، وتمكين المشاركة المثمرة في اتخاذ القرارات المناسبة.

كيفية تنظيم العمل الاجتماعي

وبطبيعة الحال فإن هذا النوع من العمل يأخذ إطارا عفويا إلى حد ما، ولكن رغم ذلك فإنه يسفر عن العديد من النتائج التي تنعكس إيجابا على الفرد والمجتمع على حد سواء، مما يؤتي ثماره على أهمية العمل التطوعي في حياة الشباب والمجتمع.

ولذلك ينبغي تنظيمها وفق معايير ثابتة وبناءة وغير اعتباطية تخدم المصلحة العامة وتؤدي دورها المنشود.

وفيما يلي نتعرف على أطر التطوير وفق ما هو سائد:

  • الإطار المؤسسي:

وتعادل المؤسسات الحكومية الخاصة، والأعمال التطوعية المرتبطة بها، كما في: المدارس، والمؤسسات الدينية، أو بالانتساب إلى مؤسسات خاصة، كالهيئات الثقافية، والجمعيات…

  • الإطار القانوني:

هي فئة من القوانين التي تنظم العمل التطوعي، وتحدد قطاعاته. كما يساهم في تنظيم إنشاء المؤسسات المدنية ذات العلاقة بالعمل التنموي.

وترتبط بشكل وثيق باحتياجات ومتطلبات المجتمع من حولنا، والنهضة والريادة التي تطمح إلى تحقيقها في مختلف المجالات الخدمية.

إقرأ أيضاً:

تعلمنا معًا عن أهمية العمل التطوعي في حياة الشباب. نصيحتي المتواضعة لك: اجعل عملك التطوعي بداية سلم المجد، ولا تنتظر الفرصة المرموقة لتأتيك على طبق من ذهب، ففي العمل الجاد تكمن الأمجاد.

شاهد أيضاً..