من أكثر الأعراض المصاحبة للصيام شيوعاً هو الصداع خلال شهر رمضان، خاصة في بداية الشهر المبارك. دعونا نناقش الأسباب التي تؤدي إلى ذلك، ونتعرف على طرق العلاج للحد من هذه الأعراض المزعجة.
أسباب الصداع في رمضان
لا شك أن الصداع من الأعراض الشائعة لدى الكثير من الأشخاص أثناء الصيام، خاصة في بداية الشهر، لكن ما هي الأسباب التي تؤدي إليه؟ اسمحوا لنا أن نعرف.
- نقص السوائل:
يحتاج جسم الإنسان إلى مستويات وفيرة من السوائل، وبالصيام يمكنك تقليل هذا المعدل طوال ساعات الصيام. بالإضافة إلى الامتناع عن شرب المزيد من السوائل، يفقد جسمك الكثير من السوائل والمعادن، مما يستنزف الاحتياطيات الموجودة لديك.
ولذلك فإنك تعاني من مثل هذا العرض، مما يجعلك بحاجة ماسة إلى شرب المزيد من السوائل، وخاصة الماء، خلال الفترة المسموح بها.
- انخفاض الأنسولين في الدم:
لا شك أن السكر مصدر طاقة رئيسي ولا غنى عنه في جسم الإنسان، حيث تتغذى خلايا المخ دائما من ذلك الاحتياطي.
ولذلك فإن انخفاض مستوى السكر في الدم بشكل مفاجئ يسبب الصداع، نتيجة الانخفاض المتزايد في مستوى السكر في الدم خلال ساعات الصيام.
- التوقف عن شرب المنشطات:
لا شك أن من اعتاد شرب المنشطات والكافيين يمتنع فجأة عن ذلك في شهر رمضان.
ما لا يمنح الجسم الفرصة الكافية للتعود عليه، مما يجعله يعاني من مثل هذا العرض.
- عدم توفر معدلات التغذية اللازمة:
بالطبع، لأنك معتاد على نظام غذائي معين، مثل الإفطار والغداء والعشاء، فإن الصيام يسبب تغيراً مفاجئاً في النمط الغذائي المتبع، مما يحدث اضطراباً في أجهزة الجسم، مما يسبب لك الصداع والدوخة. والغثيان.
- السهر لساعات طويلة في الليل والنوم في النهار:
هذه العادة الخاطئة يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على صحتك، حيث أن عدم الحصول على القدر الطبيعي من النوم ليلاً سيؤثر سلباً على تركيزك ويسبب لك الصداع.
إقرأ أيضاً:
التخلص من الصداع أثناء الصيام
يمكنك تقليل الشعور بمثل هذه الأعراض المزعجة، وإليك الحلول الذهبية التي ستمكنك من ذلك بكل سهولة:
- تجنب أشعة الشمس الحارة.
يمكن لأشعة الشمس المباشرة أن تسبب لك الصداع، ناهيك عن الشعور بالجفاف.
- الإكثار من شرب السوائل، بما لا يقل عن لترين، بين الإفطار والسحور.
ينصح بشرب السوائل خلال وجبة الإفطار كل نصف ساعة، وخاصة الماء، لما له من دور سام في جميع التفاعلات الكيميائية في جسم الإنسان.
- تناول ملعقتين من العسل في وجبة السحور، أو أي نوع من الحلويات.
مما يمنح الجسم الطاقة والحيوية والنشاط، نتيجة رفع مستوى السكر في الدم تدريجياً خلال ساعات الصيام.
- الامتناع تدريجياً عن تناول الكافيين والمنشطات، ولا تمتنع عن شربها دفعة واحدة.
لن يتكيف جسم الإنسان بشكل طبيعي مع الحظر المفاجئ، بل إن التقليل التدريجي من كمية الشرب المعتدلة التي اعتاد شربها على مدار اليوم سوف يقلل من حدوث هذه الأعراض وما شابه.
- احرص على تناول وجبة السحور، وإثرائها بالأطعمة الصحية المشبعه (مثل البقوليات)، والتي توفر الترطيب لفترة طويلة خلال ساعات النهار (مثل الزبادي).
توفر البقوليات، مثل العدس والفول، الشبع لفترة أطول خلال ساعات الصيام، كما تحافظ على مستويات الجلوكوز في الدم، مما يوفر النشاط اللازم لإكمال اليوم.
كما يوفر الزبادي أيضًا الرطوبة للتجويف الذي يدوم لفترة أطول خلال النهار.
وينصح أيضًا بالاعتياد على الصيام من وقت لآخر. لتجنب حدوث مثل هذه الأعراض، مثل صيام الاثنين والخميس، الأيام القمرية.
- احرصي على ضبط ساعتك البيولوجية والنوم لعدد متساوٍ من الساعات ليلاً.
وذلك من خلال تجنب السهر طوال الليل، والاقتصار على النوم خلال النهار، بل أخذ قسط كافٍ من النوم ليلاً، مع إمكانية أخذ قيلولة أثناء النهار.
إقرأ أيضاً:
وناقشنا معًا الصداع في شهر رمضان، والأسباب التي تؤدي إليه، وكيفية الحد من هذا العرض، آملين أن تعم الفائدة.
شاهد أيضاً..