الصحابي الذي خانت أمه فذهبت إلى الرسول هو عنوان هذا المقال. ومن المعلوم أن الأمر لا يقتصر على تحديهم بالإحسان، بل يتعدى ذلك وله أشكال عديدة، ومن أشكال احترام الوالدين الخوف من تعذيب النفس والعقاب ودعوتهم إلى الحق. هل اعتنقت والدته الإسلام؟ وما قصة إسلامه؟
صاحبي الذي كانت أمه كافرة فذهب إلى السفير
الصحابي الذي استعاذ برسول الله صلى الله عليه وسلم حزنا على خيانة أمه هو الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله عنه وقد سبق له أن دعاه إلى الإسلام ولكن لقد رفض. فلما ذهب أبو هريرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله أن يدعو له بالهداية وحجاب قلبه وأسلم، وفيما يلي قصة إسلامه:
قصة إسلام أم أبي هريرة
وبعد الإجابة على السؤال عن الصحابي الذي كانت أمه كافرة وذهبت إلى الرسول، يوضح قصة إسلامها لأن مسلم أدخلها في صحيحه حيث روى عن أبي هريرة رضي الله عنه عنه أنه قال: إني دعوت أمي إلى الإسلام وهي مشركه فدعوته يوما فسمع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم السلام ما أكره هو دعوة أمي إلى الإسلام فرفضت فدعوتها اليوم وأخبرتني عنك ما أكره فادعوا الله أن يهدي أم أبي ثم قال صلى الله عليه وسلم: اللهم اهديه أنا أم الهرة، فخرجت فرحا بدعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم فجئت، فتوجهت إلى الباب، فإذا هو واقف هناك، وسمعت أمي صوتاً من قدمي، فقال: مكانك يا أبا هريرة، وسمعت الماء يغلي، فقال: إذن فاغتسل، وكشف حجابه بسرعة، وفتح الباب.” يا أبا هريرة، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، قال: رجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. , صلى الله عليه وسلم، وأتيته فأبكي فرحاً. قال: قلت: يا رسول الله، قد استجاب الله دعوتك وهدى أم أبي هريرة، فأحبب الله إلي وأمي عباده المؤمنين وحببهم إلينا قال: ثم رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال صلى الله عليه وسلم: اللهم اجعل عبدك هذا عزيزا. أبو هريرة وأمه، إلى عبادك المؤمنين، وأحبهم المؤمنين، فإنه لم يخلق مؤمن يسمع بي أو يراني إلا أحبني».
أساليب الدعوة
وفي نهاية المقال عن الشريك الذي كانت أمه كافرة وذهبت إلى الرسول، ذكرت بعض أساليب الدعوة في الإسلام، ولا بد من التأكيد على ضرورة تنويع الداعية في أساليب دعوته. يحتاج كل شخص إلى أسلوبه الخاص، وفيما يلي بعض هذه الأساليب:
- الدعوة بالرفق واللين: يجب على الداعية المسلم أن يتحلى بالصبر والحلم، فيعامل الناس بالرفق واللين حتى يكسب قلوبهم، وقد جاء ذلك في قوله تعالى: {وجادلهم إن ربك كذلك}. هو أعلم بمن ضل عن طريقه في زمن الحب. وأنا أعلم بالمهتدين}.
- الدعوة بالحجج والبراهين: يجب على الداعية أن يعرف ما يدعوه من القرآن والسنة النبوية. وربما لن يقتنع البعض إلا بالدليل والبراهين، ومما يشير إلى هذا الأسلوب من كتاب الله قوله تعالى: {ادع ربك إلى الطريق بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالطريق الذي هو خير، ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله، وهو أعلم بالمهتدين.
- التشجيع: وذلك بذكر كل ما يجعلهم يحبون دين الإسلام، وحرصهم على قبول الحق واتباعه، والحديث عن الأجر الذي سينالونه عندما يؤمنون بالله عز وجل ويصبرون. في مواجهة الأذى بقضيته.
- الترهيب: وذلك بتخويف المدعوين من عذاب النار وغضب الله تعالى، وسرد قصص الأمم السابقة الذين عوقبوا في الدنيا والآخرة لأنهم غارقون في الذنوب واستمروا في ارتكابها. والتحذير من الطغيان والكفر والفجور، والإعراض عن طاعة الله وحفظ وصاياه.
وبهذا نكون قد وصلنا إلى خاتمة المقال عن صحابي كانت أمه كافرة فذهب إلى الرسول الذي تعرف على هذا الصحابي الجليل وذكر قصة إسلام أمه والطرق التي يجب على الداعية أن يستخدمها في خطبته تم ذكر المكالمة.