يعتبر فقدان الحضانة من الأم في القانون المصري من القضايا المثيرة للجدل في الشارع المصري، حيث تختلف الآراء بشكل كبير حول هذا الموضوع، ويكثر الجدل في حال تزوجت من رجل أجنبي من أجل أطفالها، حيث يعتقد الكثيرون أن ومن حق الأم أن تتزوج مرة أخرى وأن ترعى أطفالها في نفس الوقت. دون إهمال حقوقهم وأنها أعطف عليهم من أي شخص آخر، بينما يرى الطرف الآخر أن تربية الأطفال في ظل “زوج الأم” تضر بالأطفال وتتطلب إسقاط الحضانة عنها ونقلها إلى الأب الذي فهو أحق بحضانة أولاده. وفي هذه الحالة فيما يلي حالات فقدان الحضانة من الأم.
حالات فقدان الحضانة من الأم
يبقى الطفل في حضانة أمه حتى يبلغ الخامسة عشرة من عمره، وله بعد ذلك الخيار إن شاء في الاستمرار في حضانة أمه دون أجر حضانة حتى يبلغ الذكر سن الرشد وتتزوج البنت، وذلك وفقاً بنص المادة رقم 20 من القانون رقم 4 لسنة 2005م.
أما إذا توافرت في الأم الحاضنة إحدى الحالات التالية، فيحق للأب أو من يليه من الأم المحضونة رفع دعوى إسقاط الحضانة عن هذه الأم.
الحالة الأولى: زواج الأم الحاضنة من أجنبي
عندما تتزوج الأم الحاضنة من أجنبي عن الأطفال، يحق للزوج أو من يلي الأم في أمر الحضانة رفع دعوى إسقاط الحضانة عن تلك الأم، ويكون الحكم في هذه الحالة تقديريا للمحكمة، والتي تحكم في أغلب الأحوال بإسقاط الحضانة عنها، لكن في بعض الدعاوى: عندما تتبين للمحكمة مدى حاجة الطفل إلى أمه ورغبة زوج الأم في احتضان الطفل والاهتمام به، وفي المقابل الأب ليس في بحالة جيدة وتزوجه، حكم القاضي باستمرار حضانة الأم، خوفاً من الضرر الذي قد يلحق بالطفل نتيجة بعده عن أمه، ولأن الضرر الذي قد يلحق بالطفل من الأم وقد تكون زوجة الأب أكبر بكثير مما قد يعانيه من زوج الأم بسبب تواجد الأم الدائم مع الطفل، على عكس غياب الأب بسبب ذهابه إلى العمل وترك الطفل مع زوجته.
الحالة الثانية: صدور حكم نهائي في جريمة ماسة بالشرف على الأم الحاضنة
إذا كانت الأم الحاضنة متهمة بجريمة أخلاقية وصدر ضدها حكم نهائي ونهائي، يحق للزوج أو من يلي الأم في أمر الحضانة رفع دعوى إسقاط الحضانة عنها. أما إذا كان الحكم الصادر ضدها غير نهائي وكانت دعوى إسقاط الحضانة لا تزال منظورة أمام محكمة الأسرة، فإنها تتوقف عن النظر. في الدعوى حتى يتم الفصل في دعوى التشهير المرفوعة ضدها.
الحالة الثالثة: عدم رعاية الأم الحاضنة للطفل وإهماله
وفي هذه الحالة يتم رفع دعوى إسقاط الحضانة على الأم الحاضنة التي أهملت أطفالها سواء من الناحية الصحية أو التعليمية. يتم تحديد مدى الإهمال من قبل المحكمة، لكن إذا كان الزوج أو من بجوار الأم الحاضنة قادراً على إثبات الضرر الذي لحق بالأطفال بسبب هذا الإهمال، مثل فشلهم في دراستهم. على سبيل المثال، تحكم المحكمة بإلغاء الحضانة عن تلك الأم.
الحالة الرابعة: امتناع الحاضنة عن تنفيذ حكم الرؤية ثلاث مرات متتالية
إذا رفع الأب دعوى لرؤية الطفل وحكمت المحكمة لصالحه رؤية الطفل مرة واحدة في الأسبوع لمدة ثلاث ساعات في أي مكان عام يتم الاتفاق عليه بينهما ولا يضر الطفل، وامتنعت الأم الحاضنة عن ذلك تنفذ هذا الحكم ثلاث مرات متتالية، ومن ثم يحق للأب أن يرفع دعوى عليها ويحكم القاضي لصالحه. إذا فقدت الحضانة مؤقتاً للأم، يحدد القاضي مدتها، وخلال هذه المدة ينتقل الطفل إلى من يلي الأم في أمر الحضانة.
الحالة الخامسة: إصابة الأم الحاضنة بمرض يمنعها من رعاية المحضون
إذا ثبت للمحكمة التي تنظر دعوى إسقاط الحضانة من خلال التقارير الطبية المقدمة إليها ومن خلال مناظرة المحكمة مع الأم الحاضنة أنها مريضة جسدياً أو نفسياً وتمنعها من القيام بواجباتها في الحضانة، فإن المحكمة وتحكم المحكمة بإسقاط الحضانة عنها ونقلها إلى المرأة التالية في أمر الحضانة.
متى تنتقل الحضانة إلى الأب في القانون المصري؟
يحصل الأب على حضانة الأطفال في حالة فقدان من سبقه في أمر الحضانة حقه في الحضانة. كما يحصل عليها في حال كانت الأم الحاضنة متزوجة وليس هناك جدة لأم أو لأب. وفي هذه الحالة تنتقل الحضانة من الأم إلى الأب (علما أن تقدير نقل الحضانة من الأم إلى الأب بسبب زواجها متروك لتقدير القاضي كما وضحنا سابقا).
إقرأ أيضاً:
وبعد أن تعرفنا على حالات فقدان الحضانة من الأم في القانون المصري وحالات نقل الحضانة إلى الأب، نأمل من كل أب وأم التريث قبل اتخاذ خطوة الانفصال خوفا على أبنائهم من الضرر الذي قد يصيبهم. سيتم التعرض لها نتيجة لهذه الخطوة. وإذا كان ذلك ضروريا، فيجب الحرص على التأكد من القيام بذلك. – الانفصال بطريقة حضارية تراعي مصالح الأطفال ونفسيتهم.
شاهد أيضاً..