إلى أي عام يعود تاريخ مسجد جواثا التاريخي في الأحساء بالمملكة العربية السعودية إلى كلمة “جاث” التي تعني “التخويف”. إذ خافوا، فأطلقوا عليها هذا الاسم، وذلك لوجود حصن مدعم بمسجد حصن بالقرب من المسجد، وكذلك منخفض تظهر فيه شواهد قديمة. مسجد تقام فيه صلاة الجمعة الإسلامية بعد مسجد الجمعة.
إلى أي عام يعود تاريخ مسجد جواثا التاريخي بالأحساء؟
يعود تاريخ بناء مسجد جواثا في مدينة الأحساء إلى العام السابع للهجرة مباشرة بعد أن بدأ الوفد الثاني من بني عبد قيس النبي محمد صلى الله عليه وسلم المسجد بناها بنو عبد قيس وحلفاؤهم وبنو تميم وبكر وبن وائل وكلهم من سكان الأحساء في ذلك الوقت، فكانت هذه القبيلة أو العائلة من الأوائل في المدينة من السكان. الأحساء وكانوا من أوائل الناس الذين اعتنقوا الإسلام طوعا عندما سمع الحاكم عبد قيس بأمر رسول الله. وهرع حامل تلك الرسالة عبد القيس المنذر بن عيد الملقب بالأشج إلى الرسول ليوضح الأمر، ولما أكد أن الإسلام هو الدين الحق ومعلم الناس الصالح ، محمد صلى الله عليه وسلم، آخر النبيين الذين أسلموا مع بقية جماعته، في السنة السابعة للهجرة، وبعد ذلك شرعوا في بناء جوتا، ومن الجدير بالذكر أن عبد وقد سكن قيس وجماعته في هذه المنطقة منذ القدم، وعندما سرق القرامطة الحجر الأسود من مكة، تم وضعه في هذا المسجد حوالي 22 سنة. عام.
أهمية مسجد جوثا
وتأتي أهمية المسجد من كونه يمثل ثقلا تاريخيا منذ الأيام الأولى للهجرة. كما أنه يمثل التراث الثقافي والثقافة المهمة للمدينة والجانب الإسلامي الخاص للمملكة. وخاصة المنطقة الشرقية، وأهم ما يميز المسجد أن أساساته لم تتغير لأنها كانت كما كانت منذ القدم عندما بني حتى اليوم، ولكنها تغيرت بعض الشيء لأن بعضها قد تغير تآكلت قليلاً بسبب العوامل الجوية والأحداث التي تشهدها شبه الجزيرة العربية. يقع المسجد على بعد عشرين كيلومتراً شمال شرق مدينة الهفوف، ومع بداية العصر الإسلامي بدأت مراحل إعادة بناء هذا المسجد، وقد ورد اسم المسجد (جواثا) في عدة كتب تاريخية، وهي لا لسبب آخر غير أهميتها التي ذكرناها سابقاً، ومن الأمثلة على ذلك وعلى هذا، فعندما ذكرها الحمداني في وصفه لجزيرة العرب، ذكرها البكري أيضاً، وأصبحت تُعرف في مختلف كتب التاريخ والجغرافيا والأدب بمدينة الازدهار.
منطقة جواتا
وعرفت منطقة جواثا كمركز تجاري، إذ كانت تمر بها القوافل مع مرور قوافلها التجارية، وتعود القوافل محملة ببضائع متنوعة من التمور والمنتجات الزراعية والعطور. يعتبر المسجد النواة أو النواة الأساسية لدور العبادة الإسلامية حيث يقع هذا المسجد. وهو بمثابة مصلى له ثلاثة أروقة، وتتمركز قبلته في اتجاه الكعبة المشرفة.
وعندما سئل في أي سنة يعود تاريخ مسجد جواثا التاريخي في الأحساء بالمملكة العربية السعودية، فإن بناء المسجد يعود إلى السنة السابعة الهجرية على يد بني عبد قيس وحلفائهم.