خطاب الرسول حول تحرير فلسطين: لو يعلم المسلمون مكانة فلسطين في الشريعة الإسلامية، وما بذله العلماء والصالحون من جهد في بناء حضارتها، لما تهاونوا في الحفاظ عليها. ويكفي أن الله تعالى اختار فلسطين؛ حتى أن أغلب الأنبياء ولدوا على ترابها الطاهر، وشرفها المسجد الأقصى الذي صلى فيه جميع الأنبياء.
خطاب الرسول حول تحرير فلسطين
كانت لفلسطين أهمية كبيرة عند المسلمين منذ بداية الدعوة الإسلامية، وقبل ذلك كانت مهمة لجميع الأديان، وفيما يلي الأحاديث التي تتحدث عن أهمية فلسطين والقدس:
- حديث رواه صاحبه عوف بن مالك الأشجعي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «أعد قبل الساعة ستًا: موتي، ثم الفتح» القدس، ثم موتتين يقبض عليكم فيهما كجزّاز الغنم، ثم زيادة المال، حتى يُعطى الرجل مائة دينار فيظل ساخطا، فتكون مشاجرة، ولا يترك بيت من العرب يخلو من فادخل، فيكون بينك وبين بني الأصفر هدنة، فيغدرون بك، فيأتونك في ثمانين هدفا، في كل رجل تحت اثني عشر ألفا.
- حديث رواه الصحابي الجليل أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “لا تسافروا إلا إلى ثلاثة مساجد: مسجدي هذا والمسجد الحرام والمسجد”. المسجد الأقصى.”
- حديث رواه صحابي جليل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “لا يأتي الشعور حتى تقاتلوا اليهود، حتى يقول الحجر الذي وراءه اليهودي: يا مسلم، هذا” إن ورائي يهودي فاقتلوه».
- حديث رواه الصحابي الجليل أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “لا يأتي الشعور حتى يقاتل المسلمون اليهود، فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراءهم”. الحجر والشجر حجر أو شجر: يا مسلم، يا عبد الله، هذا يهودي خلفي، فتعال فاقتله، إلا الوزغة، فإنها من شجر اليهود».
مدينة القدس الفلسطينية
تتمتع المدينة بتاريخ غني من الحروب الصليبية التي انتهت بحصار دام خمسة أسابيع. وأعقب هذا الحصار مجزرة رهيبة، تعالت فيها أصوات الدمار والقتل، ومن الكنيسة جاءت أصوات ذات تعبير لاتيني. والحمد لله أن هذه المدينة ازدهرت أيضًا في فتح عمر عندما سارت إليها جيوش المسلمين. حيث أنها تحتوي على عدد كبير من الأماكن الإسلامية المقدسة؛ حيث إن المسجد الأقصى المبارك الذي يعتبر أول القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، والأماكن المقدسة المسيحية مثل كنيسة القيامة، طالبت بتسليم مفاتيح هذه المدينة إلى مجرد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فجاء إلى جبله؛ وليظهر للعالم أروع مثال في التواضع، فقد استلم مفاتيح القدس من البطريرك، متبعاً لوائح العصبة العمرية التي تنص على الحفاظ على الأصول المسيحية والكنائس، وبذلك تصبح مدينة القدس مدينة مدينة التسامح والسلام وبها كنائس بجوار المساجد.
فذكرنا حديث الرسول عن تحرير فلسطين، وذكرنا المعلومات عن مدينة القدس وأهميتها للمسلمين، والتي فتحت في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب.