هذه أخطر الأعراض الطبية عند الأطفال، والتي تهدد حياتهم، وتجعلهم يعيشون حياة العزلة والانطواء والبعد عن الآخرين: أعراض التوحد عند الأطفال التي تظهر خطورتها على المدى القصير والطويل الضرورة. ونخصص هذا المقال لأعراض التوحد قبل عمر السنة.

عن مرض التوحد

وهذا المرض يجعل الأطفال غير قادرين على التعايش كغيرهم من الأطفال. يعتبر مرض التوحد من الأمراض المنتشرة بين أفراد المجتمع، ويسعى الأهل إلى التعرف على هذا المرض مبكراً. حتى يتمكنوا من علاجه بسرعة، وبالتالي تسهيل عملية العلاج، خاصة إذا كان الطفل في بداية حياته، على أيدي المتخصصين، ولكن ما يزيد الأمر صعوبة هو عدم وجود نفس الأعراض لدى الجميع الأطفال، وبالتالي فهم مختلفون بالضرورة.

أصبح مرض التوحد مرضاً شائعاً جداً بين الأطفال حديثي الولادة، وهناك العديد من أعراض مرض التوحد عند الأطفال، والتي يمكن أن يكتشفها الكثير من الآباء في بداية حياة أطفالهم، عندما يختلف الطفل بشكل كبير عن الأطفال في مثل عمره.

ويشغل هذا المرض أذهان جميع الآباء والأمهات، وكثيرون منهم يقومون بإجراء الفحوصات لأبنائهم في مقتبل حياتهم. للتأكد من سلامة الطفل، وعدم ظهور أي أعراض لهذا المرض، حيث يعتبر مرض التوحد من أخطر الأمراض، وتختلف أعراضه من طفل إلى آخر، وبالتالي يختلف عمر الأعراض.

قد يعجبك:

أعراض التوحد عند الأطفال قبل عمر السنة

كما ذكرنا أعلاه، ونظراً لاختلاف المراحل التي تظهر فيها أعراض التوحد، فإن هذه الأعراض تختلف أيضاً من طفل إلى آخر باختلاف المراحل العمرية، ومن الأفضل للأم أن تراقب التطورات التي يمر بها طفلها من خلاله، وإذا وجدت الأم أي اختلاف، أو خلل في هذه التطورات، فهذا يدل على وجود مشكلة، مما يستدعي الذهاب إلى الطبيب المختص.

أعراض التوحد قبل ستة أشهر

هناك مجموعة من أعراض التوحد عند الأطفال يمكن ملاحظتها عند الأطفال دون الستة أشهر، والتي تشير إلى احتمالية الإصابة بالتوحد بدرجة عالية. وتظهر هذه الأعراض في السطور التالية:

  • – لا يبتسم الطفل كثيرًا، أو لا يبتسم على الإطلاق.
  • ولا تظهر أي مشاعر أو تعابير على الوجه تدل على الحزن أو الفرح أو اللهفة.
  • لا يتفاعل الطفل مع أمه لا بالبصر ولا باليد.

قد يعجبك:

أعراض التوحد قبل تسعة أشهر

  • تبدأ أعراض التوحد عند الأطفال بالظهور بشكل واضح في هذا العمر. يتجنب الطفل وينعزل عن من حوله، ولا يستطيع نطق كلمة واحدة، مثل أي شخص في نفس عمره.
  • يرفض الطفل الصعود إلى أي مكان مرتفع، ويصبح خائفاً أكثر من الأماكن المرتفعة، ولا يستطيع الطفل التعبير عن سعادته.

ويجب على الأم مراقبة هذه التطورات. إذا تأخرت الأعراض واستمرت للعام الثاني، وبدأ الطفل يتأخر في الكلام، ولم يتطور في المراحل المختلفة، فهذا يدل على إصابة الطفل بالتوحد، وسيتطور ظهور الأعراض فيما يلي سنين.

ينبغي على الآباء أن يكونوا شديدي الاهتمام بنمو أطفالهم ونموهم؛ وذلك لأنهم يدركون بسرعة أي تأخر لدى أطفالهم، مما يجعلهم يتوجهون إلى الطبيب المختص مبكراً، مما يسهل نسبة الشفاء.

أسباب مرض التوحد

وكما أن أعراض مرض التوحد عند الأطفال عديدة فإن أسبابه تختلف دون تفضيل سبب محدد. وفيما يلي مناقشة لأهم أسباب مرض التوحد:

  • الاضطرابات الوراثية: هي أي اضطراب يورثه الأطفال، وتتمثل بمجموعة من الجينات المسببة لما يسمى بالمناعة الذاتية، مما يجعل الأطفال معرضين بشكل كبير للاضطرابات، وقد يصل تأثيرها السلبي إلى حد إعاقة التطور الطبيعي لخلايا الدماغ. .
  • العوامل البيئية: من المرجح أن تسبب الالتهابات الفيروسية مرض التوحد لدى الأطفال.
  • وهناك بعض الأسباب الإضافية قيد الدراسة من قبل الباحثين، مثل المشاكل التي تحدث أثناء الولادة، وتلك التي تعيق دور الجهاز المناعي، وما إلى ذلك.

قد يعجبك:

مخاطر مرض التوحد

هناك بعض المخاطر التي تصاحب مرض التوحد، وهي كالتالي:

  • جنس الطفل: الذكور أكثر عرضة للإصابة بالتوحد بأربعة أضعاف من الإناث.
  • التاريخ العائلي: أولئك الذين سبق أن أصيب أطفالهم بالعدوى هم أكثر عرضة لتكرار الإصابة لدى أطفالهم من غيرهم.
  • متلازمة الكروموسوم الهش: والتي تسبب اضطرابًا عقليًا.
  • التصلب الحدبي: بدوره يسبب أورام المخ.
  • متلازمة توريت.
  • الصرع.
  • عمر الأب يزيد عن الأربعين سنة.

كل هذا من شأنه أن يزيد من فرصة الإصابة بالتوحد لدى الأطفال.

إن سلامة أطفالنا تتطلب منا توجيه وسائل الرعاية والاهتمام، بما يمكننا من التنبؤ بأنهم سيصابون بأي شيء يؤثر على صحتهم مبكرا، وبالتالي القضاء على الأضرار المتفاقمة التي تنجم بالضرورة عن إهمالهم. الصحة والسلامة.

تعرفنا خلال هذا الموضوع على أعراض مرض التوحد عند الأطفال قبل عمر السنة، وتطرقنا إلى أبرز العوامل المسببة لهذا المرض، بعضها شائع، وبعضها قيد البحث. وندعو الله أن يجعل الجميع في كامل الصحة والعافية والسلامة.

شاهد أيضاً..