يعد فقدان حاسة التذوق من الأعراض الشائعة خاصة في الآونة الأخيرة، إلا أن أسبابه أصبحت محل شك لدى الكثير ممن يعانون من هذا العرض. وتجدر الإشارة إلى أن هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى هذا العرض، وهذا هو محور حديثنا خلال هذا الموضوع.

فقدان حاسة التذوق

ويعني اضطراب الذوق لدى الأفراد، بحيث لا يتمكنون من تمييز ما هو الطعام أو الشراب الذي هم على وشك تناوله، أو غلبة طعم معين (يميل إلى المالح – السكرية – المعدنية…) على جميع أنحاء الجسم. الأطعمة والمشروبات المستهلكة، سواء كانت كليًا أو جزئيًا، سواء بشكل مؤقت أو دائم. وهذا يتطلب مراجعة أخصائي الأذن والأنف والحنجرة؛ بحيث يمكن تحديد الأسباب، ومن ثم يمكن تلقي العلاج المناسب، والذي يختلف باختلاف الحالة المرضية.

أسباب فقدان حاسة التذوق

لا شك أن حاسة الشم ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالتذوق، حيث أن الحاستين مكملتان لبعضهما البعض، مما يؤكد أن تذوق الشيء يرتبط بالضرورة بالقدرة على شمه. كما أن بعض حالات فقدان حاسة التذوق تكون في الأصل بسبب اضطراب في الشم، وتتعدد أسباب فقدان حاسة التذوق كما ذكرنا. أعلاه، لتشمل ما يلي:

  • 1- نزلات البرد والأنفلونزا: تضعف حاسة الشم، مما ينتج عنه ضعف حاسة التذوق، خاصة في الحالات الحادة والمتفاقمة، ولفترة طويلة من الإصابة.
  • 2- إصابات الجهاز العصبي المركزي: قد تسبب في كثير من الأحيان خللاً في حواس جسم الإنسان، بما في ذلك حاسة التذوق.
  • 3- الشيخوخة: من هم في الثمانين من العمر أو أكبر هم أكثر عرضة لهذا العرض.
  • 4- التهاب الجيوب الأنفية: والذي بدوره يساهم في سوء الذوق.
  • 5- التهاب الحلق .
  • 6- التدخين.
  • 7- التهاب الغدد اللعابية.
  • 8- تسوس الأسنان.
  • 9- التهاب والتهاب اللثة.
  • 10- نقص الفيتامينات والعناصر الغذائية اللازمة لبناء الجسم: وخاصة الزنك وفيتامين ب12.
  • 11- متلازمة شوغرن: هو مرض مناعي، ومن أكثر أعراضه شيوعا جفاف الفم والعينين.
  • 12- تناول بعض الأدوية الطبية: وخاصة أدوية الغدة الدرقية، والليثيوم، وأدوية السرطان.
  • 13- شلل بيل.
  • 14- التصلب المتعدد.

الأعراض المصاحبة لفقدان حاسة التذوق

يصاحب فقدان حاسة التذوق عدة أعراض، وهي كالتالي:

  • 1- تورم اللسان .
  • 2- عدم الشعور بحرارة الأشياء التي يتم تناولها.
  • 3- الشعور بالتنميل في اللسان.

كيفية العلاج

وما دام فقدان حاسة التذوق يسبب اضطرابات حسية لدى الشخص المصاب، فمن الجدير بالذكر كيفية علاج مثل هذه الحالات العرضية المؤلمة، كما هو موضح أدناه:

  • الخطوة الأولى في العلاج تكمن في تحديد السبب الحقيقي، والذي أدى بدوره إلى مثل هذا العرض، مما يمكننا من استعادة حاسة التذوق مرة أخرى، بسهولة تامة، ودون أي عائق.

أما الأدوية المناسبة لكل سبب فهي موضحة على النحو التالي:

  • يتم الاعتماد على المضادات الحيوية في الحالات التالية:
  1. الخسارة الناتجة عن التهابات الجيوب الأنفية.
  2. التهاب الحلق
  3. التهابات اللعاب.
  • ويعتمد على مضادات الهيستامين ومزيلات الاحتقان في الحالات التالية:
  1. نزلات البرد.
  2. – التهاب الأنف التحسسي والذي بدوره يؤثر على حاسة التذوق.
  3. الإنفلونزا.
  • يتم الاعتماد على مكملات الزنك في حالة نقصه في الجسم.
  • مثبطات لاضطرابات الجهاز العصبي.
  • علاج أمراض المناعة الذاتية.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • انتبه إلى تنظيف أسنانك ولثتك، فقد تكون هي السبب الرئيسي لهذا العرض.

إقرأ أيضاً:

خطورة فقدان حاسة التذوق

ضعف أو فقدان حاسة التذوق له آثار سلبية على الشخص المصاب. لنفترض أن حاسة التذوق قد ضعفت، أو أنك استيقظت من سباتك لتجد أنك فقدتها، فهل سيكون كل شيء على ما يرام؟! وبالطبع سيؤثر ذلك سلباً على مزاجك الذي يتأثر بأشياء كثيرة من حولك.

ومع ذلك فإن فقدانه لا يسبب تفاقم التأثيرات العضوية، فهو حاسة في غاية الأهمية، لكن فقدانه ينحصر في دوره في فقدان الإحساس بالطعام المستهلك بمختلف أشكاله وألوانه (دون الاستهانة بهذا الأمر)، دون ويتحول إلى أمراض عضوية خطيرة.

وهنا تعرفنا على أبرز أسباب فقدان حاسة التذوق، وتطرقنا إلى الأعراض المصاحبة لها، كما تعرفنا على طرق العلاج حسب كل سبب من الأسباب المختلفة. جدير بالذكر أنه يجب الانتباه لمثل هذا العرض، خلال الفترة الحالية التي تتطور نحو جائحة فيروس كورونا، حيث يعد فقدان حاسة الشم والتذوق من أبرز أعراض كورونا. وفي حالة شعورك بفقدان أي منهما عليك التوجه فوراً لإجراء مسحة للتأكد ما إذا كنت مصاباً بالفيروس أم لا. حفظنا الله واياكم من كل مكروه.

مرجع:

شاهد أيضاً..