اختلف الكثير من الناس حول عدد المرات التي يحبها الرجل في حياته. ومن المعروف أن الرجل يستطيع أن يحب أكثر من مرة ويكون على علاقة بأكثر من امرأة، مما أدى إلى انتشار مقولة أن امرأة واحدة لا تكفي. هل صحيح أن الرجل لا يكتفي بإمرأة واحدة وأن قلبه يستطيع أن يحب أكثر من امرأة؟ مرة واحدة، هذا ما ستوضحه السطور التالية.

كم مرة يقع الرجل في الحب في حياته؟

الرجل يحب مرة واحدة فقط في حياته. قد تكون هذه الإجابة صادمة، لكنها الحقيقة. عندما يقع الرجل في الحب، فإنه لا يرى امرأة أخرى سوى حبيبته، ويحاول إسعادها بشتى الطرق والتضحية من أجل سعادتها مهما كلف الأمر، ويتحول قلبه إلى حديقة زهور من أجلها. حبيبته ليعيش فيها..

عندما يقع الرجل في الحب فإن ذلك يؤدي إلى إحدى نهايتين: إما أن يجمعه القدر مع حبيبته أو يفرقهما، وبما أن موضوعنا خاص بعدد المرات التي يحب فيها الرجل في حياته، فسوف نلقي الضوء على العواقب التي تنجم إلى حد كبير عن جلب القدر أو فصل الحبيبين.

وإذا جمعهما القدر، فإن هذا الحب يتوج بالزواج وينتج عنه أسرة سعيدة تتكون من رجل يبذل قصارى جهده لإسعاد زوجته، ويعيشان معًا في حالة من الحب لا تنتهي إلا بالموت. وإذا ماتت زوجته قبله فإنه يعيش على ذكراها ويرفض الزواج بغيرها، فيعيش مخلصًا لها في سلام. حياتها وبعد وفاتها.

وفي حالة أن اختلاف المصير بين الرجل وحبيبته ينتج عن أحد أمرين: الأمر الأول أن يرفض الرجل أن يقيم علاقة مع أي امرأة أخرى ويعيش وحيدا في ذكرى حبيبته على أمل ذلك المصير. سوف يجمعهم يوما ما.

الأمر الثاني هو أن يتزوج الرجل بأخرى، ويحاول أن ينسى حبه الأول ويعيش بشكل طبيعي مع أسرته، وأحيانا ينجح في ذلك، إلا إذا صادف أن التقى بحبيبته الأولى، فهذا قد يؤثر على استقراره النفسي والأسري فمجرد رؤيتها يجعل الماضي يطارده أو يجعله يقاومه في المستقبل. محاولة مواصلة حياته الأسرية، أو يستسلم له ويخسر كل شيء. التاريخ مليء بالقصص الحقيقية التي أحب فيها الرجل مرة واحدة فقط. وسنذكر لكم فيما يلي إحدى هذه القصص الشهيرة التي تؤكد أن الرجل لا يحب إلا مرة واحدة فقط، وهي قصة العاشق “ديفداس”.

إقرأ أيضاً:

قصة العاشق الهندي “ديفداس”

كانت هناك عائلة صغيرة مكونة من أب وأم وابنة جميلة تدعى “بارو”. وكانوا يعيشون في بنغلاديش وهم من أصل غجري، أي من الطبقة الدنيا. وعندما حدث فيضان في بنجلاديش، هاجرت الأسرة إلى الهند، وعاشوا في منزل مجاور لعائلة ثرية كان لها ابن اسمه “ديفداس”.

تعرفت العائلتان على بعضهما البعض ونشأت بينهما صداقة قوية، وقضى ديفداس معظم وقته مع بارو، مما أدى إلى إهماله لدراسته، مما جعل والده يرسله إلى لندن للدراسة هناك والابتعاد عن بارو.

وبعد عشر سنوات، عاد ديفداس، لكنه مر بمنزل بارو قبل أن يمر بمنزل عائلته، الأمر الذي أحزن والدته بشدة. واستغلت زوجة أخيه الأكبر ذلك لإحداث شرخ بين العائلتين. كانت تغار من بارو لأنها أجمل منها. وفي سعيها لإثارة الفتنة بين العائلتين، تحولت الصداقة القديمة بين “ديفداس” و”بارو” إلى حب، وعرضت والدة “بارو” على “والدة ديفداس” أن تتزوج ابنتها من ابنها (كانت هذه هي العادة) . وفي الهند، يجب على أهل الفتاة أن يتقدموا لخطبة الصبي، لكن والدته أهانتها ورفضت هذا الزواج بسبب الفارق الاجتماعي بينهما.

غضب “ديفداس” من عائلته وترك منزل العائلة وذهب ليعيش مع صديقه. وبسبب حالته النفسية السيئة، كتب رسالة ندم عليها بشدة فيما بعد. وقال لـ”بارو” إن ما كان بينهما ليس حبا. فحزنت كثيراً واستسلمت لرغبة والدتها في الزواج من شخص آخر.

وبعد فترة من الزمن ذهب “ديفداس” للزواج من “بارو” حتى لو رفضت عائلته، لكنه وجدها تستعد للزفاف، فندم على ذلك كثيراً وغادر البلدة وأصبح مدمناً على شرب الكحول حتى يتمكن من ذلك. ينساها، وفشلت كل محاولات النساء للتقرب منه، فبقي حب “بارو” في قلبه. ولم يدخل قلبه أي شيء آخر، حتى مرض من كثرة شرب الخمر، وحذره الطبيب من شرب الخمر مرة أخرى، وإلا مات. والتزم به فترة من الزمن ولم يشربه، وأصبح يشتاق إلى بلدته وأهله، وعندما ركب القطار كان في طريقه إلى بلدته. شرب كأسا من النبيذ وبدأ يموت. وطلب من المحيطين به أن يأخذوه إلى منزل “بارو” حتى يموت على عتبة بابه. وكان قد أخبرها من قبل أنه سيموت في منزلها، وقد فعل ذلك. رحل عن الدنيا ولم يحب إلا مرة واحدة.

إقرأ أيضاً:

وفي الختام شاركناكم إجابة السؤال: كم مرة يحب الرجل في حياته؟ الجواب كان مرة واحدة من وجهة نظرنا. نأمل وندعو لك أن يجمعك القدر أنت وأحبائك وتعيشوا حياة سعيدة. نأمل أن تكون قد أعجبتك هذه المقالة.

شاهد أيضاً..