من أولية جمع الناس لصلاة التراويح من الأمور المتعارف عليها في رمضان، لأن الجميع يهتم بمعرفة هل يجب صلاة التراويح في جماعة أو هل يمكن أداؤها منفردا وهل صلاة التراويح واجبة أو السنة وسنتعرف على كل ذلك من خلال المقال.
وكان من أوائل من جمع الناس لصلاة التراويح
كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه من الأوائل الذين جمعوا الناس لصلاة التراويح تحت إمام واحد، بعد أن أدوها في مناسبات مختلفة، بعضهم يصليها منفرداً، والبعض الآخر جماعة والإمام كان صحابياً أبي بن كعب رضي الله عنه روى الإمام البخاري في صحيحه عن عبد الرحمن بن عبد القاري: (خرجت مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه). رضي، فذهب ذات ليلة في رمضان إلى المسجد، فإذا رجل يدعو لنفسه، وبصلاته جمعت هؤلاء حول قارئ واحد، ثم قرر وجمعهم حول أبي بن كعب، ثم خرجت معي عليه في الليلة الثانية، فصلى الناس، فقال قارئهم عمر: ما أعجب هذه البدع، وما هم لها نيام خير من أن يوقظهم آخر الليل وكان الناس يستيقظون أوله.
وقد ذكر بعض المؤرخين في روايات محددة أن المسلمين اجتمعوا على إمام واحد في عهد عمر بن الخطاب، وهي السنة الرابعة عشرة للهجرة، وأرسل إلى جميع مناطق الخلافة لأداء صلاة التراويح. وقال بعضهم: إنه جعل للرجال إماماً وللنساء إماماً.
صلاة التراويح على عهد النبي
ويبدو أن صلاة التراويح جماعة قد بدأت من زمن أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وفي خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
صلاة التراويح جماعة بدعة حسنة
وكان رضي الله عنه يعتبر صلاة التراويح جماعة بدعة حسنة، حيث عبّر عن ذلك بقوله: “إذا كانت بدعة، فحسن البدعة أن نشير إلى أنه كان”. وليس المقصود منه المعنى الشرعي للابتداع، كما قال كثير من أهل العلم، منهم (شيخ الإسلام ابن تيمية وابن رجب يعني في اللغة فعل كل شيء دون مثال سابق).
وعلى هذا فقد أجمع المسلمون على أنها لا تعتبر بدعة إلا من حيث المعنى اللغوي، وقد عرف منذ عهد عمر بن الخطاب الجمع بين صلاة التراويح خلف إمام واحد وقارئ واحد بشكل مستمر ومنتظم، ولكن وهذا على سنة النبي صلى الله عليه وسلم، فكان يؤم المسلمين في الصلاة في شهر رمضان، فلا يستمر عليها خوفا أن يضطر إلى ذلك. لشعبه. وكانت في عهد عمر بن الخطاب بدعة حسنة واعتبرت عملاً صالحاً لا يخالف الشرع إلا خوفاً فهو واجب على الأمة الإسلامية، ورُفع الاستثناء بعد وفاة النبي الرسول صلى الله عليه وسلم . ثم إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لم يشرع صلاة التراويح على ما اعتمد عليه سابقا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، واجتهد في ذلك. عمل. واعترف بذلك بعض الصحابة وهم “علي بن أبي طالب، وعثمان بن عفان، وطلحة، والزبير، ومعاذ بن جبل، وعبد الله بن عباس” لأن ذلك من بدعة عمر بن الخطاب، وكثير من الصحابة نفى هذا.
مبرر صلاة التراويح
حث النبي صلى الله عليه وسلم الناس على إقامة الصلاة في شهر رمضان، وبين ثواب القيام بها على الإيمان، وثواب إمامه مسلم، وهو ما رواه في صحيح أبي هريرة رضي الله عنه. وعنه رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من صام رمضان إيماناً واحتساباً، غفر له ما كان قبله). بذنبه) ثبتت الشرعية مما روي عن فعل النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: قال النبي صلى الله عليه وسلم: خرج صلى الله عليه وسلم إلى المسجد ذات يوم من رمضان ليصلي قياما، ورآه بعض الصحابة رضي الله عنه بسلطانه، اقتدوا به في الصلاة، و فكرر ذلك عدة مرات، لكن النبي صلى الله عليه وسلم توقف عن الصلاة. صلاة التراويح خوفا من أن يحسبوها واجبة على المسلمين، فقد روى الإمام البخاري عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم. وقد رأيت ما فعلت ولم يمنعني أن أذهب إليك إلا خشيت أن تجب عليك) وتبين أن صلاة التراويح ليست بواجبة بل هي سنة مؤكدة.
وأخيراً سنعرف من أول من جمع الناس لصلاة التراويح، لأن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يعتبر أول من جمع الناس لصلاة التراويح في إسلامه القوي، وكان أول خليفة يدعوه المؤمنون أميرا، وأول من كتب عن تاريخ المسلمين، وأول من اجتهد في وظيفته، وفتح الفتوحات، وكتب الكتب، وطلب الهدايا ، وحج مع أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر حجة حجها.