هناك العديد من الأعضاء المشاركة في جسم الإنسان، بعضها معروف تمامًا، وبعضها مهمل الوعي، ودورها البارز. ولعل العين الثالثة أو “غدة الصنوبر” هي من الأشياء التي يتجاهلها الكثيرون. فلنتعرف عليها بشيء من التفصيل، من خلال ما يلي: السطور.
ما هي العين الثالثة ووظائفها في جسم الإنسان
تعتبر الغدة الصنوبرية آخر غدة تم اكتشافها في المجال الطبي؛ ونتيجة لموقعها بين الحاجبين، فهي أيضاً مسؤولة عن إفراز هرمون “الميلاتونين” والنمو الطبيعي للجسم، بالإضافة إلى أهميتها الجسدية والعقلية. وفيما يلي وظائف الغدة الصنوبرية في جسم الإنسان:
- يعمل على تنظيم الساعة البيولوجية.
- تنظيم العمليات الحيوية أثناء النوم.
- يزيد من حدس الإنسان.
- عند حدوث خلل في الغدة، تستمر عملية الشيخوخة نفسياً وجسدياً في مختلف الفئات العمرية.
كما أن الغدة الصنوبرية مسؤولة عن إفراز هرموني “الميلاتونين” و”السيروتونين”، وكذلك “DMT” وهو دواء محظور في جميع البلدان. ولخطورته فهو موجود بشكل طبيعي في أجسامنا وفي النباتات.
قد يعجبك:
أسباب الجدل حول DMT
ويحدث “DMT” اختلافا في التجربة البصرية، كما يسهل عملية خروج الروح من الجسد. كما أنه يعمل على تمديد الزمن وإبطائه، وتجربة الأبعاد الثلاثة، وغيرها من الأمور المخالفة لطبيعة الكائن الحي.
ويرى الدكتور ريك ستراسمان أن العين الثالثة تفرز بشكل طبيعي هذه المواد المهلوسة أثناء الوفاة، وكذلك أثناء الولادة؛ مركب “DMT” قادر على إدخال الإنسان إلى عوالم مختلفة لفترة قصيرة، لكنه قد يكون رؤى مزعجة لمرضى الاكتئاب والذين يعانون من حالة نفسية متقلبة، إذا تم تحضيره بشكل مصطنع. ولذلك يجب تنشيط العين الثالثة عن طريق زيادة هذا المركب بشكل طبيعي.
“السيروتونين” الذي يتكون في الدماغ أثناء النهار يتحول إلى “الميلاتونين” أثناء الليل، ويعملان كمرسلات عصبية. “السيروتونين” يُسمّى بهرمون السعادة؛ لأنه يعمل على تحسين الحالة النفسية، أما “الميلاتونين” فهو المسؤول عن الاستيقاظ، كما يعمل على تنظيم فترات النوم طوال اليوم.
قد يعجبك:
علاقة الغدة الصنوبرية بالشيخوخة
يعتبر هرمون “الميلاتونين” من أهم الهرمونات، حيث أنه عندما ينخفض مستوى الهرمون تتقدم عملية الشيخوخة، وتزداد القابلية للإصابة بالأمراض. وهناك اعتقاد بأنه مرتبط بمرض الزهايمر، وهناك بعض الدراسات التي أثبتت فعالية “الميلاتونين” في علاج مرض الزهايمر.
دور الميلاتونين في تجديد الخلايا التالفة ليلاً
ويتميز “الميلاتونين” بالمكونات الرئيسية للعين الثالثة ووجود مضادات الأكسدة في تركيبته، وبالتالي فهو يقلل بشكل طبيعي من تلف الخلايا بدرجة أكبر من مضادات الأكسدة، مثل: (ثنائي ميثيل سلفوكسيد (DMSO) الذي يستخدم للحماية من الإشعاع الكهرومغناطيسي).
انكماش الغدة الصنوبرية
هناك بعض الأسباب التي تؤدي إلى ضمور الغدة الصنوبرية نتيجة العادات الحياتية اليومية التي لها تأثير سلبي، وهي:
- المصابيح الكهربائية التي تحول الليل إلى نهار مما يؤثر على الإفراز الطبيعي للهرمونات.
- عدم التعرض لأشعة الشمس الكافية، وكذلك النوم غير المنتظم.
- زيادة نسبة السموم في الجسم، أو خلل في وظيفة الكبد، مما يؤثر سلباً على الغدة.
قد يعجبك:
تكلس العين الثالثة
تبدأ الغدة بالانكماش والضمور في سن الثانية عشرة؛ وذلك نتيجة عدة عوامل تؤثر على نشاط الغدة وتؤدي إلى تقييدها، وهي:
- الفلورايد موجود في الماء.
- الوجبات السريعة.
- المشروبات الغازية باستمرار.
- الدهون من أصل حيواني.
- سكر.
- التبغ.
- الكحول.
- الكافيين.
- ابراج الكهرباء .
- شبكات الانترنت.
مساعدة الغدة الصنوبرية على العمل بكفاءة
يمكنك البدء بالابتعاد عن الفلورايد الموجود في الماء وملح الطعام ومعجون الأسنان. وذلك لأن الفلورايد يتراكم بكميات كبيرة في الغدة الصنوبرية، مما يؤدي إلى تكوين “بلورات الفوسفات”، مما يؤدي إلى عملية التكلس. وبالتالي يتأثر النشاط الهرموني للغدة، ويقل إفراز مادة “الميلاتونين”، مما يؤدي إلى خلل وعدم انتظام في دورة النوم والاستيقاظ. كما يعمل الفلورايد على تسريع عملية التطور الجنسي عند الأطفال، وبالتالي تتم عملية البلوغ بسرعة. هناك مواد أخرى تسبب ضرراً للغدة الصنوبرية، مثل: هاليدات البروم، والكلور، ولذلك يجب الالتزام بعدة قواعد، كما يلي:
- استخدم معجون أسنان يحتوي على نسبة منخفضة جدًا من الفلورايد.
- استخدم المرشحات، وتجنب ماء الصنبور؛ لأن الفلورايد الموجود فيه غير طبيعي.
- تناول الأطعمة المنزلية من مصادر معروفة، وكذلك الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الكالسيوم.
- تناول الأطعمة الغنية بفيتامين د.
- الاهتمام بالغدة الصنوبرية؛ لأنه يعمل على ترسيب الفلورايد نفسه مما يسبب التكلس.
هناك اعتقاد خاطئ بأن الفلورايد آمن ويمنع تسوس الأسنان، ولكن ظهرت حالات تسمم يومية من معجون الأسنان الذي يحتوي على الفلورايد. ولذلك يعتبر الفلورايد مادة سامة وكان يستخدم في الماضي لصيد الفئران. كما يعمل على القضاء على العين الثالثة التي… تأتي على رأس الأعضاء الروحانية في جسد الكائن الحي.
كيفية تعزيز نشاط العين الثالثة
- تجنب المشروبات غير الطبيعية، مثل المشروبات الرياضية والمشروبات الغازية.
- استخدمي معجون أسنان طبيعي.
- استخدمي أواني طهي غير لاصقة.
- استخدام اللحوم بنسب معينة؛ للحفاظ على التوازن الحمضي القاعدي، تجنب الضغط على الغدة الصنوبرية.
- الحد من شرب القهوة والشاي؛ تجنب الكافيين، واستبداله بشاي الأعشاب.
تعتبر العين الثالثة الأداة الروحية التي تمكنك من الحصول على تجارب روحية وأحلام حقيقية ضرورية لتطور روحك. لأنه يعتبر الجسر بين العالم المادي والعالم الميتافيزيقي، وله أهمية كبيرة في حياة الإنسان، لذا يجب الاهتمام بتعزيزه.