الفرق بين الحمد والشكر أمر قد يتساءل عنه الكثيرون. هل الحمد هو نفس الشكر؟ وبما أن كلمتي الحمد والشكر كثيراً ما تستخدمان في الصلاة، ورغم أنهما في الحقيقة كلمتان قصيرتان إلا أن معناهما كبير وواسع، ونحن مهتمون في هذا المقال بتوضيح معناهما وتوضيح وتوضيح الفرق بينهما. فضيلتهم.
تعريف الحمد والشكر
ولا بد من معرفة الفرق بين الحمد والشكر ولذلك يجب تعريفهما أولاً وفيما يلي بيان لمعنى الحمد والشكر لغةً واصطلاحاً.
- تعريف الحمد: الحمد في اللغة هو ضد الذم، والجدير بالذكر أن الحمد أبلغ من الحمد، ومحمد: هو الذي كثرت صفاته المحمودة، وأما في الاصطلاح: فهو يصف المحمود على أكمل وجه. مع حبه وتكريمه.
- تعريف الشكر: الشكر في اللغة هو الإقرار بالخير ونشره، وأما في الاصطلاح: فهو مظهر من مظاهر أثر نعمة الله في لغة عبده: الحمد والإقرار، في قلبه شهود ومحبة. وفي أعضائه الخضوع والطاعة.
الفرق بين الحمد والشكر
اختلف الفقهاء في الفرق بين الحمد والشكر على قولين:
- القول الأول: أن المعنيين مترادفان، وهذا رأي جماعة من أهل العلم منهم الطبري، قال: ليكن المراد الحمد لله: خالص الشكر لله سبحانه وتعالى. استبعاد كل ما يعبد من دونه.
- رأي آخر: وهناك فرق بين الحمد والشكر، وهو قول جماعة من أهل العلم منهم ابن القيم، وابن كثير. هناك عدد من الاختلافات وتفسيرها هو كما يلي:
- فالحمد ينطبق على النعمة وغير النعمة، والشكر يقتصر على النعمة.
- يجوز للإنسان أن يمدح نفسه على الأشياء الجميلة التي وصل إليها، ولكن لا يجوز أن يشكره عليها. لأن الشكر مثل قضاء الدين، ولا يجوز للإنسان أن يكون عليه دين على نفسه.
- والحمد أعم فيما يتعلق به لأنه يتعلق بالصفات المتعدية واللازمة، والشكر أخص فيما يتعلق به لأنه يتعلق بالصفات المتعدية فقط.
- وأما الأدوات المستخدمة فالحمد يكون باللسان والقلب، والشكر بالقلب واللسان والجوارح.
- والحمد ضد اللوم، وضد الشكر الكفر.
فضل الحمد والشكر
ويجب على المسلم أن يعرف الفرق بين الحمد والشكر. وقد أحسن استعمال هاتين الكلمتين لفضلهما العظيم. وفيما يلي شرح لأبرز فضائل الكتاب في الحمد والشكر:
- يقول الله تعالى: (وَنَجْزِيَ الشَّاكِرِينَ)، فأهل الشكر هم الذين اصطفوا على نعمة الله من عبادهم.
- قول الله تعالى: (وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم) هو سبب زيادة النعم.
- قال الله تعالى: (فما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم) فذلك سبب التعوذ من عذاب الله تعالى.
- قال الله تعالى في القرآن الكريم: (وإن شكرتم يرضيكم) وهي وسيلة لنيل رضوان الله عز وجل.
- قول الله صلى الله عليه وسلم : (الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان).
- وقوله صلى الله عليه وسلم : (كل أمر مهم لا يبدأ بحمد الله فهو أختام).
وإلى هنا وصلنا إلى خاتمة هذا المقال، حيث تحدثنا عن الفرق بين الحمد والشكر، وأوضحنا المعنى اللغوي والاصطلاحي للحمد والشكر، ثم شرحنا أبرز فضائل الحمد والشكر. القرآن والسنة.