يحتاج الأطفال إلى رعاية خاصة في كل شيء، مما يعزز الاهتمام بالوصفات الغذائية للطفل في السنة الأولى من عمره، وكذلك طريقة التعامل معه، والتمكن من فهم احتياجاته، والعمل على توفيرها بوعي. لضمان النمو الأمثل للأطفال، دون أي مشاكل تعيق نموهم أو تؤثر سلباً على صحتهم.
السن الأنسب للطفل أن يعتمد على مصدر غذائي آخر غير الرضاعة الطبيعية
عندما يبدأ الطفل بتناول الأطعمة الصلبة، يتلاشى الدور الغذائي لعملية الرضاعة شيئاً فشيئاً، لكن يبقى للرضاعة دور نفسي ومناعي، بالإضافة إلى دورها الفعال في تنمية ذكاء الطفل. أوصت منظمة الصحة العالمية جميع الأمهات بمواصلة عملية الرضاعة الطبيعية بشكل طبيعي، دون إضافة أي عناصر غذائية أخرى بالإضافة إلى حليب الأم، لمدة ستة أشهر من ولادة الطفل، على أن تكون الوصفات الغذائية للطفل في المرحلة الأولى تبدأ السنة بإدخال الأطعمة الصلبة تدريجياً إلى النظام الغذائي للطفل بعد مرور 180 يوماً من تاريخ الولادة.
يتم دمج الرضاعة الطبيعية والأطعمة البسيطة؛ حيث يبدأ جسم الطفل بالحاجة إلى الأطعمة الأخرى، ولا يقتصر ذلك على العناصر الموجودة في حليب الثدي فقط؛ حيث تبدأ نسب المعادن والفيتامينات التي ولد بها بالتناقص، وتقوى عضلات الظهر، ويبدأ الجهاز العصبي بالتطور، مما يمكنه من الجلوس، وإمكانية تناول الطعام دون دخوله إلى الجهاز التنفسي، كما أن تبدأ عملية التسنين، بالإضافة إلى توقف لسانه عن الخروج من الفم. ملامسة فمه للأشياء من حوله، مما يحميه من الإصابة بالعدوى الفطرية.
وتجدر الإشارة إلى أن الطفل في بداية حياته يستخدم لسانه؛ أن يتعرف على كل الأشياء من حوله، وذلك باستخدام حواسه الأساسية؛ ولذلك فإن محاولة جذبه إلى الطعام لا تعني استعداده لتناول الأطعمة الصلبة، أو قدرته على الاستغناء عن حليب الثدي، بل هي مجرد عملية استكشافية.
إقرأ أيضاً:
مما تتكون الوجبة الأولى للطفل؟
بعد ستة أشهر من عمر الطفل تبدأ حاجته إلى الماء، كما ينصح بالبدء بتقديم الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف، مثل الخضار: (مثل الكوسة البطاطس الجزر البطاطا)، ثم الحبوب: ( مثل الأرز القمح)، وبعد ذلك تتبع الفاكهة مثل التفاح هذا النظام تدريجياً، حتى يأتي دور البقوليات، واللحوم الخفيفة، وصفار البيض، ثم منتجات الألبان، واللحوم الحمراء.
وفي كل الأحوال، تجدر الإشارة إلى أن الأطعمة التي قد تسبب الحساسية، مثل الأسماك والمأكولات البحرية والفول السوداني، يتم إدخالها بعد عام كامل من الولادة.
كما يجب الاهتمام بطريقة تقديم الطعام للطفل، والاهتمام بالوصفات الغذائية للطفل في السنة الأولى من عمره، حيث تبالغ بعض الأمهات في خلط الطعام للأطفال، وهذا أسلوب خاطئ. . لأن الهدف من هذه المرحلة هو تعويد الطفل على الأطعمة الصلبة، ويكون قادراً على مضغها بشكل صحيح. لذلك، عندما يتم مزج الطعام بكمية زائدة عن الكمية اللازمة، فإن ذلك يسبب ضعفاً في العضلات المشاركة في المضغ والتقطيع، لذلك يواجه الطفل العديد من المشاكل في التعود على الأطعمة الصلبة، مثل: الدجاج، واللحوم، مما يؤدي إلى الامتناع عنها. من هذه الوجبات.
استراتيجية تقديم غذاء الطفل في السنة الأولى
من القواعد المهمة في تغذية الطفل: عدم تقديم أكثر من نوع جديد للطفل لأول مرة. في اليوم الأول، عند تقديم نوع واحد فقط، يجب أن يتناول الطفل ملعقة، أو اثنتين على الأكثر، ومن ثم ترضعه الأم. لإكمال وجبته، في اليوم التالي، يتناول الطفل نفس الطعام، مع إضافة ملعقة أو اثنتين، ونستمر بذلك حتى يصل الطفل إلى وجبة كاملة، وبذلك يستطيع الاستغناء عن الرضاعة الطبيعية.
ولا يجب إجبار الطفل على إنهاء وجبته، وتركه حراً، وعدم زيادة الكمية. حتى لا يتأذى منه، ويجب خلال هذه الفترة الاستمرار في متابعة الطفل بشكل منتظم، ومراقبة ظهور أي أعراض عليه، مثل: مشاكل في الهضم: مثل الإسهال، والإمساك، أو ظهور أي نوع من أنواع الطفح الجلدي، وإذا ظهر أحد هذه الأعراض يتوقف تقديمه. هذا النوع من الطعام، ومراجعة الطبيب المختص.
كما يجب تقديم بعض الماء للطفل بعد تناول وجبته؛ لأن نسبة الماء في حليب الثدي أعلى بكثير من نسبته في الأطعمة الصلبة.
إقرأ أيضاً:
نصائح مهمة لتقديم وصفات طعام الطفل في السنة الأولى
- حليب الثدي هو المصدر الأساسي والوحيد للتغذية في بداية حياة الطفل. لذلك لا ينبغي التسرع في إدخال أطعمة جديدة قبل مرور الستة أشهر الأولى.
- ويمكن استخدام أنواع مختلفة من البهارات، مما يحفز رغبة الطفل في تناول الأطعمة المقدمة له.
- عدم التسرع في إضافة أنواع مختلفة من الطعام للطفل معاً، والاستمرار بالتدريج، نوعاً بعد نوع، حتى يحصل على وجبة غذائية كاملة في نهاية العام.
النظام الغذائي للأطفال بعمر سنة واحدة
يُنصح باتباع النصائح المهمة التالية فيما يتعلق بوصفات طعام الأطفال في السنة الأولى من العمر:
- تقليل نسبة السكر في الطعام قدر الإمكان؛ لأنها تتسبب في زيادة وزن الطفل مما قد يؤدي إلى السمنة، كما أنها تزيد من رغبة الطفل في تناول الأطعمة المحلاة فيما بعد.
- يحتوي العسل على بكتيريا خاصة لا يستطيع الطفل التعامل معها في سن صغيرة، ولذلك يفضل تقديمه عندما يبلغ الطفل سنة أو أكثر.
- الحد من وجود الملح في الطعام؛ لأن حليب الأم يزوّده بالأملاح التي يحتاجها في بداية الحياة، وبالتالي عند إضافة الملح إلى الطعام، لا يستطيع التعامل معه؛ وبسبب صغر كليتيه، تزداد شهيته للأطعمة المالحة فيما بعد، ويصبح عرضة لخطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.
- عدم تقديم الفاكهة للطفل على شكل عصائر؛ لأن الفوائد الموجودة في الفاكهة أكبر بكثير من تلك الموجودة عند عصرها.
إقرأ أيضاً:
عزيزتي الأم، عليك أن تهتمي جيداً بطفلك، وأن تكوني على دراية تامة به قبل تقديم الوصفات الغذائية للطفل في السنة الأولى من عمره. حتى ينمو بشكل سليم دون أي خلل.
شاهد أيضاً..