ظهرت في الآونة الأخيرة العديد من الأمراض التي لم يسمع عنها من قبل، منها مرض التصلب المتعدد (MS)، أو ما يسمى بالتصلب المتعدد، والتصلب العصبي، وهو من أخطر الأمراض التي تهاجم الجهاز العصبي المركزي. في هذه المقالة سنتحدث عن هذا المرض. التصلب العصبي المتعدد نناقش أعراضه وأسبابه وطرق علاجه المعتادة.
تصلب متعدد
وهو مرض مزمن يرافق المريض طوال حياته. يهاجم الجهاز العصبي المركزي عن طريق عرقلة الدماغ والحبل الشوكي. يؤدي هذا المرض إلى قيام الجهاز المناعي بمهاجمة الغشاء المايليني الذي يعمل على حماية الألياف العصبية، وبالتالي لا يتم التواصل بين أجزاء الجسم. وتؤثر أنواع المخدرات المختلفة على الدماغ بكفاءة عالية، وقد تسبب ضرراً دائماً للأعصاب.
ويصل عدد المصابين بهذا المرض حول العالم إلى حوالي مليون شخص، معظمهم من النساء، حيث تبلغ معدلات الإصابة لدى النساء ضعف معدلات الإصابة لدى الرجال.
أسباب التصلب المتعدد
لم يتمكن العلماء من تحديد سبب الهجوم الذاتي الذي يقوم به الجهاز المناعي على الغشاء المايليني الذي يحمي الخلايا العصبية، ولكن هناك بضعة عوامل يعتقد أنها تساعد في إثارة هذا الهجوم، ومن أبرزها:
- العوامل البيئية: يعتقد العلماء أن الفيروسات والبكتيريا والطفيليات الأخرى قد تكون السبب في هذه الحالة.
- العوامل الوراثية: هناك العديد من الدراسات التي تثبت انتشار هذا المرض بمعدل أكبر في أوروبا، ورغم أن احتمالية إصابة نسل الشخص المصاب بالعدوى لا تتجاوز 5 بالمائة، إلا أن هناك اعتقاد قوي لدى العلماء بأن هذا المرض هو مرض وراثي. من المحتمل أن يكون مرضًا وراثيًا، لكن تم تأجيله. يظهر حتى تظهر المحفزات المناسبة.
- عوامل خاصة بالجغرافيا والتوزيع السكاني: ينتشر مرض التصلب المتعدد بشكل كبير في مناطق معينة، أهمها: جنوب شرق أستراليا، وجنوب كندا، وأوروبا، وأمريكا الشمالية.
إقرأ أيضاً:
كيفية تشخيص مرض التصلب المتعدد
وهو من أصعب الأمراض التي يصعب تشخيصها؛ ونظراً لتشابهه مع الأمراض الأخرى من حيث الأعراض والأسباب، فلا توجد اختبارات محددة للكشف عن المرض وتشخيصه.
يعتمد تشخيص مرض التصلب المتعدد على عدد من العوامل، أهمها:
- تاريخ الأمراض التي عانى منها المريض منذ بداية حياته حتى لحظة ظهور أعراض المرض.
- الاعتماد على صورة الرنين المغناطيسي؛ لأنه مفيد في حالة الإصابة بأي نوع من الأمراض التي تؤثر على الأعصاب، وبالتالي يمكن التعرف على المرض في حالة تلف الغشاء المايليني.
- الاعتماد على المحفزات الخارجية. وفي الفحص يتم قياس مدى الإشارات الكهربائية التي يصدرها الدماغ كنوع من الاستجابة للمحفز.
- فحص العصب الدوري، حيث يقوم الطبيب بملاحظة قوة العضلات، وشد العضلات، وشعور المريض بالألم، أو الحرارة، أو البرودة، ويعتمد أيضاً على طرح مجموعة من الأسئلة الصعبة على المريض؛ للتأكد من تركيزه وقدرته على التفكير وضبط النفس.
- يقوم الطبيب بسحب عينة من السائل النخاعي لتحليلها. تظهر الفحوصات مستويات كريات الدم البيضاء، وبالتالي يمكن التعرف على هذا المرض إذا كانت مرتفعة، كما يمكن استبعاد مجموعة من الأمراض الفيروسية، والتي تشبه مرض التصلب اللويحي.
إقرأ أيضاً:
أعراض التصلب المتعدد
تختلف أعراض مرض التصلب المتعدد من فرد إلى آخر، وتشمل مجموعة من المشاكل، وذلك حسب الألياف العصبية التي يهاجمها المرض، مثل:
- مشاكل الحركة، بما في ذلك:
- الخمول والضعف يؤثر على أحد الأطراف كالساقين أو اليدين أو الجذع، ويحدث في جانب واحد من الجسم.
- حدوث رعشة في الأطراف والجسم، وحالة من عدم التوازن أثناء المشي.
- حدوث مشاكل في حركة الرقبة، خاصة عند الانحناء في الاتجاه الأمامي، كتلك التي تحدث بعد التعرض لصدمة كهربائية.
- الشعور بوجود طبقة ضبابية تحجب الرؤية.
- غياب جزئي أو كلي لعين واحدة، بالإضافة إلى الشعور بالألم عند تحريك العين.
- حالة من الازدواجية في أبعاد الأشياء الموجودة ضمن نطاق الرؤية.
- مشاكل وظيفية في الجهاز التناسلي:
- مشاكل في المثانة والأمعاء.
- الإحساس بالوخز المستمر في أطراف الجسم.
- حالة من الدوخة والتعب.
مضاعفات المرض
- اكتئاب.
- المعاناة من تصلب العضلات والتشنجات العضلية.
- ضعف الذاكرة، بالإضافة إلى التقلبات المزاجية الشديدة.
- شلل، في معظم الحالات في النصف السفلي.
- الصرع.
- وجود مشاكل في البلع.
علاج مرض التصلب المتعدد
لم يتوصل العلماء حتى الآن إلى علاج قادر على تحقيق الشفاء لمريض التصلب المتعدد، لكن هناك مجموعة من الأدوية ينصح بها الأطباء، والتي تقلل من تفاقم آثار المرض والنوبات المتعددة التي يسببها، كما هو موضح أدناه:
- إنترفيرون بيتا: بروتينات معدلة وراثيا، تشبه البروتينات الطبيعية في الجسم، تعمل على تقليل نوبات المرض.
- جلاتيرامير: نوع بديل من الإنترفيرون ب، الذي يقاوم هجمات الجهاز المناعي على غشاء المايلين.
- دواء ريلاكسون: الذي يعمل على تهدئة واسترخاء العضلات، حيث يعاني المصابون بالمرض من تشنجات عضلية.
كما يمكن استخدام العلاج الطبيعي، وكذلك العلاج المهني والنفسي، لمحاولة التخفيف من مرض التصلب المتعدد ومقاومته، وكذلك تقليل نوباته ونوباته، التي لها أشكال عديدة، كما تمت مناقشة أعراض المرض.
مصدر: