نحن جميعا بحاجة إلى مشاعر القلب النبيلة والأسمى، والتي تشملنا في وفرة من المشاعر الراقية. ما الفرق بين الاهتمام والحب؟ هل هم نفس الشيء؟ أم أن هناك اختلافات جوهرية بينهما؟ فلنتعرف على ذلك بالتفصيل، في السطور التالية.

الفرق بين الاهتمام والحب

الحب شعور نادر، موجه فقط لمن يمثل لك كياناً رائعاً حقاً، وهو لأقرب الأقربين، وأعزهم مكانة ومكانة.

ولذلك فإن هناك فرق واضح بين كلا الشعورين، رغم الحيرة التي يواجهها الكثيرون، إلا أن تكامل الشعورين معاً يعتبر من أسمى المشاعر المتوجة على الإطلاق، فما قيمة الحب دون اهتمام واهتمام؟ ما قيمة الاهتمام إذا لم يكن متوجاً بالحب؟ ومن ثم، يجب على كل فرد أن يفرق بين هذين المصطلحين العاطفيين. والتعود على اقتنائها وإعطائها للآخرين، دون إهمال أي منهما. ومن الجدير بالذكر أيضًا أننا نتبنى كلا الشعورين بوعي واعي، أثناء اختيار الأشخاص من حولنا.

إقرأ أيضاً:

طبيعة الحب

الحب هو من أسمى وأعمق مشاعر القلب، والتي يصعب نسيانها بسهولة، إذا بنيت على أسس واعية ومصداقية متينة. من المستحيل أن يضيع الحب الحقيقي سدى، فهو جزء لا يتجزأ من حياة الطرفين، ومن خلاله يشعر كل طرف بمشاعر وافرة وسامية. فبعضه يمكن أن يتحكم فيه العقل، وبعضه يمكن أن يتحكم فيه القلب، دون أن يتحكم فيه العقل. وهو نوع من أنواع الحب اللاإرادي، ومن المهم توجيه الاهتمام إلى الطرف الآخر جنباً إلى جنب. فإلى جانب مشاعر الحب التي يبادله، فإن الحب أحق بالاهتمام، لكن الاهتمام وحده ليس مؤشرا على حب الشخص، وهذا جوهر أساسي يتضمن الفرق بين الاهتمام وحب الإنسان.

إقرأ أيضاً:

طبيعة الاهتمام

قد يخلط بعض الناس بين مشاعر الرعاية والحب، وبالتالي فهم يفهمون مشاعر الرعاية كنوع من الحب. والحقيقة هي أن هذا ليس شرطا على الإطلاق. الاهتمام أقرب إلى الود والرعاية من الحب. ومن هنا نلاحظ أن بعض الناس يهتمون بالآخرين، حتى لو لم يفعلوا ذلك… فقد يكونون قريبين منهم. ومن الممكن أن يهتموا بهم، ولو في موقف معين، مثل مساعدة المحتاجين. بالطبع لا توجد علاقة حب سابقة بينك وبينه، ولكن الاهتمام هنا هو مجرد نتيجة للموقف.

وهكذا يتبين لنا أن اختلاف الاهتمام والحب بين الأفراد لا يعني بالضرورة الانفصال التام بين كل منهم. بل على الرغم من الاختلاف بين الشعورين، إلا أن هناك ارتباطاً طبيعياً بينهما. إذا كنت تحب أحداً، عليك أن تهتم به وتعتني به، حتى… تتوج هذا الحب.

إقرأ أيضاً:

جوهر الفرق بين الاهتمام والحب

  • الحب هو أقرب شيء للانجذاب العاطفي لشخص معين، فإعطاؤه مكانة خاصة في قلبك، مما ينتج عنه مده باهتمام وافر، مما يجعله يشعر حقاً بنقاء هذا الحب، ووصوله إلى قمة الوفرة، مشاعر نبيلة.
  • تمثل مشاعر الحب التزامًا طويل الأمد. فلا أحد متساوٍ نفسياً وعاطفياً يتخلى عن حبه لشخص بسهولة من أجل البحث عن شخص آخر، وهكذا. بل إن رباط الحب يتميز بالقوة الفعالة، التي تربط الطرفين برباط محكم لأطول فترة. ممكن، وجمعها على طول الطريق.
  • أما الاهتمام فقد يكون موجهاً للمقربين منا الذين نتقاسم معهم مشاعر الحب السامية. وقد يكون أيضاً نتيجة اللحظة، أو الوضع الحالي، الذي لا يمتد إلى أي شيء آخر، مما يجعل الالتزام به قصيراً نسبياً.
  • مشاعر الحب لا إرادية، فهي قلبية وعاطفية بحتة.
  • مشاعر الاهتمام والتضحية، رغم أنها تنتمي إلى القلب بشكل ما، إلا أنها الأقرب إلى العقل الواعي والضمير اليقظ، الذي يدفع صاحبه إلى فعل الخير، دون تردد.
  • لا تتطلب الرعاية بالضرورة إقامة علاقات شخصية ودية بين الطرف المعني والمستفيد من مصلحته، حيث قد لا يتمكنان من الاجتماع مرة أخرى في المقام الأول.

العلاقة الوثيقة بين الحب والرعاية

لا شك أن الرعاية والحب بينهما علاقة وثيقة ورابطة متصلة لا يمكن إغفال دورها. ولكل منهما دور فعال ومثالي في دفع الشعور الآخر إلى الظهور. وللتأكيد على نظيره، فإن الحب الذي لا تشعر به إلا لبعض المقربين، الذين لديهم خصوصية وتفرد في حياتك الشخصية، والذي توجه بشكل كبير بالود والاهتمام، يرتبط ولو إلى حد ما بالاهتمام. وهذا يتجاوز أولئك الذين تحبهم والذين لديك مشاعر أعلى وفيرة تجاههم. إلى الأفراد الآخرين، الذين قد لا يكون لديك اتصال بهم، والذين قد لا يكون لديك موقف مشترك معهم.

إقرأ أيضاً:

مرجع:

شاهد أيضاً..