يعد اتخاذ القرار بشأن استخدام العطر قبل الإحرام أحد المشكلات التي يمكن أن تشكل مشكلة للعديد من المسلمين الذين يرغبون في الإحرام. يتساءل بعض المسلمين هل العطر على الجسم أم على الملابس، وهل يجوز وضع الزيت على الشعر وما يسمى مؤخراً بكريم الشعر في الإحرام؟ وتناقش هذه القضايا في هذه المقالة؟

قرار التطيب قبل الإحرام

ذهب جمهور العلماء منهم الشافعية والحنفية والحنابلة وجماعة من السلفية إلى أنه من السنة وضع الطيب على الجسم فقط دون الملابس. لأن تطيب الملابس حرام، والمقال يتناول هذا الأمر بالتفصيل. وقد ذكر أن الأفضل أن يتطيب البدن قبل الإحرام، أي أن المحرم لا يتطيب في جسده إلا قبل الإحرام، بل وحتى. وإذا بقي شيء من الطيب بعد الإحرام فلا بأس به، واستدلوا بذلك بحديث أم المؤمنين حيث قالت: كنا نذهب. مع النبي صلى الله عليه وسلم في مكة، ونتطيّب جباهنا عندما نحرم. وكان أحدنا إذا عرق عرق على وجهه، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يراه فلا ينهى عنه، وكان هذا دليلاً على تطيب الجسم قبل الإحرام.

هل يجوز تعطير ملابس الإحرام قبل لبسها؟

فجمهور علماء الحنفية، وكذلك المالكية، وهو مذهب الشافعية والحنابلة، على تحريم تطيب ثياب الإحرام قبل الإحرام. وقد اختاروا هذا الرأي رحمه الله، وكذا فعل ابن باز، كما بنى الآجري رأيهم على الحديث الذي رواه عبد الله بن عمر رضي الله عنه صلى الله عليه وسلم. قال: “لا يجوز للمحرم أن يلبس القميص، ولا العمامة، ولا البنطال، ولا الجلباب، ولا ثوبا مسه زعفران أو صوف، ولا الجوارب، إلا ما لم يجد فيه نعلين، فإن لم يجد” فإذا وجدهما فليقطعهما إلى أسفل من الكعبين.

وبهذا ننتهي من الحديث عن قرار التطييب قبل الإحرام، وما هي أبرز الأمور المتعلقة بالإحرام، وهل يجوز للمحرم أن يتطيب ملابس إحرامه بناء على لفظ الإحرام؟ أئمة المذاهب الأربعة.