تمر المرأة الحامل بفترة مليئة بالقلق والمشاعر المتضاربة. لذلك لا بد من مراعاة أهمية مراعاة نفسية المرأة الحامل واحتوائها قدر الإمكان. ومن أجل التخفيف من الآلام المستمرة والاضطرابات النفسية التي تمر بها، والتي تزداد مع زيادة الأعباء والضغوط الملقاة عليها، والتي بالضرورة تختفي شيئاً فشيئاً، وذلك من خلال تقديم الدعم النفسي المناسب لها وتقدير الاضطرابات المؤقتة التي تمر بها، والتي سوف تختفي عندما تختفي الأعراض.

أبرز الاضطرابات النفسية أثناء الحمل

وبالإضافة إلى الأوجاع والآلام التي تؤثر سلباً على صحتها وسلامتها، تمر المرأة ببعض التغيرات النفسية، مما يحتم أهمية مراعاة نفسية المرأة الحامل خلال هذه الفترة. وفيما يلي نتناول أبرز هذه الاضطرابات بحسب فترات الحمل المتفاوتة تدريجياً:

  • اضطرابات الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل:

خلال هذه المرحلة من الحمل، يفرز الجسم فجأة المزيد من الهرمونات المسؤولة عن الحمل.

مما يسبب تهيجاً ملحوظاً في حساسيتها للأشياء المعتادة. مما يسبب الغثيان المتكرر، خاصة في فترات الصباح، مما يؤدي إلى الشعور الدائم بالتعب والإرهاق الشديد والدوخة.

كل ذلك يؤثر حتماً على نفسية المرأة الحامل، مما يضعها في صراع نفسي دائم، يتغير في نفس اللحظة، بين الحزن والسعادة، والبكاء والضحك، مما يستدعي ضرورة احتوائها ودعمها نفسياً ومعنوياً ممن حولها. لها، حتى تتجاوز هذه المرحلة بسلام.

  • اضطرابات الثلث الثاني من الحمل:

مدى الوعي: تنعكس أهمية مراعاة نفسية المرأة الحامل خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل على سلامة الحامل خلال هذه المرحلة، حيث أصبحت معتادة إلى حد ما على التغيرات التي طرأت عليها و وقد قبلها نسبيا، مما يحد من الأعراض الأولية. بفضل التدفق الفعال للدم في جميع أنحاء منطقة الحوض، يتم تقليل الغثيان الصباحي والتوتر الشديد، وتصبح مشاعرها أقرب إلى الاستقرار والصحة النفسية.

  • اضطرابات الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل:

وتعتبر هذه المرحلة من الحمل عودة لنفس المشاعر التي تعيشها المرأة في مرحلتها الأولى، إلا أنها تكون أشد، سواء على الصعيد الصحي، أو في الاضطراب النفسي الذي تعاني منه، بين الوضوح والضيق.

تركز معظم أفكارها على آلام الولادة، وكيفية حدوثها، والمسؤوليات التي تكمن وراءها. كما تأتيها فكرة الموت في كثير من الأحيان، وعدم القدرة على إجراء عملية الولادة دون أن تفقد نفسها أو جنينها، وهذا ناتج عن الخوف الشديد،

ولعل هذه الفترة على وجه الخصوص تتطلب جهوداً حثيثة لطمأنة المرأة في أسرع وقت، وعدم تركها في إغراء الصراعات العاطفية التي تأتي عليها بين الحين والآخر.

إقرأ أيضاً:

أهمية مراعاة نفسية المرأة الحامل والوصفة الطبية لتحقيق ذلك

إن أسمى المشاعر النبيلة والاهتمام الوفير يجب أن يوجه إلى المرأة الحامل من قبل المحيطين بها بشكل عام، ومن زوجها بشكل خاص.

وفيما يلي النصائح التي يجب مراعاتها: للتغلب على المخاطر النفسية والمعنوية والسلوكية والصحية أثناء الحمل قدر الإمكان وبمنتهى الأمان:

  • ومن الرائع أن نرى أبرز المراجع التي تشرح تركيبة المرأة أثناء الحمل. ما يساهم في فهمه، وفهم ما قد يتعرض له، مسبقًا؛ وهذا يتجنب ضغوط المفاجأة، ويتيح الاحتواء المناسب.
  • وفي هذه الفترة تكون المرأة في أشد الحاجة إلى مراعاة نفسيتها والعطف عليها والثناء على شخصيتها ومثاليتها. بسبب عدم ثقتها بنفسها؛ الناتجة عن التغيرات التي تطرأ عليه.
  • ومن الضروري أن يتوج الحديث مع الزوجة الحامل بمشاعر فياضة من الأمان والاحتواء وتقدير الألم الذي تعانيه وفترة الاضطراب الصعبة التي تعيشها.
  • الصبر عند التعامل مع المرأة الحامل يمكن أن يخلصها من الطاقة السلبية الكامنة بداخلها.
  • بعيدًا عن الضجيج والجدل غير المبرر.
  • – مراعاة أعراض المرأة من بعض أنواع المأكولات والمشروبات والروائح التي لا تحبها ولا تستطيع تقبلها خلال الفترة العابرة التي تمر بها.
  • مساعدة البناء في مختلف المهام المنزلية؛ مما يجعلها تشعر بالاحتواء والأمان والراحة، مما ينعكس إيجاباً على المشاعر المزعجة التي تعيشها.
  • مرافقة المرأة في كل زيارة للطبيب، وعدم إخفاء مشاعر الدفء والفرح عنها؛ ما يجعلها تشعر بالمشاركة العاطفية مما يخفف من أعبائها النفسية.

إقرأ أيضاً:

أسباب الاضطرابات النفسية عند المرأة الحامل

هناك مجموعة من الأسباب الرئيسية التي تساهم في التغيير في نفسية المرأة الحامل، والتي نوضحها فيما يلي:

  • تغيرات في الجسم: مع مرور الوقت ومراحل الحمل التدريجية، يشهد جسم المرأة بعض التغييرات، الناتجة عن النمو التدريجي للجنين والحاجة إلى استيعاب طفرات نموه.
  • الهرمونات: يفرز الجسم الهرمونات المسؤولة عن الحمل، وهما هرمون الاستروجين والبروجسترون، ويسببان خللاً في الاستقرار العاطفي.
  • التعب الشديد: تكون الحامل في أشد الحاجة إلى فترات من الراحة والهدوء، وذلك لحاجتها الشديدة إلى النوم وراحة البال.
  • التوتر العصبي: تفكر الحامل في كل ما تمر به بشأن حملها سواء كان مادياً أو نفسياً، الخوف على الجنين، الخوف على نفسها، أفكار مترددة حول الألم الناتج عن الولادة، المسؤولية، التغيرات الجسدية، كيف ينظر إليها زوجها؟ وغيرها الكثير من الأمور التي تعكر صفو حياتها.

إقرأ أيضاً:

إقرأ أيضاً:

اعتني بزوجتك جيداً وادعمها نفسياً ومعنوياً. إن شغفك برؤية طفلك يجب أن يحفزك على دعمه، حتى يتمكن من تجاوز هذه المرحلة بسلبياتها الكثيرة، ومن ثم يعيش حياة طبيعية، يكون فيها أعلى شعور بالامتنان.

شاهد أيضاً..