الأمومة ليست شيئًا يأتي بسهولة؛ لذلك، تحرص الأمهات على الاستعداد الأمثل لاستقبال المولود الجديد، خاصة إذا كان هو المولود الأول. كم يشتاق الآباء والأمهات إلى اللحظة التي يحتضنون فيها أطفالهم الصغار للمرة الأولى! لا شك أن الأمهات الحريصات على حياة مثالية وأفضل، لأنفسهن ولأحبائهن، يعدن أنفسهن نفسياً ومعنوياً. لضمان حياة مثالية مع المولود الجديد.

الاستعداد الأمثل لاستقبال المولود الجديد

من المهم جدًا عند الترحيب بطفل جديد أن تكون مستعدًا ومستعدًا تمامًا. من أجل حياة سعيدة خالية من العيوب والاضطرابات، كلما كان الإعداد أفضل، كانت النتائج إيجابية، بما يصب في مصلحة الأسرة والطفل معاً. ومن هنا يجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة واكتساب المهارات المميزة التي تساعد في استقبال الطفل وتربيته. يبدو الأمر إيجابيًا، فكيف يكون ذلك ممكنًا؟ دعونا نستكشف هذا الموضوع معًا.

قد يعجبك:

استراتيجية الترحيب بالمولود الجديد

يتضمن الاستعداد لاستقبال مولود جديد عدة جوانب تكمل بعضها البعض، وهي كما يلي:

  1. الإعداد النفسي والمعنوي.
  2. الإعداد البدني.
  3. إعداد النفس والصحة.

الإعداد النفسي والمعنوي

يعد الإعداد النفسي من أهم وأهم العوامل لاستقبال المولود الجديد بشكل فعال. ولعله هو العامل الرئيسي الذي يؤدي إلى عوامل أخرى كثيرة. يتضمن الإعداد النفسي مجموعة من النقاط المحورية، تتلخص في الآتي:

  • الدعم والاحتواء والمساعدة: يجب أن تتلقى الأم الدعم الحقيقي من المحيطين بها، وخاصة الزوج. وله دور فعال لا يمكن إغفاله. ومن الطبيعي أن يلطف بزوجته في هذه الفترة العصيبة التي تتعرض فيها للكثير من الآلام والأوجاع. والرهبة، ودوره هنا هو طمأنتها بين الحين والآخر، وضرورة دعمها معنوياً، وإزالة الرهبة والمخاوف التي تصيبها بين الحين والآخر. وبكلمات الزوج الرقيقة، فإن عباراته الداعمة لها أثرها في هدوء الزوجة وشعورها بالاستقرار والأمان. كما يجب على الزوج أن يدعم زوجته من خلال مساعدتها في إنجاز المهام المختلفة التي تقع على عاتقها.
  • الاستعانة بالتجارب السابقة: تحتاج الأم، وخاصة في حملها الأول، إلى الدعم المعنوي، وذلك من خلال الاستعانة بتجارب الأمهات الأكبر منها سناً، والذين على دراية كاملة بكل ما تحتاج الأم إلى معرفته وتصبح عليه. مألوفة، قبل الترحيب بالمولود الجديد ووصوله. حيث تنتقل التجارب السابقة، التي تخاف الأم من القيام بها، بطريقة خاطئة، مما يؤذي مولودها الجديد، وبالتالي يختفي خوفها شيئاً فشيئاً. وتكتسب خبرة واسعة تمكنها من رعاية طفلها على النحو الأمثل دون أدنى مشكلة.
  • فهم الحالة النفسية: إن فهم الحالة النفسية التي تمر بها الأم خلال فترة حملها، سواء منها، أو من قبل زوجها ومن حولها، أمر في غاية الأهمية، فهو يجعل الجميع على دراية بالتغيرات الطارئة التي تمر بها الحامل أثناء فترة حملها. حملها، ومن ثم تقدير الوضع، وعدم الوقوع في مشاكل بسببه، وبالتالي توفير الجو المناسب لها، يساعدها على الصحة النفسية، والابتعاد عن التوتر قدر الإمكان.

الإعداد البدني

يحتاج المولود الجديد إلى مستلزمات جديدة، بعضها أساسي، وبعضها ثانوي. ولا حكمة في المبالغة في عمليات الشراء المتناوبة التي لا فائدة منها، ولكن ينبغي مراعاة الأمر. ومن الأفضل تخصيص ميزانية تقريبية لمصاريف الولادة والاحتياجات الضرورية لاستقبال المولود الجديد. الذي طال انتظاره، ووضعه جانبا.

إعداد النفس والصحة

إن تحضير المرأة صحياً وتحضير نفسها يساهم في استقبال المولود الجديد بحفاوة كبيرة. يعتبر الحمل من أصعب الفترات التي تمر بها المرأة. كم تشعر بالضعف والتعب! كم تعاني لتسعد عينيها وعين زوجها بالمولود الجديد، وتستمتع بهذه اللحظة المنتظرة.

يجب على الحامل أن تهتم بصحتها الجيدة، وتناول ما هو مفيد لها ولجنينها، والحرص على الالتزام بالتغذية السليمة غير الضارة، حتى تمر فترة الحمل بسلام، وبالتالي لا تحدث مضاعفات سلبية تؤثر على صحتها. صحة المرأة ويعيقها عن القيام بدورها كأم. بالكامل.

كوني امرأة ذكية، اعتني بنفسك وبمنزلك، منذ بداية حملك. فلا تجعل أعباءك ومهامك تتضاعف على عاتقك وأنت واقف مكتوف الأيدي. إن الاهتمام بكل ما حولك أولاً وأخيراً لا يسبب لك التعب، ويمكنك من ضبط وتنظيم أوقاتك، مما يجعلك مسيطراً على شؤونك. السيطرة على الأمور، وتحقيق الراحة النفسية بأقل جهد ممكن.

إقرأ أيضاً:

كوني على قدر المسؤولية، ولا تترددي في تثقيف نفسك، وإعداد نفسك لاستقبال المولود الجديد بسعادة. الحمل والولادة تجربة فريدة من نوعها، فلا تتعاملي معها على أنها حالة طارئة، دون أن تستمتعي بكل لحظة منها، لأن كل لحظة تمر لن تتكرر مهما حدث. ومن الخطأ أن تقضي كل وقتك في الخوف والرهبة والتردد، دون أن تستمتع به كما ينبغي.

شاهد أيضاً..