لقد مر الأدب العربي بمراحل مختلفة على مر العصور والأزمنة، وكلها تصب في صالح الإنتاج العام للتراث الأدبي، وتباين أنواع الأدب العربي واتجاهاته. ولكل عصر خصائصه ولمساته الجمالية التي تميزه عن غيره. دعونا نتعرف على التراث الأدبي للعرب، بشيء من البصيرة. التفاصيل في السطور التالية.
الأدب العربي
يُعرف الأدب العربي بأنه الإنتاج الأدبي الأكثر شيوعاً في تدوين اللغة العربية، سواء كان فصحاً أو عامياً أو شعراً أو نثراً، مهما اختلفت أساليبه وأشكاله، من كاتب إلى آخر، ومن مدرسة إلى أخرى. وآخر، فأنواع الأدب العربي متعددة؛ لإرضاء جميع الأذواق، فهو قسم أساسي وفريد من نوعه باللغة العربية. وعلى الرغم من تعدد الثقافات ووفرة الإنتاج الأدبي بين جميع البلدان والشعوب، إلا أن عبقرية العرب مكنتهم من الريادة وأخذ السبق في الميدان. ولم لا؟ وهم قوم ذوو لسان فصيح وبالغ البلاغة.
قد يعجبك:
أنواع الأدب العربي
وكما أن الأدب العربي متعدد الألوان، فهو بالضرورة ينقسم إلى عدة أنواع، حسب العصور التي كتب فيها، وتأثر بها، وكان له تأثير فعال فيها. فما رأيك في مناقشة أنواع الأدب العربي قديمه وحديثه رغم اختلاف عصره؟
دعونا نتناول مختلف أنواع الأدب العربي، القديم والحديث، حسب الترتيب الزمني الذي شهده كل نوع:
- تطور الأدب في عصر ما قبل الإسلام.
- تطور الأدب في العصر الإسلامي.
- تطور الأدب في العصر الأموي.
- تطور الأدب في العصر العباسي.
- تطور الأدب في العصر الأندلسي.
- تطور الأدب في العصر الحديث.
ولذلك مرت سلسلة الأدب العربي بستة مراحل أدبية، لكل منها خصائصها المميزة، وخصائصها، وطابعها الفريد.
تطور الأدب في عصر ما قبل الإسلام
وهو من أقدم أنواع الأدب العربي على الإطلاق، فهو موروث يعود إلى ما قبل الإسلام، أي قبل حوالي ثلاثة وسبعين عاما، ومنذ أن كان للعرب الجاهليين لغة ذات فصاحة وبلاغة لم تكن معروفة من قبل سيطرت طبيعة هذه الفترة وخصائصها على الأدبيات المنتجة في ذلك الوقت. وتميزت تلك الفترة أيضًا بالارتجال. ولم تنتشر الكتابة، إذ لم يكن العرب في العصور القديمة يعرفون القراءة والكتابة بعد. بل إن سلوكهم في كتابة الأدب والشعر والنثر، كان نابعاً من طبعهم الذي خصهم الله تعالى به، وبسبب حب الموسيقى المعروف عند العرب القدماء، فقد غنوا في الشعر أكثر من النثر، وهو ما كان وجدت خجولا. مما دعا إلى انتشار الشعر الموزون والمقفى، ومن أشهر شعراء الجاهلية على مر العصور:
- عنترة بن شداد.
- العشاء.
- امرؤ القيس .
- عمرو بن كلثوم.
- Tarfa bin Al-Abd.
- النابغة الذبياني.
تطور الأدب في العصر الإسلامي
لم يكن الأدب الجاهلي محكومًا بدين معين أو تعاليم ثابتة، مما دعا إلى اتباع بعض الأغراض الشعرية التي تخالف تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، كالهجاء، والرثاء المفجوع، والبكاء على الأطلال، والغزل الصريح. ثم جاء الإسلام فنهى عن كل ما له غرض غير محمود. وشعبه وفق تعاليمه النبيلة، ولذلك تمتع الأدب في العصر الإسلامي بالازدهار والحضارة والرقي والرفعة الأخلاقية التي لم تكن موجودة من قبل. ومن أبرز مقاصد الأدب في مدح الإسلام والتأمل وغير ذلك، ولعل من أشهر شعراء العصر الإسلامي المزدهر ما يلي:
- حسان بن ثابت .
- كعب بن زهير.
- عبد الله بن رواحة.
ولعل العصر الإسلامي هو أحد أنواع الأدب العربي الذي له مقاصد سامية، وهو تصحيح الانحطاط الذي أصاب بعض الأعمال الأدبية في زمن الجاهلية.
تطور الأدب في العصر الأموي
ويعتبر من أكثر عصور الأدب العربي ازدهارا. ولما عرف أن الخلفاء في هذا العصر شجعوا الأدباء وقدموا لهم العطايا والهدايا مقابل تلاوتهم للأدب عموماً، والشعر خصوصاً، وظهرت فيه بعض الأغراض الشعرية الجديدة؛ بسبب تعدد الأحزاب السياسية التي شهدها، وبالتالي تعدد الأحزاب الشعرية، مثل:
- الخوارج.
- الأطراف.
- الزبيرية .
- الشيعة.
وانتشر الغزل على نطاق واسع ووصف الطبيعة الخلابة خلال هذه الحقبة بالذات. بسبب علامات الترف التي حلت بأسرته، وأما أبرز شعرائه فهم:
- الفرزدق .
- احرز
- الخطأ.
تطور الأدب في العصر العباسي
وهو من العصور التي ظهر فيها اهتمام الخلفاء بالأدب والأدباء، لكنه لم يشهد تغيرات جذرية في مقاصده، إلا في الاهتمام بالنثر، أكثر من العصور الأدبية السابقة. ولعل من أهم شعراء العباسيين: المتنبي.
ومن أهم كتاب النثر:
- ابن المقفع.
- Al-Jahiz.
- Al-Hamdhani.
تطور الأدب في العصر الأندلسي
وكان يسمى هذا العصر الأندلسي. ونظراً لاختلاط الثقافة العربية والأندلسية، وتعايشهما مع بعضهما البعض، مما دعا إلى التأثير والتأثير، ظهرت المقاطع الأندلسية العاطفية، وظهر الاهتمام بأهداف الرثاء، الأمر الذي أخذ مرحلة جديدة، حيث أصبح موجهاً إلى المدن والممالك القديمة، ومن أهم شعراء الأندلس:
- Al-Mutamid bin Abbad.
- الراندي.
- Ibn Zaydoun.
تطور الأدب في العصر الحديث
ويُعرف بأنه عصر الرخاء والانفتاح والتغيير. وقد تميزت بالتحرر من تعسف وقيود القواعد الأدبية القديمة. وانقسم الشعراء إلى شعراء حافظوا على منهج التراث، وآخرين اتبعوا أهوائهم في نسج أدبهم الفريد. تم إدخال أغراض شعرية جديدة إليها. ونظراً لتحول العالم وانفتاحه غير العادي، فمن أهم شعراء العصر الحديث:
- نزار قبانيس.
- أحمد شوقي.
قد يعجبك:
أشهر التحف الشعرية منذ القدم
- مدح.
- حكمة.
- الغزل.
- فخر.
- البكاء على الأطلال.
- رثاء.
- وصف
- هجاء.
وغيرها الكثير والعديد من أنواع الأدب العربي القيمة المتعلقة بتعدد أغراضه الشعرية وألوانه وخصائص كل مرحلة من مراحله.
شاهد أيضاً..