الأسلحة الكيميائية
وتصنف الأسلحة الكيميائية ضمن أسلحة الدمار الشامل التي تستخدم للحد من النشاط البشري والقضاء على مجموعة بشرية لأغراض محددة، في الحروب. تترك الأسلحة الكيميائية أثراً بالغاً على الكائنات الحية، ويختلف ذلك بحسب شدة تأثيرها أو سرعة انتشارها، بالإضافة إلى مدى إمكانية السيطرة عليها. تنقسم أنواع الأسلحة الكيميائية إلى عدة أنواع حسب الأثر الذي تتركه، وانطلاقاً من خطورة هذه الأسلحة ظهرت الحاجة الملحة إلى إنشاء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لحماية البشرية من أخطارها الفتاكة.
إن الأسلحة الكيميائية مثلها مثل أسلحة الدمار الشامل الأخرى؛ وهي محرمة دوليا، وكل من يستخدمها يصنف على أنه مجرم حرب نظرا للآثار الخطيرة التي تتركها. يشار إلى أن حالات كثيرة شهدها التاريخ في استخدام الأسلحة الكيميائية، منها استخدام الأمريكيين للقنابل النووية خلال الحرب العالمية الثانية عام 1946م، وتمثلت بالقنابل النووية التي ألقيت على (هيروشيما وناغازاكي).
منظمة حظر الأسلحة الكيميائية
“منظمة حظر الأسلحة الكيميائية”، ويشار إليها أيضًا باسم OIAC، هي وكالة أو منظمة دولية متخصصة في تنفيذ أحكام ومواد معاهدة الأسلحة الكيميائية في مختلف أنحاء العالم. وتقديراً لجهودها حصلت عام 2012 على جائزة نوبل للسلام لجهودها الكبيرة. وفي الحد من استخدام الأسلحة الكيميائية والقضاء عليها، وضعت الأمم المتحدة على عاتق منظمة حظر الأسلحة الكيميائية مسؤولية التعامل مع الأسلحة الكيميائية في جميع أنحاء العالم والقضاء عليها بشكل جذري لأغراض تعزيز جذور الأسلحة الكيميائية. الأمن العالمي؛ وبالتالي العيش في عالم خال من الأسلحة الكيميائية ومخاطرها.
بدأت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عملها عام 1997 بتنفيذ أهداف وأحكام اتفاقية ومعاهدة الأسلحة الكيميائية. ويقع مقرها الرئيسي في لاهاي، وتعمل بميزانية مالية تقدر بنحو 73.3 مليون يورو خلال عام 2014. وانضمت إلى المنظمة نحو 192 دولة رسمية كأعضاء حتى بداية العام. 2017، ويغطي أعضاء المنظمة 98% من إجمالي دول العالم. أما الدول التي لم تنضم بعد إلى عضوية المنظمة، فهي: مصر، وكوريا الشمالية، وجنوب السودان، وإسرائيل.
أهداف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية
ومن أبرز الأهداف والمهام التي جاءت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتحقيقها وتنفيذها على أرض الواقع هي:
- تشجيع الدول التي لم تنضم بعد إلى الانضمام والمساهمة في القضاء على الأسلحة الكيميائية.
- التحفيز على ضرورة التوقيع وإبرام اتفاقية الأسلحة الكيميائية لخلق عالم خال من الدمار.
- جهد لا هوادة فيه للقضاء تماما على السيلاج الكيميائي.
- توفر منظمة حظر الأسلحة الكيميائية حماية فائقة للأطراف المعرضة لخطر استخدام الأسلحة الكيميائية.
- بذل كافة الجهود لإقامة علاقات تعاون بين الدول بهدف تقنين وترشيد استهلاك واستخدام الكيمياء.
- نزع الأسلحة الكيميائية والتخلص منها من خلال تدميرها دون تردد أو عودة.
- الوقوف ضد استئناف تصنيع الأسلحة الكيميائية من خلال مراقبة الصناعة الكيميائية.
- ويُمنع منعاً باتاً على الدول المساهمة في الترويج لتصنيع الأسلحة الكيميائية بموجب المعاهدة المبرمة.
اتفاقية الأسلحة الكيميائية
وأبرمت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ما يعرف بـ”معاهدة الأسلحة الكيميائية” لأغراض وضع الأسلحة الكيميائية وجميع المركبات الطبيعية المرتبطة بها تحت رقابة صارمة. وصنفت المعاهدة كل سلاح يستخدم في الحرب على أنه سلاح كيميائي، وقد ساهمت في هذه الاتفاقية 192 دولة معترف بها رسميًا. تم التوقيع على هذه الاتفاقية في أبريل 2016. ورغم أن إسرائيل وقعت على هذه الاتفاقية، إلا أنها لم تصدق عليها فعليًا. أما أنغولا فقد وضعت طلب الانضمام إلى المنظمة بين أيدي الجهات المختصة. أما سوريا فقد انضمت خلال شهر سبتمبر 2013م.
وبحلول أكتوبر 2016، وصلت نسبة الأسلحة الكيميائية المدمرة إلى نحو 93% من إجمالي الأسلحة في العالم. وفي المعلومات عن اتفاقية الأسلحة الكيميائية، فقد تم وضع مشروعها في عام 1993، ولكن التوقيع الفعلي عليها كان في نفس العام، ولكن في الثالث عشر من نوفمبر، وأهم المواد الخاضعة للرقابة هي:
- الفئة الأولى: ومنها «غاز الخردل» وهو مادة كيميائية نادرة الاستخدام، وتمنح الدولة حق امتلاك طن واحد فقط منه.
- الفئة الثانية: تشمل جميع المواد الكيميائية المصنفة على أنها استخدام مشروع ضمن نطاق ضيق.
- الفئة الثالثة: تشمل هذه الفئة كافة المواد الكيميائية المسموح باستخدامها دون قيود خارج نطاق تصنيع الأسلحة الكيميائية، وتمنح الدول الإذن بإنتاج 30 طناً منها فقط سنوياً.
وقد اعترفت حوالي أربع عشرة دولة عضو في المنظمة وأعلنت عن وجود منشآت متخصصة لإنتاج الأسلحة الكيميائية تابعة لها. وهذه الدول هي: الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة المتحدة، البوسنة والهرسك، صربيا، الهند، الصين، فرنسا، إيران، العراق، سوريا، صربيا، ليبيا. أما اليابان، فتشير المعلومات إلى أن المخزون العالمي من الأسلحة الكيميائية بلغ نحو 72524 طنا متريا من العوامل الكيميائية. وتنقسم هذه الأسلحة إلى ذخائر وحاويات كيميائية، ويقدر عددها بنحو 8.67 مليون. يوجد ما يقرب من 97 منشأة لإنتاج الأسلحة في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
المراجع:
شاهد أيضاً..