زكاة الفطر هي مال أو طعام، لأن الزكاة تعتبر أحد أركان الإسلام الخمسة، التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف الذي قاله عن أركان الإسلام، حيث قال: قال صلى الله عليه وسلم: “بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله، وأقام الصلاة، وأدى الزكاة، وأقام الصلاة”. إلى بيت الحج، وصام رمضان» رواه البخاري ومسلم، وفيه تؤخذ زكاة الفطر.

هل زكاة الفطر مال أم طعام؟

يجب إخراج زكاة الفطر من الطعام لأن زكاة الفطر قد فرضت على الطعام كما جاء في الحديث النبوي الشريف الذي رواه ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم . عليه السلام وفيه قال: «فرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من التمر». صاعًا، أو صاعًا من الشعير، رواه البخاري ومسلم، وكذلك ما جاء في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه حيث قال: “أخرجنا زكاة الفطر كما قال”. طعاماً أو صاعاً من شعير أو تمراً أو عاقاً أو زبيباً».

حكم إخراج زكاة الفطر نقداً

اختلف العلماء في إخراج الزكاة نقدا على ثلاثة أقوال:

  • الرأي الأول: وهذا مذهب الإمام مالك، والإمام أحمد بن حنبل، والإمام الشافعي: مذهبهم أن أخذ النقود لا يجوز.
  • رأي آخر: وهذا مذهب علماء الحنفية، وهو نصف المذهب الشافعي، والرواية الأخرى من مذهب الإمام أحمد بن حنبل، حيث قالوا بجواز إخراج الزكاة في المال.
  • الرأي الثالث: وهذا رأي الإمام أحمد بن حنبل الذي يرى أن إخراج زكاة الفطر نقداً لا يجوز إلا إذا اقتضت المصلحة أو الحاجة ذلك، وهو رأي شيخ الإسلام ابن تيمية.

الحكمة التشريعية في زكاة الفطر

فرضت زكاة الفطر لأحكام كثيرة نذكر بعضها فيما يلي:

ومن الأحكام التي تشرع لها زكاة الفطر تعويض النقص الذي قد يكون حصل في الصيام، مثل تعب النسيان الذي يصيب المصلي عندما ينسى صلاته، كما جاء في حديث ابن عباس رضي الله عنهما حيث قال: “أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بزكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والفجور، وطعمة للمساكين”. أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي من الصدقات، يعرف الغني أخاه المسلم الفقير.

وأخيراً عرفنا هل زكاة الفطر مالاً أم طعاماً، لأن حكم إخراج زكاة الفطر مالاً اختلف بين الفقهاء في هذا الحكم، ولكن ثبت هل هي طعام كما قال النبي صلى الله عليه وسلم. عليه الصلاة والسلام قال في حديثه الشريف.