ولطرائف ونوادر العرب طابع خاص وسمات مميزة، إذ اشتهر العرب بروح الدعابة من الناحية الأدبية المثيرة للجدل. كما تميزوا بالفصاحة والفصاحة في القول والعمل.

وقد انعكس ذلك بالضرورة على تصرفاتهم وأساليب تكيفهم مع محيطهم البيئي. وفيما يلي نسلط الضوء على مجموعة من الحكايات والحكايات القديمة ولكن المضحكة من التاريخ العربي.

إحدى حكايات الشعراء العرب

  • وقد شجع الملوك في العصور القديمة الأدب، وأعطوا الكتاب مكانة رفيعة، وجعلوهم بالقرب منهم في مجالسهم. وكم كانت آذانهم سعيدة بالأدب الفريد!
  • واشتهر عن الملوك تقديم المنح والهدايا للشعراء والأدباء، في حال الموافقة على ما يتوصلون إليه.

في أحد الأيام ذهب شاعر كان يتميز بالحكمة والفصاحة والبلاغة إلى أحد الملوك العظام الذي كان يتميز بالحكمة والفطنة.

فألقى عليه بعضاً من أشعاره، فتأثر به الملك تأثراً شديداً.

وطلب من الشاعر أن يطلب ما يريد من الهدايا، وكان له ما طلب، وحدث ما يلي:

واتفق الشاعر مع الملك على منحه دنانير توافق العدد الذي ذكره في آيات القرآن الكريم التي يتلوها عليه.

  • بدأ الشاعر وتلا قول الله -عز وجل-: «إن إلهكم إله واحد»، ولم يكن أمام الملك إلا أن يعطيه ديناراً على الفور.
  • ثم قال الشاعر قول الله -سبحانه-: “وثاني الاثنين إذ هما في الكهف”، وفي الحال حصل على دينارين إضافيين من الملك.
  • ثم قال قول الله -سبحانه-: «فلا تقولوا ثلاثاً؛ الامتناع عن القيام بذلك؛ فهو خير لك، فأخذ ثلاثة دنانير.
  • ثم قال قول الله – تبارك وتعالى -: «إن ما من ثلاثة إلا هو رابعهم»، فناوله أربعة دنانير.
  • ثم قال: «ليسوا خمسة إلا هو سادسهم». فأخذ خمسة دنانير، وتبعهم الملك بستة دنانير أخرى.
  • ثم قال الشاعر قول الله تعالى: “والله الذي خلق سبع سموات” فأعطاه سبعة دنانير.
  • ثم قال الشاعر -عز وجل-: «ويُحمل عليهم عرش ربك يومئذ ثمانية»، فألقى عليه الملك ثمانية دنانير.
  • ثم قال الشاعر قول الله – عز وجل -: “وكان في المدينة تسعة نفر”، فأعطاه الملك تسعة دنانير.
  • ثم قال الشاعر ما قال الله تعالى: “قال تلك عشرة كاملة”، فأعطاه الملك عشرة دنانير.
  • ثم قال الشاعر -الله عز وجل-: «إني رأيت أحد عشر كوكبًا»، فأعطاه الملك أحد عشر دينارًا.
  • ثم بدأ يقول قول الله -تبارك وتعالى-: «إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرًا»، فأعطاه الملك اثني عشر دينارًا.

– فجأة انزعج الملك، وأمر جنوده أن يعطوه ضعف ما طلبه مرة أخرى، وأن يخرجوه على الفور.

فاندهش الشاعر من تصرف الملك، وسأله عن سبب تصرفه، فلم يرد عليه أي من كلام الملك قائلاً:

«فخشيت أن تستمر في حديثك حتى وصلت إلى قول الله تعالى: «وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون»!

من النوادر العربية القديمة المضحكة – قصيرة وجميلة

نقدم لكم فيما يلي بعض الحكايات العربية المضحكة على مر العصور:

  • وروي عن المغيرة بن شعبة أنه تعرض لمكر شديد، فكان كلما ذكره حزن وضجر:

وكان المغيرة ذات يوم عند غلام من بني الحارث بن كعب.

فحدثه عن رغبته في خطبة امرأة من قبيلته، فقال له الصبي عند سماعه الخبر:

– «لا أجد لك فيها خيرًا». استغرب المغيرة وسأله عن السبب؟

قال: رأيت رجلاً يقبلها!

ومرت أيام قليلة، ثم سمع المغيرة خبر زواج نفس المرأة من ذلك الصبي، فغضب وأرسل إليه رسالة يستنكر فيها ذلك.

فما قال له الصبي إلا:

“في الواقع رأيت رجلاً يقبلها، لكن هذا الرجل هو والدها!”

  • حدث ذات يوم أن رجلاً تشاجر مع زوجته، فذهبت إلى أحد الأمراء في إحدى مدن العراق. وكانت تلك المرأة حسنة المظهر، وترتدي ملابس أنيقة ونقابًا مميزًا.

– إلا أنها كانت قبيحة المنظر، بالإضافة إلى وقاحتها مع ذلك الزوج الفقير.

– ومن ظاهر الحديث وظهور المرأة حدث أن الأمير انحنى إلى جانبها ثم تنهد ثم قال:

– “ما خطبكم أيها الرجال؟ تذهب إلى النساء الجميلات، وبمجرد أن تتزوج بهن، تعاملهن معاملة سيئة!

فغضب الزوج، وفجأة، وبدون سابق إنذار، قام بسحب الحجاب عن وجه زوجته، وارتعد الأمير بمجرد رؤيته لظهورها.

-فقال: لعنة الله عليك أيتها الزوجة. فهل يتفق هذا القول الظالم مع هذا الوجه الظالم؟!” “.

  • خالد بن صفوان، أحد أغنى العرب، تقدم لخطبة فتاة. فجاء إليها فقال:

– «اسمي خالد بن صفوان، وأما نسبي ونسبي فقد علمت لا محالة، وعن المال والثروة.. فقد وصل إليك الخبر». أما أنا ففيي صفات تستحق أن أذكرها لكم. إما أن تشتهيني أو تتخلص مني.” ْعَنِّي.”

قالت الفتاة: “أخبرني عنها”.

– رد عليها قائلا: “إذا اقتربت مني الحرة تمل مني وتمللني، وإذا تركتني مرضت، ولا مخرج، ولا حكم على مالي” والدرهم منه والدينار… وأنا أيضاً أعاني من ساعة من الملل والملل». “لو كان رأسي فيه لرفضته”.

قالت الفتاة فقط: “فهمت ما جئت لتقوليه لي، والحمد لله. إن فيكم صفات لن نقبلها أبداً، حتى لو كانوا بنات الشيطان، فاستمعوا لي، وهم على وشك الرحيل. غفر الله لك وأرضاك.”

إقرأ أيضاً…